«عودة الفهود الصفر»

كفاح الكعبي

منذ فترة طويلة لم أشاهد الفهود الصفر، الذهب الأصلي، يلعبون بهذا الحماس وبهذه الروح والاندفاع، بالتأكيد وصل الأمس ذكرني بوصل الموسم الماضي من دون ادنى شك والذي انتزع بطولتي الكأس والدوري بعد طول غياب،

فالفهود كانوا أمام الملك حاضرين منذ الدقائق الأولى، لعباً وأداءً وروحاً قتالية وتنظيماً وخططاً وتكتيكاً، فلقد كان لديهم هدف معروف ومحدد مفاده أن فوز الوصل في الموسم الماضي لم يكن حالة عارضة،

وان إخفاقه في بداية الموسم لم يكن حالة ثابتة، وان التفاف الجماهير حوله رغم إحباط البدايات كان حاسما في عودة الفريق لنغمة الفوز، والمثال على ذلك مباراة الأمس التي تسيدها الفهود منذ صافرة البداية،

حيث قدم خلالها خالد درويش أفضل مستوى له هذا العام، فلقد كان نجم المباراة حيث سجل هدفا وصنع هدفين رائعين، وكان الشوط الأول عبارة عن سيطرة وصلاوية كاملة توجها بهدفين رائعين لدياز وخالد درويش،

أما الشوط الثاني فقد بدأ فيه الملك الشرقاوي محاولة استعادة زمام الأمور بعد ان تخلى مدربه عن الحذر وقام بإدخال مسعود شجاعي الذي دائما ما يصر على إبقائه على مقاعد الاحتياط، ولا اعرف السبب وراء ذلك،

ولكنه والحق يقال يقوم بإدخاله عندما تختلط الأمور ويخسر وتخرج المباراة عن سيطرته، والحقيقة أن الشارقة سيطر على مقاليد الشوط الثاني، ولكن لاعبيه تفننوا في إضاعة الفرص، في ظل تألق دفاعات الوصل وماجد ناصر ،

حيث دافع الوصلاويون بثمانية لاعبين ونجحوا بتفوق في استخدام الهجمات المرتدة التي زادوا بها من جراح الملك الذي لم يكن بالأمس في أحسن أيامه، واعتقد انه يجب على إدارة الفريق إعادة حساباتها حول مستقبل المدرب الهولندي فان ديرليم،
 
خصوصا  بعد الخسارة بالأربعة من الجزيرة في آخر مباريات الدوري، وبالأربعة أمام الفهود في مسابقة الكأس يوم أمس، فالمدرب يتحمل جزءا كبيرا من الخسارة بعدم ثباته على تشكيلة بعينها، مع إصراره على إجلاس البعض على مقاعد الاحتياط،
 
وعدم قدرته على قراءة الفريق الخصم في الكثير من الأحيان، فمن حق جماهير الشارقة أن تصب جام غضبها على المدرب الذي اعتقد أن أيامه لن تكون طويلة مع الملك الشرقاوي.

فمبروك للوصل هذا العرض المتميز بكل معنى الكلمة، ومبروك لجماهيره الوفية التي وقفت معه وآزرته رغم الظروف الصعبة التي مر بها.  م كان من الصعب معرفة الفائز من الاهلي والشباب، فالتخمين كان صعبا ، فالفريقان متقاربان في المستوى رغم تصدر الشباب للدوري منذ البداية،

ولكن عودة الاهلي في الجولات الاخيرة، أثبتت ان الفريق عازم على المنافسة على جميع البطولات دون استثناء. وقد أكد الفرسان الحمر صحوتهم الأخيرة وحققوا الفوز يوم أمس في نصف نهائي الكأس على الجوارح بثلاثة أهداف سجلها كل من الأخوين فيصل وأحمد خليل في مقابل هدف يتيم للشباب سجله الإيراني كاظميان.
 
 الإثارة كانت حاضرة في بطولة دبي الدولية للتنس وكذلك المفاجآت، حيث كان خروج المصنفة الاولى على العالم جستين هينين اكبر المفاجآت بعد هزيمتها من قبل الايطالية سكيافوني المصنفة الـ23 على العالم بعد مباراة ماراثونية امتدت لساعات عدة.للعلم مباراة النهائي اليوم بيعت تذاكرها بالكامل،
 
مع انها منقولة على قناة دبي الرياضية والعديد من القنوات العالمية، وستجمع بين الروسية ديمنتييفا ومواطنتها كوسنتسوفا.   kefah.alkabi@gmail.com 
تويتر