ذكرى سيئة للكاتالوني مع حارس «الحُمر»

أفضل مدافع بالعالم في أصعب اختبار أمام ميسي اليوم

صورة

يستضيف برشلونة، اليوم، في استاد «كامب نو» نظيره ليفربول، في نهائي مبكر بدوري أبطال أوروبا، حيث يلتقيان ضمن ذهاب المربع الذهبي، بآمال وطموحات كبيرة لكلا الفريقين. ففي الوقت الذي احتفل برشلونة بلقب «الليغا» قبل أيام، يريد السعي لإزاحة أقوى منافس له في طريق اللقب السادس بدوري الأبطال، والحفاظ على أمل تحقيق ثلاثية جديدة هذا الموسم، ويظل الرهان الأول والأخير لبرشلونة على نجمه المتوهج، الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سيضع أفضل مدافع في العالم، نجم ليفربول الهولندي فان دايك في أقوى اختبار له اليوم.

ويريد ليفربول الخروج بأقل الأضرار، قبل مباراة العودة على «انفيلد»، في السابع من الشهر الجاري. ويعلم أن المشكلة الأكبر التي تواجهه هي طريقة إيقاف ليونيل ميسي، وهو ما تحدث عنه مدافع ليفربول الأسكتلندي روبيرتسون، حين قال في تصريحات صحافية إن الهم الأكبر لليفربول هو ميسي، خصوصاً في ظل صعوبة ملاحقته والحد من خطورته، لكنه شدد على أن الطريقة الوحيدة للتعامل معه هي اللعب ككتلة واحدة، من دون رقابة لصيقة، خصوصاً في ظل وجود لاعبين خطرين جداً في برشلونة على غرار نجمي ليفربول السابقين، الأوروغوياني لويس سواريز، والبرازيلي كوتينيو.

وكان برشلونة حقق ثلاثية الدوري وكأس إسبانيا ودوري الأبطال في 2009 و2015، ويتطلع إلى تكرارها، وهو ما أكده رئيس النادي، جوسيب ماريا بارتوميو.

ولم يكن أمام برشلونة الكثير من الوقت للاحتفال بعد حسم تتويجه بلقب الدوري الإسباني، مطلع هذا الأسبوع، حيث إن رئيس النادي تحدث عن الثلاثية عقب انتهاء مباراة الفريق في المرحلة الـ35، التي شهدت حسم تتويجه.

ولدى سؤاله عن رأيه بشأن قرار رئيس الاتحاد الإسباني، لويس روبياليس، للعبة بتسليم كأس البطولة لبرشلونة عقب مباراته أمام ليفانتي، السبت، وعدم الانتظار حتى نهاية الموسم، قال: «أمر جيد، لأن في مواسم أخرى لم يكن من الممكن الاحتفال في ليلة حسم اللقب».

وسرعان ما حول بارتوميو التركيز نحو البطولة الأوروبية، قائلاً: «سيتدرب اللاعبون استعداداً للأبطال، أشعر بحماس شديد إزاء كل الألقاب، وهدفنا هو الثلاثية.

ولم يكن غائباً عن اللاعبين حقيقة أنهم مطالبون بالتركيز من أجل المضي قدماً نحو اللقب الأوروبي».

وكان المدرب، جوسيب غوارديولا، قاد برشلونة للثلاثية في 2009، ثم كرر لويس إنريكي الإنجاز نفسه مع الفريق في 2015، والآن يتطلع إرنستو فالفيردي إلى الانضمام لهما.

ولم يحظ فالفيردي، ذو الطبيعة الهادئة، بنصيب كبير من الأضواء، لدى احتفالات برشلونة وجماهيره بلقب الدوري الإسباني في «كامب نو».

ولدى سؤاله عما يخطط له في ليلة التتويج بالدوري، ردّ قائلاً «لم أفكر بهذا الشأن، سأذهب فقط إلى منزلي، هل لديكم أفكار؟».

