الاتحاد الدولي يقرر اللجوء إلى التصويت النهائي 13 الجاري

«فيفا»: الملف الأميركي لمونديال 2026 يتفوّق في النقاط على المغربي

مسؤولو ملف المغرب خلال لقاء بالاتحاد الصيني لكرة القدم. من المصدر

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أول من أمس، أن «العرض الثلاثي المقدم من أميركا الشمالية بقيادة الولايات المتحدة، تفوّق في نقاط التقييم على عرض المغرب، لكن في النهاية اجتاز الملفان مرحلة التقييم الفني الخاص بالمنشآت والبنية التحتية».

211

من الاتحادات المحلية

الأعضاء في «فيفا»

ستصوّت في 13 الجاري،

لاختيار مستضيف

مونديال 2026.

وحصل الملف الأميركي الشمالي، المقدم من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، على إجمالي أربع من خمس نقاط عن طريق مجموعة عمل من «فيفا» مكونة من خمسة أشخاص، بينما حصل عرض المغرب على 2.7 درجة خلال تقرير مقدم من 220 ورقة. والحد الأدنى المطلوب لاستمرار أي عرض في المنافسة هو الحصول على درجتين.

ويعني القرار أن العرض الذي سيفوز بشرف استضافة النهائيات، التي ستضم 48 فريقاً لأول مرة سيتم اختياره خلال المؤتمر السنوي لـ«فيفا» 13 الجاري. ويملك كل عضو في «فيفا»، الذي تبلغ عدد الاتحادات المحلية التابعة له 211، صوتاً واحداً.

ويشترط أولاً أن ينال العرضان مصادقة مجلس «فيفا» الذي يمثل الجهة التي تضع السياسات في المؤسسة الدولية. وذكرت نسخة من تقرير - اطلعت عليه وكالة «رويترز» - أن الفريق المسؤول عن تقييم عروض 2026 أقرّ بتأهل العرضين لمرحلة التصويت من قبل مجلس «فيفا».

وأضاف: «هذا بسبب اعتبار العرضين مؤهلين على أساس تلبيتهما (أو تجاوزهما) للحد الأدنى من متطلبات استضافة كأس العالم 2026، وفقاً للتقييم الفني».

واستضافت الولايات المتحدة نهائيات 1994، وفشلت في عرضها لاستضافة 2002. واستضافت المكسيك البطولة عامي 1970 و1986. وتقدم المغرب بأربعة عروض سابقة لاستضافة كأس العالم لم يكتب لها النجاح.

وتقدم المغرب بمقترح بإقامة البطولة في 14 ملعباً في 12 مدينة كلها لا تبعد أكثر من 550 كيلومتراً عن الدار البيضاء. وسيتم بناء تسعة ملاعب من الصفر مقابل إجراء تجديدات شاملة لخمسة ملاعب أخرى.

ويخطط عرض أميركا الشمالية لاستثمارات ضخمة تقترب من 16 مليار دولار، معظمها يرتبط بتحسين البنية التحتية. ويرغب عرض أميركا الشمالية في استخدام 16 ملعباً في العدد نفسه من المدن، وسيتم الاختيار من بين 23 مدينة محتملة. وقال مسؤولو الملف إن «ذلك سيساعد (فيفا) على تحقيق أرقام قياسية من الحضور والإيرادات».

وأضاف مسؤول الملف أن «كل الملاعب المرشحة لاستضافة المباريات موجودة بالفعل، وتبلغ سعة كل استاد 68 ألف متفرج على الأقل». وقال تقرير «فيفا»: «إن البنية التحتية الجديدة المطلوبة من المغرب غير مبالغ فيها».

وأضاف التقرير: «تم تقديم ملف المغرب 2026 بشكل رائع، ويحظى بدعم كبير من الحكومة، لكنه يحتاج إلى بناء معظم البنية التحتية المطلوبة في البطولة».

وتبلغ توقعات إيرادات إقامة البطولة في المغرب 7.2 مليارات دولار، مقابل 14.3 مليار دولار لملف أميركا الشمالية، لذا قال التقرير إن «ذلك يمنح أفضلية كبيرة للعرض المقدم بقيادة الولايات المتحدة».

وتميز التقرير بصراحة أكبر من التقارير السابقة للملفات، بعد توجيه انتقادات بأن المصوّتين تجاهلوا في السابق الإمكانات التقنية للملفات المقدمة، واتخذوا القرار بناءً على مصالح سياسية وشخصية.

وبسبب هذا الأمر بات مجلس «فيفا» هو المسؤول عن اختيار الملف الفائز. ورغم ذلك تحوم شكوك حول التأثر بالجوانب السياسية، خصوصاً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كتب بوضوح على «تويتر» أنه ينتظر دعم الدول التي تساعدها أميركا في الجانب الاقتصادي.

تويتر