أسواق الأسهم المحلية تحاول الصمود أمام بيوع الأجانب


استقر أداء أسواق الأسهم المحلية أمس في ظل الانخفاض الملحوظ في معدلات التداول الذي يعكس حالة التردد التي أصابت المتعاملين في السوق وتخوفهم من التداول النشط خشية أن يعاود السوق تراجعه عند حدوث أي انخفاض في البورصات العالمية. وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة تداول أمس بنسبة 0.09% ليغلق على 5914.97 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 0.73 مليار درهم لتصل إلى 812.72 مليار درهم. وقد تساوى عدد الشركات التي ارتفعت أسعارها مع عدد الشركات التي انخفضت أسعارها عند 28 شركة.
 
انخفاض طفيف لـ«دبي»
شهد سوق دبي المالي تداولات بقيمة 1.1 مليار درهم من خلال تنفيذ 7285 صفقة توزعت على 204.3 ملايين سهم، وسجل مؤشر السوق انخفاضا طفيفا بلغ 1.6 نقطة ليغلق على 5597 نقطة. واستمرت عمليات بيع الأجانب في السوق إذ بلغ صافي الاستثمار الأجنبي 97.24 مليون درهم كمحصلة بيع بعد أن بلغت قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم 332 مليون درهم في حين بلغت قيمة مبيعاتهم 429.3 مليون درهم.
وزادت تعاملات بيع الأجانب على سهم «إعمار العقارية» لينخفض سعره أمس بنسبة 1.32% ويغلق على 11.20 درهماً. 

وقال مدير حسابات كبار العملاء في شركة «النعيم للأسهم والسندات»، رامي الثقفي: «إن التشاؤم الذي بدأ يسيطر على نفسية المتعاملين في السوق أسهم بقوة في تراجع أداء الأسهم إذ زادت عمليات البيع بغرض الخروج من السوق، خصوصاً من قبل بعض المحافظ الأجنبية التي ما زالت تحاول تغطية خسائرها في البورصات العالمية من خلال البيع في السوق المحلي».

وأضاف: «على الرغم من اقتناع الجميع بأن التراجع الحادث في أسعار الأسهم غير مبرر وجاء بنسب كبيرة تخالف المنطق، إلا إن السوق مازال متأثراً بانخفاضات البورصات العالمية والخليجية والعربية، الذي استمر أمس، حيث وصلت أسعار الأسهم في جميع الأسواق المالية العالمية لمستويات منخفضة تقل كثيراً عن القيمة العادلة وهو ما حدث أيضاً في السوق المحلي».
 
وتابع الثقفي: «من الواضح أيضاً أن عمليات البيع استهدفت سهم «إعمار العقارية» بعد إعلان الشركة تأجيل الطرح الأولي لوحدتها في الهند، حيث فضل المستثمرون التخلص من السهم لعدم وجود أي مستجدات يمكن أن تحصل خلال العام الجاري وتؤدي لارتفاع السهم، كما أن الشركة لا يوجد لديها مشروعات تطوير يمكن الانتهاء منها خلال العام الجاري وبالتالي يكون من الأفضل بيع السهم ولو بنسبة خسارة والدخول لأسهم مختلفة ثم العودة لسهم «إعمار»، عند الإعلان عن أي أخبار ايجابية».
 
وأشار الثقفي إلى أنه «في ظل استمرار الأوضاع الحالية واستمرار الارتباط بين السوق المحلي والبورصات العالمية، فإن السوق لن يستطيع الخروج من موجة الهبوط الحالية أو أن يخالف اتجاه البورصات العالمية إلا في حال وجود خبر قوي يتغلب على الآثار السلبية الناجمة عن الارتباط».
 
استقرار الأسعار بأبوظبي
استمرت التداولات في سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس متواضعة من حيث القيمة والكمية رغم أن معظم المؤشرات أغلقت «مخضرة» ولكنها كانت أقرب إلى الاستقرار في بيان المنحنى السعري حيث أظهرت ارتفاعاً محدوداً جداً بلغت نسبته 0.24% في المؤشر العام للسوق.
 
وأغلقت ثمانية قطاعات خضراء فيما أغلق قطاع الصحة متراجعاً بنسبة 3.95% إلا أن هذا القطاع يبقى أثره محدوداً جداً بسبب وزنه غير المؤثر في تركيبة المؤشر العام  للسوق. وكان أكثر القطاعات ارتفاعاً قطاع التأمين بنسبة 2.13%، أما بقية القطاعات فقد ارتفعت بنسب محدودة، ومنها قطاع البناء بنسبة 0.62% والصناعة بنسبة 0.35% وارتفع قطاع الخدمات بنسبة 0.27% والبنوك بنسبة 0.24% تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 0.21%، أما قطاعا الطاقة والعقار فقد استقرا بنسبة ارتفاع بلغت 0.02% فقط لكل منهما.
 

وبلغت قيمة التداول نحو 416 مليون درهم موزعة على 84.5 مليون سهم تم تداولها من خلال 3092 صفقة أبرمت على أسهم 40 شركة وأدت إلى ارتفاع أسعار 19 شركة وتراجع أسعار 17 شركة واستقرار أسعار أربع شركات دون تغيير مقارنة مع أسعار الإغلاق ليوم أول من أمس. وتركزت التداولات على أسهم شركة أركان لمواد البناء بقيمة 83 مليون درهم وارتفع سعر سهم الشركة بقيمة 11 فلسا ليغلق على سعر 3.58 دراهم، تلاها «صروح» بقيمة تداول بلغت نحو 73 مليون درهم، حيث ارتفع سعر سهم الشركة بقيمة خمسة فلوس ليغلق على سعر 9.13 دراهم، وأما سهم «الدار» فقد تراجع بقيمة خمسة فلوس ليغلق على سعر 10.75 دراهم بعد تداولات بلغت قيمتها نحو 68 مليون درهم.

تويتر