زينغا: التحكيم ساعد الشباب على الفوز

جماهير من النصر تهاجم بن كـــدفور والحكم وفيلانويفا

النصراوية مستاؤون من أداء الحكم في لقاء الجوارح. تصوير: باتريك كاستيلو

أعرب مدير فريق الكرة في نادي النصر محمد بن كدفور، عن خيبة أمله لموقف جماهير العميد التي هاجمته بشكل شخصي، عقب الخسارة التي تعرض لها العميد أمام الشباب بهدفين دون رد، أول من أمس. وكانت أعداد قليلة من جماهير النصر قد اعترضت بن كدفور لحظة خروجه من أرض الملعب عقب المباراة، وهاجمته بشكل شخصي، بسبب الخسارة والأداء المتواضع الذي ظهر عليه اللاعبون في تلك المواجهة.

بوناميغو: النتيجة عادلة

وصف المدرب البرازيلي للشباب باولو بوناميغو، «النتيجة التي انتهت إليها مباراة فريقه امام النصر بالعادلة». وقال للصحافيين «لا أرى أننا كنا محظوظين في الفوز على النصر، لقد قدمنا مباراة جيدة، خصوصا في الشوط الثاني، والعبرة في كرة القدم ليست بالاستحواذ أو إضاعة الفرص، لكن بالاستغلال الامثل لها.

وأضاف «الخسارة لا تبخس حق النصر في أنه أدى بصورة طيبة، فقد كنا حذرين قبل المباراة من تلك المواجهة، وعملنا كل ما في وسعنا من أجل التحضير الجيد لها، وقد حققنا ما كنا نصبوا إليه من حيث النتيجة».

واستكمل «لا أتصور أن أداء الشباب قد وصل إلى الدرجة المثالية التي نتمناها، والفوز في مباراتين بمسابقة كأس اتصالات لايعني أننا قد وصلنا لكل ما نصبو اليه، فالفريق أمامه استحقاقات مهمة هذا الموسم تتطلب أن يكون اللاعبون في أوج عطائهم.

وقال بن كدفور في تصريحات للصحافيين: «حزين لموقف بعض الجماهير تجاهي، لم أكن أتوقع أن يصدر منهم هذا الموقف، فأنا لست مدرب الفريق ليهاجموني بهذا الشكل، أتمنى أن تتغير سلوكات تلك الجماهير في المباريات المقبلة، ويتوجهوا للملاعب من اجل الاستمتاع بمباريات كرة القدم من دون أن يتعرضوا للاعبين أو الاجهزة الفنية والادارية بأي سوء». ولم تكتف جماهير النصر بمهاجمة محمد بن كدفور، اذ طالت في هجومها حكم اللقاء عيسى الهاجري، وحمّلته مسؤولية النتيجة التي انتهى إليها اللقاء، كما هاجمت كذلك لاعب الشباب التشيلي فيلانويفا، لكن من دون أن يصدر منه أي ردة فعل تجاههم.

ومن جانبه أكد المدرب الايطالي والتر زينغا، التزامه بالبقاء مع النصر، وعدم الاكتراث بالتقارير التي أكدت ترشيحه لتولي تدريب انتر ميلان. وكانت تقارير اعلامية في ايطاليا قد أشارت في وقت سابق الى أن زينغا كان المرشح الاول لتدريب انتر ميلان، خلفا لمواطنه غاسبرين، وذلك قبل التعاقد مع كلاوديو رانييري.

وقال خلال المؤتمر الصحافي عقب المباراة «الجميع يعلم جيدا أن الانتر في قلبي، فقد ارتبطت به لأكثر من 20 عاما، ولا يمكن أن امحو كل هذه السنوات من ذكرياتي، لكنني في الوقت الراهن مرتبط بعقد مع نادي النصر، ولا يمكن أن أخل بهذا العقد، فأنا أحلم بأن أستمر مع النادي الاماراتي لأربع سنوات أخرى». وأضاف «سيظل تدريب الانتر حلماً بالنسبة لي، ولو جاءتني الفرصة بعد انتهاء مهمتي مع النصر فلن أتردد للحظة واحدة في قبولها».

وتطرق زينغا خلال تصريحاته الى مباراة الشباب، مؤكداً أن فريقه نال هزيمة لا يستحقها على الإطلاق.

وأوضح «الفارق بين الفريقين في هذه المواجهة لم يكن كبيراً بما يسمح للشباب بأن يفوز بهدفين، فقد قدمنا لهم هديتين أحسن لاعبوه استغلالهما وسجلا منهما الهدفين، وكان بوسع فريقي أن يعدل النتيجة في أكثر من مناسبة، لولا التوفيق الذي كان عليه الحارس اسماعيل ربيع، الذي منع أكثر من هدف محقق». وأشار «تعرضنا لظروف صعبة قبل وأثناء المباراة تسببت في الخسارة، اذ افتقدنا جهود مسعود حسن بسبب آلام الاسنان التي دهمته قبل المباراة، وتعرض يونس أحمد لإصابة في المران الاخير قبل المباراة، ما أجبرنا على تغيير طريقة اللعب». وأكمل «أتصور أن التحكيم في هذه المباراة لم يكن موفقا بصورة كبيرة، ولم يكن كذلك على مستوى وأهمية اللقاء، وساعد الشباب على الفوز». ولفت «أتمنى ألا يُفهم كلامي على أنه محاولة لخلق الأعذار للخسارة، لكنها في الحقيقة أسباب كانت واقعية، ونحن سنستمر في مسيرتنا الرامية لإعداد فريق قوي، يكون قادرا على المنافسة في بطولات هذا العام».

تويتر