ولم يحضر فالفيردي، الذي يتحلى بدرجة عالية من التواضع، عشاء لاعبي الفريق عقب مباراة التتويج، كما لم يحضر أي من أعضاء جهازه الفني المعاون. وبعد تحقيق النجاح في الدوري الإسباني، حوّل فالفيردي ومعاونوه تركيزهم نحو المهمة الصعبة المرتقبة أمام ليفربول، الذي يدربه المدير الفني البارز، يورجن كلوب، أملاً في النجاح على الساحة الأوروبية، وتعويض خروج الفريق الكتالوني من دور الثمانية للبطولة في الموسم الماضي.

وكان النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، قد وضع بالفعل القاعدة لبرشلونة قبل مباراة الذهاب أمام ليفربول، حيث صرح عقب مواجهة مانشستر يونايتد الإنجليزي في إياب دور الثمانية، قائلاً: «لا يفترض أن نلعب بالمستوى الذي ظهرنا به في أول 10 دقائق».

ويمتلك ليفربول مجموعة من أفضل اللاعبين على مستوى العالم، بينهم القناصان المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو مانيه، إلى جانب مهندس الوسط الهجومي، البرازيلي فيرمينيو، الذي تحوم شكوك قوية حول قدرته على اللحاق بالمباراة.

وستواجه برشلونة مشكلة كبيرة في إيجاد ثغرات كافية في خط دفاع ليفربول القوي هذا الموسم، بوجود أفضل لاعب في إنجلترا، الهولندي فان دايك، الذي يعتبر حالياً أفضل مدافع على مستوى العالم، وستكون الأنظار مسلطة على الحوار الذي سيدور بينه وبين ليونيل ميسي.

وكان فان دايك استهل مشواره مع ليفربول يناير 2018، وأنهى الموسم الماضي بين الأربعة الأوائل في الدوري، وبلغ نهائي الأبطال، حيث خسر بصعوبة أمام ريال مدريد 1-3.

ومن اللاعبين الذين سيواجههم برشلونة مجدداً، الحارس البرازيلي أليسون، الذي سيذكّرهم بذكرى كارثية، حين كان حارساً لعرين روما، الموسم الماضي، ووقف سداً منيعاً أمامهم، وأسهم في وداعهم لدوري الأبطال بطريقة مذلة، بكى فيها عدد من لاعبي برشلونة، بحسب ما نقلت صحف إسبانية وقتها، حيث فاز برشلونة ذهاباً على أرضه 4-1، لكنه خسر 3-صفر في روما.

وحصد ليفربول 91 نقطة قياسية حتى الآن قبل مرحلتين من ختام الدوري المحلي.

وصف كلوب إمكانية إحراز فريقه لقب بطولة إنجلترا للمرة الأولى منذ 29 عاما بـ«الكأس المقدسة»، لكنه لايزال يحتاج إلى أن يرتكب المتصدر وحامل اللقب، مانشستر سيتي، خطوة ناقصة في المرحلتين الأخيرتين.

حكم هولندي يزعج الإعلام الكاتالوني

انتقدت بشدة وسائل الإعلام الكاتالونية، خصوصاً صحيفتَي «موندو ديبورتيفو» و«سبورت»، تكليف الهولندي، بيورن كويبرس، إدارة مباراة برشلونة وليفربول. وقالت الصحيفتان إن برشلونة في ثماني مباريات مع هذا الحكم فاز في ثلاثة لقاءات، وكانت مباريات هامشية، مشيرة إلى أن المشكلة الأكبر معه أنه لا يخرج البطاقات إلا نادراً، ما قد يعرّض لاعبي برشلونة لعنف زائد من مدافعي ليفربول، بحسب تعبيرهما. يذكر أن آخر مباراة أدارها لبرشلونة كانت في 2017، وتعادل فيها مع يوفنتوس صفر-صفر.

وقبلها بعام واحد، قاد مباراة أخرى مع روما انتهت بالتعادل 1-1. أما ليفربول فقد شهد سجل مبارياته، التي أدارها كويبرس، انتصارين وتعادلاً واحداً، وكان إيجابيا بشكل عام مع الفريق.


- ليفربول يعترض طريق برشلونة نحو الثلاثية الثالثة.

- صلاح ومانيه الرهان الأكبر لليفربول لزيارة شباك برشلونة.

 

تويتر