ترشيحات استعراضية بعيدة عن الواقع السياسي

نساء ينافسن بوتين عبثاً على كرسي الرئاسة

صورة

في مشهد استعراضي غير مسبوق، توالت الترشيحات الشكلية للانتخابات الرئاسية في روسيا. واللافت في الأمر قائمة المرشحات في سباق رئاسي لا أحد سيتمكن فيه من منافسة الرئيس فلاديمير بوتين، الذي أقصى جميع خصومه الحقيقيين. وأخيراً، انضمت سياسية من داغستان إلى القائمة، لتكون أول مسلمة تعتزم خوض انتخابات من هذا المستوى في روسيا الاتحادية. وتأمل الصحافية أينا حمزاتوفا، التي ترشحت كمستقلة، أن يحالفها الحظ لتكون أول زعيمة للبلاد، الأمر المستبعد تماماً. وتدير حمزاتوفا (46 عاماً)، العديد من الجمعيات الخيرية. لكن، يتعين على الصحافية أن تجمع 300 ألف توقيع من مختلف أرجاء روسيا، لتتمكن من الترشح الرسمي. ويرى مراقبون أن الأمل في أن تجمع المرشحة هذا العدد من التوقيعات ضعيف، والأمل في الفوز بالانتخابات أقرب إلى المستحيل.

تساءل إعلاميون ومراقبون عن غياب

منافسة حقيقية في الانتخابات الرئاسية،

خلال مؤتمر صحافي عقده بوتين، أخيراً،

فأجاب الأخير قائلاً: «ليس من مهمتي أن

أصنع منافسين لانتخابات 2018».

ومنذ أسابيع، قدمت خبيرة الموضة والمذيعة التلفزيونية، كيسنيا سوبتشاك، طلب الترشح للانتخابات الرئاسية. ومنذ إعلانها للمرة الأولى عن طموحات رئاسية، أدلت سوبتشاك (36 عاماً)، بالعديد من التصريحات المثيرة للجدل، والتي أضرت بشعبيتها بين الجمهور الروسي الأوسع. وقد وصفت في مؤتمرها الصحافي الأول جمهورية القرم بأنها «أراضٍ أوكرانية»، وقالت إنها ترى أن انضمام القرم إلى الاتحاد الروسي في عام 2014 يشكل انتهاكاً لمذكرة بودابست بشأن ضمانات الأمن.

أما إعلان رئيسة حركة «حوار النساء»، إيلينا سيمريكوفا، عن نيتها الترشح، فيرى فيه مراقبون أنه فرصة للترويج ودعم بوتين. وفي حديث أجرته معها، أخيراً، صحيفة «كومرسانت» اليومية، قالت سيمريكوفا (60 عاماً)، إن قرارها الترشح للرئاسة الروسية مازال بحاجة الى تأكيد في مؤتمر حزبها المقبل. وأكدت أيضاً أنه إذا كان زملاؤها في الحزب يؤيدون نيتها في الترشح، فإنها ستعزز فرص بوتين، لأنها توافق تماماً على المسار السياسي الذي يتبعه. كما وعدت خلال حملتها بأن تجذب انتباه شرائح واسعة من الناس، وتشجع الاتصال بين المجموعات النسائية من الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا والمواطنين الروس.

وتريد إيكاترينا غوردن، في حال فوزها بالرئاسيات، تغيير النظام السياسي في بلادها، وتحويله من رئاسي إلى برلماني، الاقتراح الذي توافقها عليه سوبتشاك. وصرحت غوردن في وقت سابق، أنه من «غير الحكمة أن نعيش في بلد يتصرف فيه شخص واحد»، إلا أن شعار حملتها «إيكاترينا غوردن من أجل النساء» أثارت بعض الجدل، ووصفها البعض بالتمييز ضد الرجال.

إلى ذلك، تساءل إعلاميون ومراقبون عن غياب منافسة حقيقية في الانتخابات الرئاسية، خلال مؤتمر صحافي عقده بوتين، أخيراً، فأجاب الأخير قائلاً: «ليس من مهمتي أن أصنع منافسين لانتخابات 2018». ويذكر أن منافس الرئيس الروسي القوي ألكسي نفالني، تم إقصاؤه اخيراً من السباق الرئاسي بشكل نهائي. ويرى كثيرون أن نفالني كان يشكل خطراً على بوتين، ومن المحتمل أن يفوز بمنصب الرئاسة في حال خوضه الانتخابات.

تويتر