المضاربات ترفع مكاسب الأسهم إلى 12 مليار درهم

 
قفزت قيمة التداولات في أسواق الأسهم المحلية أمس، مع عودة المضاربات على الأسهم النشطة التي تمكنت من اختراق نقاط مقاومة قوية، لتحقق ارتفاعات بنسب ملحوظة.
 
وجاءت ارتفاعات الأمس بعد صدور تقييمات من مؤسسات مالية عالمية للقيمة العادلة لبعض الأسهم القيادية، تزيد كثيرا على القيمة السوقية الحالية، ما أسهم في فتح شهية المستثمرين والمضاربين للعودة للتداول النشط. وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، خلال جلسة تداول أمس بنسبة 1.47% ليغلق على 6080.32 نقطة.

وارتفعت القيمة السوقية بمقدار 12.09 مليار درهم لتصل إلى 835.51 مليار درهم. وتم تداول ما يقارب 0.83 مليار سهم بقيمة إجمالية بلغت 4.58 مليارات درهم من خلال 21789 صفقة. طفرة التداولات وفي سوق دبي المالي سجل مؤشر السوق ارتفاعا ملحوظا بلغ 142.4 نقطة ليغلق على 5866.8 نقطة مرتفعا بنسبة 2.49%. وجاء ارتفاع المؤشر نتيجة لارتفاع أسهم 23 شركة مقابل انخفاض أسهم أربع شركات فقط.

وشهد السوق طفرة في معدلات التداول حيث وصلت قيمة التداول الإجمالية إلى 3.35 مليارات درهم، بعد تنفيذ 15598 صفقة لتداول 599.2 مليون سهم. وتضمنت قائمة الشركات الأكثر ارتفاعا عدد من الشركات النشطة وجاء في مقدمتها «إعمار العقارية» الذي صعد بنسبة 6.6% ليغلق على 12.10 درهما وسهم «أملاك للتمويل» بنسبة ارتفاع 5.84% ليغلق على 4.89 دراهم. في حين صعد سهم شركة سوق دبي المالي بنسبة 5.03% ليغلق على 6.27 دراهم.

كما ارتفع سهم «دبي للاستثمار» بنسبة تفوق 3% ليغلق على 5.8 دراهم.  وأشارت بيانات إدارة السوق إلى أن قيمة مشتريات الأجانب غير العرب بلغت 534.7 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم 433.45 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات العرب غير الخليجيين 460.59 مليون درهم، مقابل مبيعات قيمتها 551.1 مليون درهم. اما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 101.3 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم 144.7 مليون درهم. ولفتت البيانات إلى أن إجمالي قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم بلغ 1.096 مليار درهم، مقابل مبيعات قيمتها الإجمالية 1.12 مليار درهم،

ليصل صافي الاستثمار الأجنبي إلى 32.78 مليون درهم محصلة بيع. عودة المحفزات وقال مدير حسابات كبار العملاء في شركة «النعيم للأسهم والسندات» رامي الثقفي «إن أسواق الأسهم المحلية وخصوصا سوق دبي كانت تتحرك بصورة أفقية، انتظارا لأية محفزات ايجابية وجاء التقرير الصادر عن بنك «إتش إس بي سي»الذي حدد القيمة العادلة لسهم «إعمار» بنحو 23 درهما على مدى 12 شهرا، ليساعد السهم في الصعود، وبالتالي تحرك الأسهم الأخرى، خصوصا لما تتميّز به تقارير المؤسسة الدولية من صدقية، ومساهمتها في صعود أسهم الشركات العقارية في سوق أبو ظبي من قبل». واعتبر الثقفي أن «التوقعات المتفائلة لأداء سوق دبي المالي في عام 2008 التي أصدرها المحلل الفني مارتن برنغ، جاءت لتسهم في فتح شهية المستثمرين على التداول، نظرا لان برنغ الذي استضافته إحدى المؤسسات المالية في دبي، يعد من أشهر المحللين الفنيين في نيويورك وتوقع أن يتفوق أداء سوق دبي على مؤشرات الأسواق الخليجية كلها».  

وأضاف أن «تحسن أداء الأسواق العالمية حفز المستثمرين المحليين والأجانب على التداول النشط، لتشهد معدلات التداول طفرة حقيقة، حيث زادت قيمة التداول في دبي عن اليوم السابق بنسبة 500% تقريبا من نحو 800 مليون درهم إلى 3.3 مليارات درهم».

ولفت إلى أن «زيادة معدلات التداول أدى إلى صعود سهم شركة سوق دبي المالي، حيث حسب المستثمرون إيرادات السوق من عمولات التداول بنحو 8.75 ملايين درهم، فضلا عن توقعهم الانتهاء من صفقة الاستحواذ على «أو إم إكس» خلال نهاية الأسبوع القادم». واختتم الثقفي بالتأكيد أنه «في أوقات الصعود يكون توجه المضاربين نحو أسهم الشركات ذات المراكز المالية الجيدة، لتكون أول الأسهم صعودا، وهو ما حدث أمس في سهمي«إعمار» و«دبي للاستثمار».   أبوظبي وفي أبوظبي، سجل مؤشر السوق ارتفاعا طفيفا بلغت نسبته 0.39%، ليغلق عند 4744.31 نقطة وبتداولات تجاوزت 1.2 مليار درهم. وتم تداول  234.9 مليون سهم،

حيث ارتفعت أسعار أسهم 20 شركة، مقابل انخفاض أسهم 17 شركة. وجاء في المركز الأول من حيث الارتفاع السعري سهم «اسمنت الفجيرة» الذي ارتفع بنسبة 9.81 % ليغلق على مستوى 5.71 درهم للسهم الواحد، أما سهم «أبو ظبي لبناء السفن» فسجل أكثر انخفاض سعري بنسبة 5.85% ليغلق على مستوى 4.51 دراهم. وقاد قطاع العقارات ارتفاعات سوق أبوظبي، حيث صعد بنسبة 2.53%، تلاه قطاع البنوك الذي ارتفع بنسبة 0.48
%
تويتر