سوق دبي يغلق على ارتفاع طفيف ومؤشر «أبوظبي» يتراجع 0.8%

محللون: الأحداث الجيوسياسية وغياب المحفزات يخيمان على أسواق المال

صورة

أفاد محللون ماليون بأن استمرار التوترات الجيوسياسية في المنطقة زاد من مخاوف المستثمرين في سوقي دبي وأبوظبي الماليين، ما أدى إلى توجههم نحو البيع في نهاية جلسات الأسبوع.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن أسهم القطاع العقاري في سوق دبي كانت أكبر المتضررين من الأحداث الجيوسياسية، رغم عدم ارتباطها بتلك الاضطرابات، فيما ساندت أسهم البنوك سوق أبوظبي، وحالت دون تحقيقه خسائر كبيرة، لافتين إلى أن غياب المحفزات أسهم أيضاً في تعميق خسائر السوقين خلال الجلستين الماضيتين.

إلى ذلك، ارتفع سوق دبي المالي بنحو طفيف خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بنسبة بلغت 0.48%، ليغلق عند 2633 نقطة، فيما هبط سوق أبوظبي بنسبة 0.8% خلال تعاملات الأسبوع ليغلق عند 4963.96 نقطة.

تعاملات الأسبوع

وتفصيلاً، ارتفع سوق دبي المالي بنحو طفيف خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بنسبة بلغت 0.48% ليغلق عند 2633 نقطة، مقلصاً مكاسبه التي حققها خلال الجلسات الثلاث الأولى من الأسبوع، بعد أن تراجع خلال آخر جلستين بنسبة بلغت 1.58%.

وتراجع قطاعا الاستثمار والخدمات المالية، والسلع الاستهلاكية والكمالية خلال الأسبوع، بنسبة 0.03%، و6.29% على التوالي، فيما شهدت باقي القطاعات ارتفاعاً بقيادة قطاع التأمين بنسبة 3.49%.

في المقابل، هبط سوق أبوظبي بنسبة 0.8% خلال تعاملات الأسبوع، ليغلق عند 4963.96 نقطة، فيما تراجع خلال جلستي الأربعاء والخميس بنسبة 0.04%.

وتراجع قطاع البنوك بنسبة 1.1%، وقطاع الاستثمار والخدمات المالية بنسبة 0.34%، وقطاع العقارات بنسبة 0.2%، وقطاع الاتصالات بنسبة 0.123%، وقطاع الطاقة بنسبة 3.9%، وقطاع الصناعة بنسبة 2.7%. فيما حقق قطاعا السلع الاستهلاكية، والخدمات ارتفاعاً بنسبة 0.94%، و5.238% على التوالي.

عوامل جيوسياسية

من جانبه، قال المحلل المالي، عصام قصابية، إن «العوامل الجيوسياسية ألقت بظلالها على سوقي دبي وأبوظبي الماليين في آخر جلستين بالأسبوع»، مشيراً إلى أن غياب كل من المحفزات والأخبار الإيجابية للأسهم أسهمت أيضاً في تعميق خسائر السوقين خلال الجلستين الماضيتين.

وذكر أن سوق دبي تأثر بشكل أكبر بتلك العوامل، وكانت أسهم القطاع العقاري، هي الأكثر تراجعاً، رغم عدم ارتباط القطاع العقاري بالأحداث الجيوسياسية الأخيرة، مرجعاً هذا الأمر إلى أن المستثمرين دائماً ما يبيعون الأسهم التي كان أداء نتائجها المالية في الربع الأول غير جيدة.

واختلف الوضع في سوق أبوظبي، وفقاً لقصابية، الذي أكد أن أسهم البنوك ساندت المؤشر، وحالت دون تحقيقه خسائر كبيرة، خصوصاً في ظل مكررات الربحية الجاذبة لبعض الأسهم في السوق.

وأوضح أن تحسن نتائج أعمال الربع الثاني للشركات العقارية المدرجة في سوق دبي، سيسهم في دعم أسهم البنوك، المقرضة للقطاع، وهو ما سيقف كحائط صد أمام أي تأثر كبير لسوق دبي بسبب الأحداث الجيوسياسية.

معنويات المستثمرين

من جهته، قال المدير العام لإدارة الأصول في شركة «ميناكورب» لإدارة الأصول، طارق قاقيش، إن «تصاعد التوترات الجيوسياسية خلال الأيام الماضية أثرت كثيراً في معنويات المستثمرين»، مشيراً إلى أن هناك مؤشرات يجب أن ينظر المستثمرون إليها لاتخاذ قرارهم الاستثماري خلال الأسبوع المقبل، منها سعر النفط وتكلفة التأمين على الديون، فكلما ارتفع المؤشران سيكون إنذاراً بزيادة المخاطر في أسواق الأسهم بالمنطقة.

وأوضح أن بعض المستثمرين يحققون مكاسب خلال فترة التوترات، وهو ما حدث في السوق خلال الشهر الماضي، عندما تصاعدت التوترات الجيوسياسية، وانخفض معها سوقا دبي وأبوظبي، وقام بعض المستثمرين بالشراء وقتها، وبعد هدوء الأوضاع ارتفع السوقان مرة أخرى وحقق المستثمرون أرباحاً جيدة.

مبالغةبدوره، أشار المحلل المالي، جمال نجم، إلى إن السوق بالغ في تأثره بالأوضاع الجيوسياسية، وسط تخوفات من تصاعد التوترات.

وأوضح نجم أن السوقين شهدا تراجعاً في بداية الجلسة، إلا أن بعض الأسهم شهدت ارتفاعاً مرة أخرى في منتصف الجلسة، لكنها عادت للتراجع في نهاية الجلسة وسط تخوفات أن تتفاقم الأوضاع خلال فترة الإجازة الأسبوعية. وذكر أنه في حال هدوء الأوضاع، فإن السوقين سيستردان الخسائر التي منيا بها خلال آخر جلستين في الأسبوع.

تويتر