اعتبر الدوحة «عملة» لتمويل الإرهاب وإيواء تنظيم «الإخوان»

تقرير فرنسي: قطر تسدد ضريبة دعم الإرهاب

تظاهرات في فرنسا ترفع شعار «تميم أمير الإرهاب». أرشيفية

بثت محطة «تي في 5 موند» الفرنسية تقريراً حول حصاد عام على الأزمة القطرية، تحت عنوان «الدوحة عملة لتمويل الإرهاب أم حليف للغرب؟»، تضمن استفهامات عدة عن أسباب توسل أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إقامة علاقات جيدة معه، رغم اتهام الدوحة بدعم وتمويل الإرهاب وإيواء تنظيم «الإخوان».

وحول تأثير تلك الأزمة في الاقتصاد القطري، أشارت المحطة إلى أنه رغم ادعاءات الدوحة بعدم التأثر اقتصادياً بالمقاطعة، ومحاولتها بشتى الطرق إثبات ذلك خلال الحلقات النقاشية المدفوعة، إلا أن التداعيات على الأرض تشي بعكس ذلك تماماً.

وتابعت: «ليس هناك أسوأ من فراغ أرفف المحال التجارية من السلع الضرورية، وغياب الأغذية والمنتجات الطازجة التي كانت تمر عبر السعودية، خصوصاً منتجات الألبان، والأدوية».

وعلى الرغم من التدابير الاستثنائية التي أقرتها قطر لتعويض أزمة نقص السلع الغذائية الأساسية الضرورية، إلا أنها واجهت أزمة أخرى، وهي النقص الحاد في مواد البناء اللازمة لاستكمال إنجاز الملاعب القطرية التي ستشهد تنظيم مباريات مونديال 2022.

ومن بين الأزمات التي وصفتها المحطة الفرنسية بـ«النكسات»، الانخفاض الحاد في تدفق السياح المحليين، جراء إلغاء رحلات شركة الطيران المحلية.

وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية القطرية المتلونة، أشارت المحطة إلى أن السياسة القطرية تقترب من إسرائيل تارة، وتبتعد عنها تارة أخرى، وفقاً لمصالحها، دون مبدأ محدد.

فبعد مقاطعة دول مكافحة الإرهاب لقطر، انضمت بلدان داعمة للإرهاب إلى صفوف قطر، مثل تركيا وإيران، فباتت الدوحة تفضل إيران، بعد عداء معها، لتصريف واستيراد منتجاتها مع البلد الأخير ومع تركيا.

التقرير توقف أيضاً عند ازدواجية الدوحة، فبعدما احتفلت قطر بزعمها الانتصار بمرور عام على المقاطعة دون تأثر، اختارت، من جهة أخرى، أن تلعب ببطاقة مزاعم انتهاك حقوق الإنسان في المحاكم الدولية، برفع تقارير عن عمليات فصل الأسر المختلطة، وعمليات إخلاء تعسفي، الأمر الذي نفته تماماً دول المقاطعة.

المحطة الفرنسية رأت أن كل ما يحدث لقطر يشكل ضريبة لدعم التنظيمات الإرهابية، مشيرة إلى أن النقطة المشتركة بين دول مكافحة الإرهاب في مواجهة قطر هو أن تلك البلدان آلمتها التنظيمات الإرهابية، والتدخل الإيراني في المنطقة.

فحصيلة مواقف دول المقاطعة ليس كما تزعم قطر «بالكلمة المستخدمة»، إنما هو موقف للدفاع عن النفس، نتيجة التصرفات القطرية التي وصفتها المحطة بـ«التخريبية»، بتقديم الدعم المالي لتنظيم الإخوان، ذلك التنظيم الإجرامي الإرهابي الخارج عن القانون.

ولفتت المحطة إلى أن دول المقاطعة ترى أن ذلك التنظيم وقطر يقفان وراء جميع النكبات في العالم العربي، والدوحة بالنسبة لتلك البلدان ليست سوى مذنبة، تبث «رسائل مدمرة» من الخليج إلى المحيط الأطلسي، عبر ذراعها الإعلامية قناة «الجزيرة»، التي تدعم وتروج للإرهاب ونشر الأكاذيب.

تويتر