خبراء: أبرزها نتائج أعمال الربع الأول ووصول أرباح 2018 إلى المستثمرين

5 عوامل تحدّد أداء الأسهم المحلية خلال الربع الثاني من 2019

صورة

حدّد محللون ماليون خمسة عوامل ستحدّد أداء سوق دبي المالي، وسوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الربع الثاني من عام 2019، وتمثلت في: استمرار استحقاق توزيع أرباح بعض الشركات المدرجة، ونتائج أعمال الربع الأول من 2019، وحصول المستثمرين على توزيعات نقدية، وأسعار النفط، وسعر الفائدة الأميركية.

وتوقع المحللون تحسن أداء السوقين خلال الربع الثاني، لا سيما القطاع البنكي الذي شهد إقبالاً كبيراً من قبل المستثمرين خلال الربع الأول.

أحداث مرتقبة

وتفصيلاً، قال مدير شركة جلوبال للخدمات المالية، وليد الخطيب، إن السوق ينتظر العديد من الأحداث خلال الربع الثاني من عام 2019، والتي ستوثر في أدائه، من أبرزها استمرار استحقاق توزيع أرباح بعض الشركات المدرجة، لافتاً إلى أن تعامل السوق مع استحقاق أجل التوزيعات النقدية، يشير إلى أن السوق وصل بالفعل إلى أدنى مستوى، إذ ترتفع أسعار الأسهم بعد انتهاء أجل هذا الاستحقاق.

وأضاف أن الحدث الأكبر الذي ينتظره السوق، هو نتائج أعمال الربع الأول من 2019، التي إذا ما جاءت أفضل من الربع الرابع من 2018، فإنها ستغير أداء السوق بشكل جوهري.

وأشار إلى أن الربع الثاني من العام الجاري سيشهد بدء حصول المستثمرين على التوزيعات النقدية، التي قد يتدفق نحو 30% منها إلى السوق، لكنها لن تسهم كثيراً في تحسين السيولة.

وذكر الخطيب وجود عوامل خارجية ستسهم في تشكيل ملامح السوق، وتتمثل في أسعار النفط، والفائدة الأميركية، ذلك أن ارتفاع أسعار النفط وتراجع أو ثبات سعر الفائدة الأميركية تدعم أداء الأسهم المحلية. وأكد أن أداء السوق خلال الربع الأول من العام الجاري كان جيداً، على الرغم من تأثر بعض الشركات نتيجة إعلان أرباح أقل من التوقعات بنسبة 70%، وهو ما جعل السوق أقل استجابة لنتائج أعمال الشركات الإيجابية التي فاقت التوقعات.

وتابع: «النتائج الإيجابية لم تترجم إلى زيادة في أسعار الأسهم، وبالتالي فإن القيمة الضمنية لبعض الأسهم أكبر من قيمتها السوقية، وهو مؤشر على احتمالية ارتفاع أسعارها خلال الفترة المقبلة».

وأكد أن أهم المؤشرات الإيجابية في السوق خلال الربع الأول تتمثل في زيادة استثمارات المؤسسات والأجانب في السوق.

هدوء التعاملات

من جانبه، توقع المحلل المالي الأول لدى «مينا كورب» للخدمات المالية، عصام قصابية، هدوء التداولات خلال الربع الثاني من العام الجاري، خصوصاً خلال تزامن هذا الربع مع شهر رمضان المقبل، وبداية فصل الصيف، وهي فترات تخفت فيها التداولات.

وقال إن أداء قطاع البنوك سيكون الأفضل خلال الربع الثاني، على الرغم من قرار «الفيدرالي الأميركي» بتثبيت أسعار الفائدة، كما توقع أن تظل التداولات على أسهم قطاع العقارات هادئة.

وأشار إلى أن الربع الثاني سيتميز بشراء المستثمرين أسهماً من وراء تنبؤاتهم الخاصة بأداء الشركات، أو وفقاً للتوزيعات نصف السنوية التي قد يعلنها بعض الشركات.

