المحترفون استثمار «مقلق»

بات اللاعبون المحترفون أوراقاً مالية تتداولها الأندية العالمية بمختلف العملات، وتحرص على استثمارهم في شتى المجالات الرياضية والاقتصادية والاجتماعية بهدف تحقيق أعلى ربح مادي وفني.

ومحلياً، تتسابق الأندية على شراء الأجانب من خلال صفقات باهظة الثمن طلباً للفائدة الفنية فقط، فتجد السواد الأعظم منها تخطب ود لاعبين عاف عليهم الزمن وشرب، أو يندرجون في قائمة لاعبين من الدرجات الثالثة والرابعة، من حيث الإمكانات الفنية والقيمة المالية، قياساً بأولئك الذين تحتكرهم الملاعب الأوروبية.

ويعتبر الدوري الإماراتي أحد أغلى البطولات العربية من خلال صفقات اللاعبين التي قاربت 500 مليون درهم بعد انتهاء الدور الأول من الدوري، وانقضاء فترة الانتقالات الشتوية، لكنه لا يتفوق على بطولات دول مجاورة أداءً وجماهيرية (بحسب خبراء ومختصين).

وعندما تشتري إدارة النادي لاعباً محترفاً تكون قد بذلت الغالي والنفيس للحصول على خدماته، رغم إدراكها بأنه لا يستحق المبلغ الذي دفع فيه لأن قيمته المالية في السوق الكروية أكبر من حجمه، لكنها تجد نفسها مجبرة على ذلك تماشياً مع قاعدة العرض والطلب.

وعندما تكتشف الأندية، خصوصاً متوسطة الدخل، أن اللاعبين المحترفين استثمار يقود الى الفشل، تسارع على الفور بالاستغناء عنهم مع انتصاف الموسم وتتعاقد مع غيرهم ليستمر هدر المال في سيناريو يكرر نفسه منذ سنوات.

ومع الأزمة العالمية الخانقة وقفت أندية محلية عاجزة أمام استثمار مشروعاتها الاحترافية، وتبديل لاعبيها الأجانب، في وقت عولت الكثير على عقود الرعاية مع شركات القطاع الخاص التي جرف الطوفان أموالها، ودفعها للانكماش على نفسها وتقلص النفقات وتبتعد كلياً عن سياساتها الإعلانية لتعويض ما دمرته الأزمة.

وأمام هذا الواقع، تساقطت طموحات مجالس إدارات الأندية كأوراق الخريف، وعملت مقصلة المدربين بجد لتحصد تسع ضحايا حتى اللحظة، وتراجعت ثقة الجمهور بفريقه ليقرر العزوف عن المدرجات وتخل المنظومة الاحترافية، وتتدهور حال كرة النادي ويتحول مشروع المنافسة الى آخر هدفه الهروب من دوامة الهبوط.

وتتجسد الأضرار الحقيقية للمعضلة في حرمان الشباب الواعد من المقاعد الأساسية للفرق، رغم أن أكثرهم أجدى في شغلها من لاعبين أجانب قليلي الحيلة الذين يلعبون على حساب المواطنين، ويكون الأبيض الإماراتي الخاسر الأكبر.

ويرى المحللون في الصفحات الإلكترونية، أن المحترف الأجنبي الحقيقي هو القادر على مساعدة ناديه في استثمار نجوميته ومعطياته الفنية خدمة لاسم النادي الذي أضحى علامة تجارية في زمن الاحتراف، وأن قدومه الى النادي ليس للنزهة وجمع الأموال فقط.

وقال عضو منتدى كورة رياضية (الأودال): «لقد أعطينا الكرة أكثر مما تستحق من دون أن نجني الثمار، كيف لا؟ ونحن نبذر الأموال منذ أكثر من 10 سنوات والمحصلة خسارات بالجملة للأبيض أمام السعودية بالثلاثة، وأمام كوريا الجنوبية بالخمسة مع الرأفة، وأخيراً على أرضنا أمام أوزبكستان».

