مصر.. يا أمنا يا مصر

كفاح الكعبي

 
اكتب هذا العمود قبل ان تبدأ مباراة القمة بكأس الامم الافريقية بين مصر وساحل العاج، واعرف انكم ستقرأونه اليوم وكأنه خبر قديم اكل عليه الدهر وشرب، ولكنني بالتأكيد اعرف ان هذا هو الحدث الاهم ليس في العالم العربي ولكن في القارة الافريقية، واتوقع ان يشاهده ويتابعه مئات الملايين في شتى انحاء العالم.

فريقنا العربي المصري هو الفريق الافضل والمفضل، ولكن هذا لا يمنع ان كرة القدم ليس لها امان، والدليل على ذلك بطولة كوبا اميركا الاخيرة والتي قدمت فيها الارجنتين احلى واجمل العروض منذ المباراة الاولى حتى وصلت للمباراة النهائية وعندئذ فقط اخفق الفريق في آخر مباراة امام البرازيل وخسر بالثلاثة،

فهذه هي كرة القدم التي لا تعرف كبيرا، ولكن العروض المصرية في هذه البطولة تعتبر نموذجا لكل فريق يرغب في تقديم كل ما عنده، لذلك فإن آمالنا وامانينا معلقة بهذا الفريق، بالاضافة الى ملايين من دعوات الامهات وابتهالهن للفوز، فقد قدموا عروضا اقل ما يقال عنها انها رائعة منذ المباراة الاولى وحتى الاخيرة، وبالمستوى نفسه دون مطبات، ليصلوا الى قلوب كل الجماهير ليس في العالم العربي بل العالم أجمع، فالى الامام وسواء فزتم ام خسرتم فلقد قدمتم بطولة رائعة ومتميزة بكل معنى الكلمة. 

ا اليوم تبدأ الجولة الحادية عشرة لدوري اتصالات، وقد اشتقنا لمباريات الدوري وحماسه واثارته التي لا تنقطع، خصوصا في هذا العام بالذات، فلعبة الكراسي الموسيقية مازالت مستمرة ولكن عدد اللاعبين اصبح اكبر من اعدادهم السابقة والمستوى يشهد تطورا اكبر من جولة الى اخرى، وبالتأكيد سيكون لقاء الاهلي مع الوحدة هو لقاء اليوم الاول والذي سيشد الانظار والقلوب، خصوصا بعد ان قدم الفريقان مباريات كبيرة في الجولات الاخيرة بعد ان كانت البداية «مش تمام»، خصوصا بالنسبة لفريق الوحدة الذي عانى كثيرا والاهلي حيث اضطر الفريقان لتوديع مدربيهما مبكرا،
 
لتبدأ بعد ذلك نتائجهم بالتحسن التدريجي، والحقيقة ان الذي يجعل هذه المباراة بهذه الاهمية، ابداعات نجوم منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم، حيث يضم الفريقان نخبة من هولاء النجوم امثال اسماعيل مطر وفيصل خليل والشحي وبشير سعيد وحيدر الو علي وعبد الله النوبي واحمد خليل وعبيد خليفة، تصوروا هذه الكمية من النجوم في مباراة واحدة بالتأكيد ستكون فرصة للمتابعة والمتعة التي لن تعرف حدودا. 

ااما المباراة الثانية بين الزعيم العيناوي والكوماندوز فستكون مطحنة، لان الشعب مازال يقدم عروضه الجيدة وسط تألق من لاعبيه الايرانيين، وما زال يحقق المفاجآت بصورة مستمرة، اما الزعيم العيناوي فانه مثل المقاتل الذي بدأ يتعافى ويسترجع قواه وقد اصبح بعد عودة لاعبيه المصابين وتألق هلال سعيد وسبيت خاطر مع المنتخب بروح جديدة، وبالاضافة لعروضه الاخيرة يذكرنا بزعيم ايام زمان الذي عودنا على المنافسة دائما واحتلال المراكز الاولى. اماما لقاء العميد النصراوي والامارات فانه في غاية الاهمية،


خصوصا بعد فوز النصر على الاهلي في المباراة الاخيرة وعودة الروح المعنوية لهذا الفريق الكبير بعدما عانده الحظ والظروف، اما الامارات فعلى الرغم من الهزائم الاخيرة الا انه من الصعب الحكم على هذا الفريق المقاتل الذي عرفنا استبساله في الاوقات العصيبة وانه لن يكون صيدا سهلا في ايدي العميد النصراوي في مباراة اليوم.  kefah.alkabi@gmail.com
تويتر