الأسهم تستجيب لانتعاش الأسـواق الأميركية
وعلى الرغم من تفاعل الأسواق المحلية إيجابا مع قرار الإدارة الأميركية بضخ 200 مليار دولار في أسواق المال الأميركية، فإن الأسهم الإماراتية لم تجد الزخم الكافي لكي تواصل الصعود ولتحدث زيادة في تعاملات البيع في النصف الأخير من جلسة التداول أدت إلى تقليص الأرباح التي حققتها الأسهم في بداية التداول.
وفي «سوق دبي المالي» عاود مؤشر السوق ارتفاعاته الايجابية أمس ليربح 105.63 نقاط ويغلق على 5819.86 نقطة مرتفعا بنسبة 1.85%.وجاء ارتفاع المؤشر بعد صعود أسهم 21 شركة مقابل هبوط أسهم شركتين فقط.
وقال مدير العمليات في شركة «بايونيرز للأوراق المالية» محمد النجار: «إن قرار الإدارة الأميركية بضخ 200 مليار دولار في أسواق المال الأميركية ساعد على زيادة التفاؤل حول إمكانية التغلب على مشكلة تقلبات أسواق المال العالمية ومشاكل الاقتصاد الأميركي، وبالتالي عاد الأجانب للشراء في أسواق الأسهم الناشئة، ومن بينها أسواق الإمارات، ما حفز مؤسسات محلية وكبار المستثمرين على العودة للشراء في بداية جلسة التداول لتحقق الأسهم النشطة ارتفاعات ايجابية ملحوظة».
وأشار النجار إلى أن «الحكم على قدرة السوق على الصعود يتطلب تحقيق مزيد من الارتفاعات في اليومين القادمين حتى تتأكد القوى الشرائية من أن السوق تحول لطور الصعود، وعندها ستزيد معدلات التداول وتعاود الأسهم صعودها الايجابي بشرط عدم حدوث تطورات خارجية سلبية»، لافتاً إلى أن «على الأسهم القيادية كسر نقاط المقاومة حتى تتمكن من مواصلة الصعود ». تحسن أداء سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس بشكل طفيف مقارنة بالأيام القليلة السابقة بسبب توقعات بتحسن الأداء بعد الارتفاع الذي سجلته الأسواق الأميركية أول من أمس. وبلغت قيمة التداول نحو 954 مليون درهم موزعة على127 مليون سهم، وتم تنفيذ نحو 4086 صفقة على أسهم 44 شركة كانت محصلتها ارتفاع أسعار 29 شركة وتراجع أسعار 11 شركة واستقرار أسعار 4 شركات دون تغيير.
وارتفع نتيجة لذلك المؤشر العام للسوق بنسبة بلغت 0.74% بدعم من عدة قطاعات، حيث أغلقت معظم القطاعات «خضراء»، وكان أكثرها ارتفاعا قطاع الصناعة بنسبة 3.3%، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 1.62%.
ارتباط الأسواق وقال العضو المنتدب لشعاع كابيتال محمد علي ياسين «إن أسواق المال المحلية شهدت أمس ارتدادا جيداً، متأثرة بحالة الارتفاع التي سجلتها الأسواق الأميركية أول من أمس، وأضاف «تولدت قناعة لدى المستثمرين بأن الارتفاع في الأسواق الأميركية سينعكس إيجابا على أسواق المال المحلية».
ولفت ياسين إلى أن «الربط على المدى الطويل لن يكون في مصلحة السوق المحلية، لأن الأسواق الأميركية غالباً ستعود للتراجع، ولذلك فإن الارتداد نحو الأعلى في السوق الإماراتية لن يستمر طويلاً إذا بقي الربط مع الأسواق الأميركية».
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news