وأكد أن نتائج أعمال الشركات خلال الربع الأول تعتبر أحد العوامل المؤثرة في أداء السوق خلال الربع الثاني، فضلاً عن التوزيعات النقدية التي ستصل إلى أيدي المستثمرين خلال تلك الفترة.

أداء استثنائي

في السياق نفسه، يرى رئيس قسم الأفراد والحسابات الخاصة في «شركة الرمز كابيتال»، مروان شراب، أن أداء الربع الأول كان استثنائياً، في ظل تحسن قيم التداولات التي تركزت على أسهم محددة. وقال إن أداء أسهم القطاع البنكي شهد أداء غير مسبوق، خصوصاً أن معظم أسهم القطاع عوضت تراجعها إثر انتهاء الحق في التوزيعات النقدية خلال اليوم نفسه.

وتوقع شراب استكمال الأداء الجيد للقطاع البنكي، وسط استمرار تحسن معنويات المستثمرين اتجاه السوق، مشيراً إلى أن نتائج أعمال الربع الأول من 2019 ستحدد أداء السوق خلال تلك الفترة، إذ سينتقي المستثمرون استثمارهم في السوق، بناء على نتائج أعمال تلك الشركات، متوقعاً أن يتم ضخ التوزيعات النقدية بناء على هذا الأساس أيضاً.

 

«دبي المالي» يرتفع 4.15%.. و«أبوظبي للأوراق المالية» 3.24%

حقق مؤشر سوق دبي المالي ارتفاعاً قدره 4.15% خلال الربع الأول من العام الجاري، مغلقاً عند 2634.86 نقطة. وشهدت معظم القطاعات ارتفاعاً بقيادة قطاع العقارات الذي ارتفع مؤشره بنسبة 7.84%، فيما ارتفع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 7.47%، ثم قطاع النقل بنسبة 7.32%.

وتصدر الأسهم الرابحة خلال الربع الأول، سهم شركة دبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين الذي ارتفع بنسبة 21.43%، يليه سهم «دار التكافل» الذي ارتفع بنسبة 20.18%، ثم سهم «الإمارات دبي الوطني» بنسبة 19.64%، وسهم «إعمار العقارية» 19.5%، ثم سهم شركة «أرامكس» بنسبة 18.5%، و«أرابتك» بنسبة 13.9%، ليصل بذلك عدد أسهم الشركات التي حققت ارتفاعاً بأكثر من 10% نحو ستة أسهم.

واتجه كل من الأجانب ومواطنو دول مجلس التعاون الخليجي نحو الشراء، بصافٍ بلغ 511.04 مليون درهم و184.75 مليون درهم على التوالي، فيما اتجه الإماراتيون والعرب نحو البيع بصافٍ بلغ 670.59 مليون درهم و25.203 مليون درهم على التوالي.

وحققت المؤسسات صافي شراء في السوق بلغ 473.15 مليون درهم، فيما اتجه الأفراد نحو البيع بصافٍ بلغ 499.724 مليون درهم، وحقق بقية المستثمرين صافي شراء بقيمة 26.572 مليون درهم.

بدوره، حقق سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعاً قدره 3.24% ليغلق عند 5074.65 نقطة. وتصدر سهم شركة الوطنية للتكافل قائمة الأسهم النشطة الأفضل أداء في سوق أبوظبي مرتفعاً بنسبة 17.58%، يليه سهم شركة واحة الزاوية القابضة بنسبة 16.5%، ثم سهم الدار العقارية بنسبة 15.58%، ثم سهم شركة منازل العقارية بنسبة 14.33%، فيما ارتفع سهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 14.06%، وسهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 12.89%.

واتجه المواطنون نحو البيع بصافٍ بلغ 1.262 مليار درهم، فيما اتجه العرب والخليجيون والأجانب نحو الشراء بصافٍ بلغ 6.953 مليون درهم، و181.675 مليون درهم، و1.074 مليار درهم، على التوالي.

تويتر