دورتها الثالثة تسدل الستار على أنشطتها

16 ألف زائر لـ «المغرب في أبوظبي»

راشد بن حمدان خلال زيارته إلى «المغرب في أبوظبي» باليوم الختامي. من المصدر

أسدل الستار، أول من أمس، على فعالية «المغرب في أبوظبي»، التي انطلقت في السادس من الشهر الجاري، تحت شعار: «المغرب يفتح لكم أبوابه» بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)؛ وحظيت بإقبال جماهيري من المواطنين والمقيمين.

مواصلة التطوير

اعتبر عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعالية «المغرب في أبوظبي»، مطر سهيل اليبهوني، أن استقطاب الفعالية أكثر من 16 ألف زائر، خلال فترة وجيزة، يؤكد نجاحها ورسالتها، والهدف الذي أقيمت من أجله، إذ شهدت تفاعلاً كبيراً من مختلف أوساط المجتمع، مشيراً إلى أن اللجنة العليا ستواصل جهودها نحو تطوير الفعالية، بما يليق باسم وسمعة المملكة المغربية الشقيقة، وبما يحقق الأهداف المنشودة والمصالح المشتركة، بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين.

وحققت «المغرب في أبوظبي»، خلال دورتها الثالثة، نجاحاً فاق التوقعات، إذ سجلت حضوراً تجاوز 16 ألف زائر، ولاقت الأجنحة الجديدة والأنشطة التي نظمتها اللجنة العليا المنظمة، اهتماماً من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بدقة التنظيم والتنسيق الكامل والأجنحة والمعروضات، التي تعكس جوانب كثيرة من التراث الثقافي المغربي الثري.

وأكد الشيخ راشد بن حمدان بن محمد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة هيئة طيران الرئاسة، خلال زيارته فعالية «المغرب في أبوظبي» باليوم الختامي، أهمية العلاقات التاريخية المتميزة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة.

وأبدى إعجابه بما شاهده من تراث مغربي متنوع، بين فن العمارة والتصميم والصناعة التقليدية والقطع الأثرية، والفن الموسيقي المتعدد الأشكال.

بدأت الزيارة بالدخول من البوابة الخشبية الضخمة، مروراً بالأرض المرصّعة بمليوني قطعة زليج، وبالجدران الزاهية الألوان، والأعمدة الرخامية الأنيقة، والسقف المتلألئ بالثريات النحاسية، لتستكمل الجولة بمتابعة عروض موسيقية امتزج فيها التقليدي بالروحي، والقروي بالعصري. وتفقد الشيخ راشد بن حمدان بن محمد آل نهيان أركان الفعالية، واختتم جولته في متحف التراث المغربي، الذي تنوعت مقتنياته بين المخطوطات والنقود الإسلامية والقناديل الزيتية والأواني الخزفية الإسلامية.

ونظراً لأهمية الإبداع والابتكار في حياة الشعوب؛ احتفت دورة هذا العام 2018 بالشباب المبدع والمبتكر، وأضفى ذلك على الفعالية بعداً جديداً اتسم بالتطور والحداثة، وعبر عن عوالم الشباب الإبداعية، إذ استلهم رواق التصميم والشباب رؤيته من الهندسة التقليدية، ليكون مكاناً للتعبير الفني يلمس من خلاله الزائر تأصيل الحديث وتحديث الأصيل، كما تناولت دورة هذا العام الفن المعماري الإسلامي، الذي لم يبلغ في أي مكان بالعالم العربي ما بلغه من تطور في المغرب. واهتمت الفعالية بالجانب الموسيقي، وقدمت للجمهور الزائر عروضاً موسيقية يومية، وتوليفة من الموسيقى الطربية والروحية والفلكلورية. كما عرضت في الصناعة التقليدية مجموعة من أشهر الصناعات اليدوية والحرف التقليدية، التي تشتهر بها المملكة المغربية. وسلط قسم الأزياء الضوء على فنون الخياطة التقليدية، واحتفى بالقفطان المغربي

تويتر