هيلي ترفع قائمة "الراحلين" إلى 28.. وتنفي تحدي ترامب في 2020

سارعت النجمة الصاعدة في الحزب الجمهوري نيكي هيلي بعد ساعات من تقديم استقالتها من منصب سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، إلى نفي استعدادها لتحدي الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2020.

وقالت هيلي وهي تجلس بجوار ترامب في المكتب البيضاوي إن عملها في الأمم المتحدة الذي استمر 18 شهرا هو «شرف العمر» وأضافت أنها ستبقى في المنصب حتى نهاية العام.

وهيلي (46 عاما) هي ابنة مهاجرين هنديين وكانت تشغل منصب حاكمة ولاية ساوث كارولاينا. ورغم نشأتها كإحدى أفراد طائفة السيخ فقد اعتنقت المسيحية وهي في العشرينيات من عمرها وتتمتع بشعبية كبيرة بين المحافظين المتدينين في الجنوب.

وكثيرا ما كان ينظر لها على أنها مرشحة محتملة في الانتخابات الرئاسية عام 2020. لكنها قالت في خطاب استقالتها لترامب إنها «قطعا لن تكون مرشحة لأي منصب في 2020» وستدعم إعادة ترشحه.

وقالت للصحافيين في المكتب البيضاوي الثلاثاء «لا لن أترشح في 2020».

وأضافت أنها لم تحدد بعد خططا للمستقبل ولم تذكر سببا للاستقالة، لكن ترامب قال إنها أبلغته قبل نحو ستة أشهر أنها تفكر في الرحيل بنهاية العام لنيل قسط من الراحة.

وقد يوحي صعود هيلي السريع من حاكمة لولاية جنوبية إلى الساحة الدولية بأنها تملك طموحا سياسيا كبيرا.

وأغدق ترامب الثناء على هيلي واصفا فترة عملها في الأمم المتحدة بأنها «رائعة» و «مذهلة». وقبل استقالتها قائلا إنه سيعين خلفا لها خلال أسبوعين أو ثلاثة.

كانت هيلي واجهة سياسة «أميركا أولا»، التي تبناها ترامب، في الأمم المتحدة وقادت انسحاب واشنطن من برامج عدة تابعة للمنظمة الدولية، كما دافعت بقوة عن سياسات ترامب المتشددة تجاه إيران وكوريا الشمالية بسبب برامجهما النووية.

لكنها في بعض الأحيان كانت تنأى بنفسها عن ترامب.

وقال ترامب الثلاثاء «قامت بعمل مذهل. إنها شخص رائع. والأهم أنها شخص يدرك الأمور.. قامت بعمل مذهل وقمنا بعمل مذهل معا».

وطُرح اسم هيلي كمرشحة محتملة لمنصب نائب الرئيس في آخر دورتين من الانتخابات الرئاسية وقد تصبح عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي إذا تولى السناتور لينزي غراهام من ولاية ساوث كارولاينا منصبا في إدارة ترامب كما تشير التكهنات في كثير من الأحيان.

ووفقا لمسؤول في الإدارة فقد اقترح ترامب على هيلي أن يعلنا رحيلها معا في المكتب البيضاوي. وأشار المسؤول إلى أن هيلي كانت العضو الكبير الوحيد في إدارة ترامب الذي لقى هذه المعاملة.

ومن جانبها أشادت هيلي بترامب وأسرته لدعمهم.

ووصفت غاريد كوشنر صهر ترامب ومساعده بأنه «عبقري خفي لا يفهمه أحد» بسبب عمله في إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) والإعداد لخطة السلام في الشرق الأوسط التي طال انتظارها والتي لم يُكشف عنها بعد.

ويقولون دبلوماسيون إن أقران هيلي في الأمم المتحدة كانوا ينظرون لها باعتبارها صوت الوضوح داخل إدارة أميركية كثيرا ما أرسلت إشارات متباينة بشأن سياساتها الخارجية.

لكنها توارت قليلا في الشهور الأخيرة بعد تعيين مايك بومبيو وزيرا للخارجية وجون بولتون مستشارا للأمن القومي.
وقاد بومبيو سياسة واشنطن في المحادثات مع كوريا الشمالية بينما تولى بولتون دفة القيادة في تطبيق نهج ترامب المتشدد تجاه إيران.

وتنضم هيلي إلى قائمة طويلة من كبار الموظفين الذين رحلوا عن إدارة ترامب، بلغت 28، من بينهم وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون الذي أقيل من منصبه في مارس، وستيف بانون كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى ترامب والذي رحل عن منصبه في أغسطس 2017، ومدير وكالة حماية البيئة سكوت برويت، ومستشار الأمن الداخلي توم بوسيرت، والمتحدث باسم مجلس الأمن القومي مايكل أنطون، ووزير شؤون المحاربين القدامى ديفيد شولكين، ومستشار الأمن القومي إتش. آر. ماكماستر، ومدير المجلس الاقتصادي الوطني غاري كوهن.

وقال الرئيس الأميركي للصحافيين بعد إعلان استقالة هيلي إنه يدرس اختيار دينا باول، المسؤولة التنفيذية السابقة في بنك غولدمان ساكس والمستشارة السابقة بالبيت الأبيض، سفيرة جديدة لدى الأمم المتحدة. ونفى ترامب تكهنات بأنه سيرشح ابنته إيفانكا للمنصب.

تويتر