سوالف رياضية

النهائي المنتظر

عبدالله الكعبي

تتجه الأنظار، اليوم، إلى «النهائي المنتظر» بين الوصل والوحدة في كأس الخليج العربي، وهو النهائي الأول في هذا الموسم، حيث من المفترض أن يكون مختلفاً، لأن الفريقين يعتبران الأحسن تجهيزاً في مسابقة كأس الخليج العربي، ويضمان نجوماً أجانب على مستوى عال، أمثال تيغالي ومراد باتنا من الوحدة وكايو وليما من الوصل، وهما الأفضل تقريباً في الكرة الإماراتية حالياً، بشهادة الأرقام والإبداع.

الوصل والوحدة يضمان

نجوماً أجانب يعتبرون

الأفضل في الكرة

الإماراتية.

العنابي الوحداوي والإمبراطور الوصلاوي أمام نهائي منتظر، والهدف واحد، وهو حصد كأس الخليج العربي، لأن البطولة مهمة لهم، على العكس من بعض الأندية التي تعتبر بطولة تنشيطية وغير مهمة.

ورغم كل الظروف لفريق الوصل، ومع تقديم مستوى مميز، خصوصاً منذ انطلاقة الدوري، إلا أن الفريق لم يستمر، بسبب الإرهاق وعدم وجود دكة قوية، وهذا شيء طبيعي، إذ هبط مستواه وتراجع على سلم الترتيب، فمر الفريق في أوقات غير سعيدة في الفترة الماضية، ما سبب إزعاجاً لجمهور الذهب، وهو اليوم أمام موعد ونهائي ابتعد عنه منذ فترة طويلة، واليوم ربما يسعد عشاقه ومحبيه، وبصراحة جماهير الوصل تستحق بطولة، لأنها وفية وغيورة على الفريق، ومن حقها أن تفرح.

عندما يخرج الأسطورة الوصلاوية فهد خميس، بتصريح يقول إن الوصل يحتاج إلى بطولة، نقول بالفعل إن الإمبراطور الوصلاوي يحتاج إلى بطولة، خصوصاً بعد الثنائية الشهيرة في عهد المدرب زي رماريو، وأوليفيرا وأندرسون وغيرهم من نجوم الثنائية، التي مازالت عالقة في أذهان الوصلاوية، كما أن جمهور الوصل هو فاكهة دورينا، وأنا على يقين بأن حضورهم سيكون كبيراً اليوم، والكل يتابع المواقع الاجتماعية، والتفاعل الكبير بين الجماهير، والكل يعلم أن جماهير الوصل فعالة في «السوشيال ميديا».

وفي المقابل، يعتبر العنابي الوحداوي، الفريق الذي ثبت على «رتم واحد» رغم ظروف مباريات دوري أبطال آسيا، وهو الذي قدم عروضاً جميلة بقيادة ريجي كامب، وبدعم الإدارة الوحداوية، وهذا ليس غريباً على كأس الخليج العربي، واليوم أمام موعد جديد بقيادة النجم إسماعيل مطر ورفاقه، خطورة الوحدة في خط هجومه، وهو يملك الهداف الخطر تيغالي، الذي مازال يكسر الأرقام، وهو الأخطر والأميز في دورينا.

سنكون على موعد مع سهرة خاصة في ملعب هزاع بن زايد، عنوانها الإثارة والندية بين الوحدة والوصل.. والله من وراء القصد.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه . 

تويتر