جلسة نقدية قرأت تجربتهم في معرض «انعكاسات»

4 فنانين في «حوار فني بين الأجيال»

الفنانون أكدوا أن التجربة رغم صعوبتها فتحت أمامهم أفقاً جديداً للإبداع. تصوير: إريك أرازاس

تجربة فريدة لا تخلو من التحدي خاضها أربعة فنانين ناشئين من خلال المعرض الفني التفاعلي «انعكاسات»، المقام حالياً في المجمع الثقافي بأبوظبي، حيث كان على هؤلاء الفنانين تقديم أعمال فنية تعكس مضامين الأعمال الفنية التي يضمها معرض «الفنانون والمجتمع الثقافي: البدايات»، الذي افتتح به المجمع نشاطه عقب تجديده، ويضم المعرض أكثر من 100 عمل فني بين الخط والنحت والتشكيل، شارك في إنجازها 18 فناناً من رواد الفن في الإمارات.

هذه التجربة وكيفية إنجازها، كانت محور الجلسة التي أقيمت، أول من أمس، بعنوان «حوار فني بين الأجيال» في المجمع الثقافي، وقدمتها الفنانة سمية السويدي، وتحدث فيها الفنانون المشاركون في المعرض، مؤكدين أنها رغم صعوبتها فتحت أمامهم أفقاً جديداً للإبداع، كما لمسوا من خلالها أهمية أن يكون هناك مزيد من التواصل بين الفنانين من مختلف الأجيال على الساحة.

وأوضح الفنان الشاب راشد الملا أن تجربته تركزت على تقديم عمل يدمج فيه بين الأساليب الفنية لثلاثة من الفنانين، هم: عبدالقادر الريس، ومنى الخاجة، وسلمى المري، ومن خلال بحثه في أعمالهم وجد أن التراث هو العنصر المشترك الذي يجمع بينها، خصوصاً النوافذ وشكل المربع، وهما ثيمتان متكررتان في أعمال الفنانين الثلاثة، فقام بتوظيفهما في لوحته، بينما تشير المرأة الإماراتية المرتدية البرقع في صدارة اللوحة إلى الأم، كما تمثل وسيلة لجذب نظر المشاهد.

ليست عقدة

الفنان حمدان الشامسي كان عليه الدمج بين أعمال أربعة فنانين، هم: الراحل حسن شريف، والدكتور محمد يوسف، والدكتورة نجاة مكي، ومحمد مندي، لافتاً إلى صعوبة تقديم عمل يدمج بين هؤلاء الفنانين على اختلاف أساليبهم ومدارسهم الفنية، وفي الوقت نفسه يحافظ في هذا العمل على أسلوبه الخاص.

وأضاف: «في العمل الذي قدمته، حاولت أن أبرز الخط العام الذي يجمع بين هؤلاء الفنانين الكبار، وهو الإنسان، فأعمالهم تتمحور حوله». لافتاً إلى أن الفيديو الذي قدمه يحمل عنوان «هي ليست عقدة»، ويظهر فيه وهو يقوم بقص أقمشة بألوان مختلفة ثم يلفها حول جسمه، في إشارة إلى أن الإنسان غالباً ما يقوم بالتلون أو بتقييد نفسه بمعايير مختلفة، حتى يحظى بقبول المجتمع حوله ويصبح فرداً فيه، مؤكداً أن الاندماج في المجتمع يجب ألا يلغي وجود الإنسان وتفرّد شخصيته.

تجريد

من جانبها، تخلت الفنانة خولة درويش عن القلوب التي اشتهرت بها في أعمالها الفنية، واتجهت للمرة الأولى نحو التجريد لتقدم عمل يمثل انعكاساً لأعمال ثلاثة فنانين، هم: جلال لقمان، وعبدالرحيم سالم، ومحمد المزروعي، جمعت فيه بين الألوان القاتمة التي تميز أعمال لقمان، والألوان الفاقعة في أعمال المزروعي، بينما استوحت خلفية العمل من لوحات قديمة لعبدالرحيم سالم، واستعاضت عن القلوب برسم خطوط تشبه تلك التي تظهرها أجهزة قياس انتظام ضربات القلب، وذلك بعد أن قامت ببحوث كثيرة حول هؤلاء الفنانين، ووجدت أن المشاعر الإنسانية هي الثيمة المشتركة بينهم. وأشارت درويش في حديثها إلى أن المعرض كان دافعاً للتواصل المستمر بين الفنانين المشاركين فيه، وخلق بينهم حوارات فنية مثمرة. بينما شجعتها تجربة تقديم عمل فني تجريدي على الخروج عن أعمالها المألوفة، وتقديم سلسلة من الأعمال التجريدية.

منظور بصري

الفيديو كان أيضاً اختيار الفنان عبيد البدور لتقديم عمل يدمج بين الأساليب الفنية لأربعة فنانين، هم: محمد أحمد إبراهيم، وعبدالرحمن زينل، وعبيد سرور، ومحمد الاستاد، موضحاً أنها التجربة الأولى له لتقديم فيديو بمثل هذا المنظور، بعد أن اطلع على أعمال الفنانين الأربعة واستيعابها من منظور بصري والتفاعل معها. لافتاً إلى أن الصعوبة التي واجهها تمثلت في اختلاف أساليب كل فنان، والموضوعات التي يركز عليها في أعماله، وكان التعبير عن أسلوب الفنان محمد أحمد إبراهيم هو الأكثر صعوبة في عمله، نظراً لما يتسم به من تجريدية، إلى جانب تأثره الواضح بالطبيعة الجغرافية لخورفكان التي نشأ فيها ويعيش فيها.


- الفنانون لمسوا

من خلال تجربتهم

أهمية التواصل

بين الفنانين

من مختلف الأجيال.

- أعمال فنية تعكس

مضامين الأعمال

التي يضمها معرض

«الفنانون والمجتمع

الثقافي: البدايات».

تويتر