زوجته توبّخه على بعض تصرفاته

ماكرون المجهد يقضي إجازة بعيداً عن «الإليزيه»

صورة

يبدو أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تلقى عبارات حادة من زوجته بريجيت، التي أنبته بسبب تصرفات لا تليق به كرئيس، وكانت تلك العبارات من الحدة بحيث خرجت من المخدع ليتردد صداها في القصر، ويسمعها بعض الموظفين. لهذا السبب أخذ يعد العدة لقضاء إجازة قصيرة لمدة أربعة أيام يريح فيها أعصابه قليلاً، بناء على نصيحة زوجته. ويبدو أن الرئيس قد أصابه الإجهاد بسبب جدول رحلاته الخارجية المحموم، وخريف سياسي حافل بالمتاعب. وتقول بعض التقارير الصحافية إن ماكرون، البالغ من العمر 40 عاماً، مدمن للعمل، ومعروف أنه يرسل رسائل نصية إلى مستشاريه في الساعة الثالثة صباحاً.

وسيغادر مع زوجته بريجيت إلى مكان غير معلوم، ليريح فيه جسمه المنهك، وذلك قبل أسبوع من سفره للاحتفال بالذكرى المئوية لهدنة الحرب العالمية الأولى.

إلا أن تقارير صدرت عن الإليزيه دحضت ما راج أخيراً بأن هناك توتراً بين الرئيس وزوجته. ولمزيد من دحض هذه الشائعات نشر المصور الرسمي للرئيس، سوازيغ دي لاموسونيير، صورة بشكل واضح على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر فيها الرئيس وزوجته ممسكين بذراعي بعضهما، مع وسم «#حب».

ونفى مساعدون أن يكون قرار تأجيل جلسة مجلس الوزراء ليوم آخر، يؤكد ما راج من أن الموظفين يشعرون بالقلق من الإجهاد الذي أصاب الرئيس جراء العمل. وقال أحد المساعدين «هذا ليس قراراً مفاجئاً»، واسترسل «لا يعاني الرئيس من التعب بل يدخر طاقته». وقال المتحدث باسم الحكومة، بنيامين جريفو، إن ماكرون ببساطة يأخذ استراحة لفترة طويلة من أجل عيد القديسين «مثل الملايين من الشعب الفرنسي».

الشهر الماضي، نقلت منافذ إخبارية مثل جريدة «لوباريزيان»، و«راديو أوروبا 1» عن أصدقاء ماكرون قولهم إنهم يخشون على صحة رئيسهم بعد 17 شهراً من العمل المحموم، حيث قام خلاله بـ66 رحلة خارجية و170 زيارة رسمية إلى المقاطعات الفرنسية.

يقال إن الخريف الذي استقال خلاله العديد من كبار الوزراء، وسط ضجة من سلوكه المتعالي، قد ترك أثراً واضحاً على مظهر ماكرون الشبابي، ففقد وزنه، ووجد الشعر الأبيض طريقه إلى رأسه، وظهرت التجاعيد على وجهه، وتغيرت تقاطيعه وتميز بالقوة بعد اللين.

ويقول بعض المقربون منه إن ماكرون - الذي صمم أسلوب قيادته وفقاً لطريقة الإله الروماني جوبيتر كما تقول الأسطورة - تسبّب في إرهاق نفسه مع هوسه بالتدخل الجزئي في عمل الحكومة، ورفضه تفويض سلطاته خارج دائرة صغيرة من الموالين له. ويقول أحد المساعدين: «إنه يدير فرنسا بمفرده مع رئيس هيئة الأركان، أليكسيس كوهلر، لذلك من الطبيعي أن يصاب بالإنهاك والتعب».

وتقول هيئة الإذاعة العامة «فرانس إنفو»: «هذه هي نهاية أسطورة نصف الإله، الذي ينام فقط ثلاث ساعات في الليلة الواحدة منذ بداية ولايته»، ويعود الفضل في هذه الاستراحة للسيدة ماكرون (65 عاماً) بعد أن أقنعت زوجها بأخذ استراحة. ويقال إن موظفي القصر سمعوا عبارات غاضبة متبادلة بينها وبين زوجها الرئيس أذهلت الجميع، وإنها كانت توبخه لإهانته في بعض الأحيان أفراد الجمهور، وأنه التقط صوراً مع مغنّي راب نصف عراة. ونقلت صحيفة «لوباريزيان» عنها قولها له: «لا يجب أن يحدث هذا مرة أخرى».


تقارير تشير إلى أن ماكرون، البالغ من العمر 40 عاماً، مدمن للعمل، ومعروف بأنه يرسل رسائل نصية إلى مستشاريه في الساعة الثالثة صباحاً.

التوتر بادٍ على ماكرون من شدة الضغوط جراء جدول أعماله المزدحم.

تويتر