وعلقت المشاركة (فاطمة علي) «الدوري الإماراتي الأغلى مادياً، لكنه الأفقر فنياً وتكتيكياً، وأتمنى أن نحصد ثمن الأموال التي تصرف على المحترفين في المستقبل». ودخل عضو المنتدى (خفيف على القلب) على خط الحوار، وقال «أغلب الصفقات التي تبرمها الأندية مضروبة، رغم الأرقام الكبيرة التي تحملها، ولا تتواءم مع مستوى اللاعبين الذين صدموا الجمهور بترهل أدائهم». وبدوره، أكد (الكابتن) في رسالة وصلت بريد «الإمارات اليوم» أن «هناك لاعبين مواطنين كثيرين في فرق يكتنفها غموض الهبوط يتقدمون في المستوى، والروح القتالية على محترفين أجانب مثل الزيمبابوي مغوني لاعب الشباب، محمد كالون وأترام من الشعب ونصرتي من النصر، وغيرهم الذين تم الاستغناء عنهم في فترة الانتقالات أو بقوا في دورينا، فمن الواجب منح الشباب الفرص المناسبة، فهم أحق باللعب من غيرهم، إلا في حال تعاقدت الأندية مع لاعبين بمستوى الطموح فلن يستطيع أحد الوقوف في وجهها».

 

دفاع المستقبل

 

 تحمل الصورة التي التقطتها عدسة موقع زعيم الإمارات أكثر من قاسم مشترك بين نجمي فريق العين، والمنتخب الوطني لكرة القدم فارس جمعة ومحمد فايز.

وليس عشق القميص البنفسجي وحده ما يجمعهما، بل تلك العلاقة الوطيدة التي تربطهما في الملعب وخارجه، إضافة الى أنهما جاران في مركز الدفاع عن الزعيم، يلعبان على خط واحد، متفاهمان في طريقة الأداء ومتفقان على النجومية التي كفلت لكليهما الوصول الى المقاعد الأساسية في الأبيض الإماراتي هذا الموسم، ويشكلان مستقبلاً واعداً للعين والكرة الإماراتية.
 

 

 
«دبل كليك»
 
 
هذه حال الشعب

حددت إدارة نادي الشعب منذ بداية الموسم الجاري أهدافها بالمنافسة على بطولات أندية المحترفين، لكنها فشلت في نقل الصورة الحقيقية للكوماندوز الذي زاحم الكبار على المقدمة في السنوات الماضية، إذ سرعان ما تلاشت أحلام الشعب في عصر الاحتراف فكانت المحصلة انسحاب الفريق من دوري أبطال العرب وتغريم النادي، والخروج من دورالـ16 لكأس رئيس الدولة على يد اتحاد كلباء، وها هو الآن في المركز 11 في الدوري ينافس على البقاء.

ولخص عضو منتدى الهدف (مسافر بلا عنوان) مشكلة النادي ببيعه لاعبيه إلى أندية أخرى، وقال «اللاعبون المغادرون اضافوا الكثير لأنديتهم، والقادمون حلمهم اللعب في الفريق الأول فقط، والحسرة يتحملها الجمهور».
 

 

 في قفص الاتهام

 

الزيمبابوي موسى مغوني محترف الشباب.. وصفه جمهور الجوارح بالفاشل وأعربوا عن استيائهم من اختاره ضمن قائمة الفريق المشاركة في دوري أبطال آسيا، مطالبين بضرورة التعاقد مع لاعب أجنبي يليق بسمعة الشباب، واستغرب رواد منتدى الجوارح من قرار المدرب سيريزو بالإبقاء على اللاعب، وتساءل عضو المنتدى (خضراوي) «كيف سيشارك الفاشل مغوني مع الفريق في البطولة الآسيوية، وهو غير قادر على السيطرة على الكرة؟».

 

 

 

 المدرب المواطن جمعة ربيع.. وضعه بعض أنصار الشارقة في قفص الاتهام، لكونه رفض تولي مهمة تدريب الفريق في الفترة العصيبة التي يمر بها في بطولات الموسم الجاري، ولم يقتنع أعضاء منتدى النادي بأن الحالة الصحية لربيع تحول دون قيادة الجهاز الفني للفريق، مطالبين المدرب بضرورة انتشال الملك من كبوته، خصوصاً أنه يمتلك الأدوات الفنية الكفيلة بالارتقاء بمستوى الفريق محليا وخارجياً.

 

 المغربي مروان زمامة محترف الشعب.. أفادت تقارير إعلامية، بأن صور الأشعة التي خضع لها اللاعب بعد خروجه اضطرارياً من مباراة الكوماندوز مع العين في دوري المحترفين لم تكشف عن وجود اصابة، الأمر الذي دفع رواد في منتدى اتحاد كرة القدم لاتهامه بـ(خيانة الشعب)، خصوصاً أنه لم يسجل إلا هدفاً واحداً فقط منذ قدومه للفريق، ولم يلعب سوى ست مباريات طوال الفترة الماضية بواقع 561 دقيقة

 

 

ويب رياضي

أعضاء المنتديات الرياضية.. نستقبل مشاركاتكم ومقترحاتكم عبر البريد الإلكتروني التالي:
mohammedalhato@yahoo.com

تويتر