مجموعات ربيع وصيف 2018

تصاميم بسيطة.. وتطريز متـكلف في «دبي العالمي للأزياء»

صورة

انطلقت، أول من أمس، فعاليات أسبوع دبي العالمي للموضة، حاملاً آخر صيحات الأزياء لموسم ربيع وصيف 2018. عروض كثيرة حملها اليوم الأول من الفعالية التي نظمت في فندق بالاتزيو فيرستشي بدبي، فتميزت الأزياء بكونها بسيطة في القصات، ومتكلفة في التطريز الذي طغى على مجموعة واسعة من التصاميم، لاسيما بعض التصاميم التي حملت الترتر والكثير من اللمعان، لتزيد من أنوثة وجمال المرأة، وتمنحها إطلالة ساحرة في المناسبات.

تصاميم للأطفال

قُدمت خلال عروض اليوم الأول مجموعة تصاميم للأطفال خاصة بفساتين السهرات، من «ميزون دي صوفي». حملت التصاميم مجموعة واسعة من الألوان، لكنها اتسمت باللمسات الطفولية في الزهور والفراشات التي تحملها، علماً أن بعض التصاميم تميزت بكونها مستوحاة من فساتين الهوت كوتور، سواء لجهة القصات المتميزة بالطبقات التي تنسدل من الخلف، أو حتى التطريز. كما أنه خلال الوقت الفاصل بين عرض الأطفال والعرض الخاص بوليد عطاالله، أقيم ما يشبه الاختبار على منصة العرض لطفلة تبرعت من بين الحضور بأن تقوم باختبار العبور وعرض الأزياء أمام الجمهور.

بدأ العرض الأول مع مجموعة المصمّمة انجلينا، حيث قدمت أكثر ألوان الصيف رونقاً، وهو الأبيض، فعرضت تصاميم كثيرة بهذا اللون، مستخدمة اللؤلؤ وكذلك التطريز، لتجعلها غنية بالتفاصيل. القصات التي اعتمدتها كانت في أغلبها ضيقة في الجزء الأعلى، معتمدة وبشكل كبير على «الجامبسوت»، ليكون من بين التصاميم المحافظة على وجودها في هذا الموسم أيضاً. كما اعتمدت المصممة أيضاً على العديد من الألوان، ومنها الرمادي والأحمر والأخضر والأسود، بالإضافة الى الفضي، مع التنويع في الأقمشة، التي كانت تحمل انسيابية الحرير والشيفون في بعض الأحيان، ونجدها متينة أكثر مع أقمشة أخرى. الى جانب ذلك، تتميز تصاميم أنجلينا بكونها في غاية الانسيابية والأنوثة، فالفساتين المكشوفة الكتفين تنسدل على الجسد وتبرز الخصر، لتتسع في الجزء الأسفل مع الأقمشة التي تمنح الفستان الشكل الجامد والقوي.

المصممة الإماراتية ميثاء، قدمت مجموعة مبتكرة من التصاميم التي بدأت فيها باللون الفضي، معتمدة على القصات البسيطة، فكانت البداية مع تصميم يحمل الكثير من الطبقات المثنية على بعضها بعضاً في الجزء الخلفي من الفستان، لتنتقل الى الفستان الثاني الذي حمل الكثير من البساطة في القصة، مع لمسات من التطريز المتفرق والشديد اللمعان، والذي منح التصميم نعومة متميزة. ولعل أبرز ما يميز المجموعة الخاصة بالمصممة هو الاحتشام الذي تجلى في غالبية التصاميم، فكانت تظهر أنوثة المرأة من خلال القصات الناعمة المفعمة بالأنوثة، معتمدة على تدرجات لونية تبدأ بالفضي وتنتقل الى الأبيض والبيج، باستثناء تصميم واحد باللون الأخضر. وقد اعتمدت على دمج الأقمشة، فوضعت الكثير من الشيفون المطرز على أكمام التصاميم، لتضفي الكثير من الأنوثة الراقية. المصمم اللبناني وليد عطاالله اختار تقديم مجموعة من فساتين الزفاف، تألفت من 12 تصميماً ترضي أذواق النساء في الأعراس. اعتمد عطاالله على الاطلالات المتعددة، فقدم الفساتين ذات الأحجام الكبيرة من الأسفل، الى جانب بعض التصاميم بقصة السمكة، وبعض الفساتين الضيقة التي تحدد الجسد. أما القصات على الصدر، فغالباً ما كانت تنسدل على الأكتاف، وبعضها مكشوفة الظهر. استخدم الشيفون المطرز والورود والأقمشة المتنوعة في هذه المجموعة. وقال عن تصاميمه لـ«الإمارات اليوم»: «اخترت تقديم مجموعة لفساتين الأعراس فقط، لأن أغلب الأعراس تقام في الصيف، ونحن مقبلون على موسم الزفاف، لذا أحببت تقديم عرض تستفيد منه الكثيرات من المقبلات على الزواج، وتميزت المجموعة بكونها تلبي أحلام الكثير من الفتيات، فالمرأة غالباً ما تحلم بفستان زفاف منفوخ، مع طرحة طويلة، ولهذا دخلت بحلم العروس، وقدمت تصاميم تخص العروس أكثر». ولفت عطاالله الى أن فستان الزفاف، غالباً ما يقبل الكثير من الاحتمالات، فبعض الفتيات يرغبن باظهار جمال الجسد من خلال القصة، كما أن اختيار الفستان يكون بالاعتماد على طبيعة الزفاف وحجمه، فالزفاف البسيط يتطلب فستاناً بسيطاً، بينما الزفاف الضخم، يتطلب فستاناً ضخماً. وأوضح أنه استخدم الكثير من الأقمشة الفرنسية والإيطالية الغريبة وغير الموجودة بالسوق، مع العمل عليها على اليد وتطريزها كي تكون غير متوافرة اطلاقاً، منوهاً بأنه استخدم الدانتيل والتول والأورغنزا والبروكال، وغيرها من الأقمشة. وأكد أن مشاركته في الحدث تعد عالمية، لأن الحدث يخاطب العالم، فدبي باتت من المدن المتميزة بالأزياء، ومشاركته تصب في دعم المصممين الجدد، خصوصاً أنه انطلق من دبي.

تويتر