وفق خطة علاجية لمدة عام بـ 330 ألف درهم

3 متبرعين يتكفلون بعلاج «محمد» من التوحد

تكفل ثلاثة متبرعين بكلفة علاج الطفل (محمد ــ ثلاث سنوات)، وفق خطة علاجية لمدة عام من طيف التوحد، وتأخر في النطق، بمبلغ 330 ألف درهم، إذ سدد متبرع 275 ألف درهم، فيما سدد آخر 27 ألفاً و500 درهم، وتكفلت الأخيرة بسداد 27 ألفاً و500 درهم.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي لتحويل مبلغ التبرع إلى حساب الطفل في المركز المعالج له في دبي.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت بتاريخ 22 من الشهر الجاري قصة معاناته، وعدم قدرة أسرته على سداد مبلغ علاجه، نظراً لتواضع إمكاناتهم المالية، والكلفة العلاجية الباهظة.

وأعرب (أبومحمد) عن سعادته وشكره العميق للمتبرعين، لوقفتهم معه في مواجهة معاناته في ظل الظروف التي يمر بها، مشيراً إلى أن خبر التبرع أفرحه كثيراً، وهذا التبرع والتكاتف ليس غريباً على شعب دولة الإمارات، التي تترجم سياسة القيادة في العمل الخيري الإنساني، سواء داخل الدولة أو خارجها.

والطفل (محمد)، يعاني طيف التوحد بدرجة شديدة، وتأخراً في النطق، ومشكلات في التواصل والمهارات، ويحتاج إلى خطة علاجية لمدة عام، تشمل برنامج التدخل المبكر لمعالجة النطق والعلاج الوظيفي وتعديل السلوك معاً، بكلفة سنوية تبلغ 330 ألف درهم.

وكان (أبومحمد) قد روى قصته لـ«لإمارت اليوم» قائلا: «رزقني الله بابني الوحيد، الذي ولد في أحد المستشفيات الخاصة في دبي، وعمره الآن ثلاث سنوات، وولد سوياً لا يعاني أي أعراض، لكن قبل شهرين، لاحظنا عليه سلوكات غريبة، تتمثل في عدم تواصله الجيد، وضعف في المهارات والتواصل، وضعف في التركيز، وفرط الحركة، ولا ينطق أبداً، فنقلته إلى مراكز متخصصة لفحص حالته، حيث تبين أنه يعاني إصابته بطيف التوحد بدرجة شديدة، نتيجة تأخره في النطق، ومشكلات في التواصل والمهارات».

وتابع: «أكد الطبيب المعالج لابني أنه يحتاج إلى خطة علاجية تمتد لعام كامل، تشمل برنامج التدخل المبكر، الذي يستند إلى محاور معالجة النطق والعلاج الوظيفي، وتعديل السلوك معاً، وتبلغ كلفته شهرياً 27 ألفاً و500 درهم، وهذا المبلغ حال بيني وبين بدء ابني مراحل علاجه».

وقال: «أنا المعيل الوحيد لأفراد أسرتي، وأعمل في إحدى الجهات الحكومية في دبي، وراتبي بالكاد يغطي مصروفات الحياة ومتطلباتها».

• خطة علاج «محمد» تشمل برنامج التدخل المبكر لمعالجة النطق وتعديل السلوك.

تويتر