وكالات سفر: الأسعار أصبحت في متناول السياح المحتملين إلى الإمارة

تراجع كلفة السياحة في دبي يزيد من جاذبيتها للزوار

صورة

قال مديرون وعاملون في وكالات سياحة وسفر، إن كلفة المنتج السياحي في دبي شهدت تراجعاً خلال العامين الماضيين، مع دخول مزيد من الفنادق إلى السوق، جزء كبير منها ضمن فئة ثلاث وأربع نجوم، لافتين إلى الأثر الإيجابي لهذا التراجع، الذي تمثل في استقطاب مزيد من الزوار الجدد، بمن فيهم أصحاب الدخل المتوسط، لقضاء عطلات سياحية، والإقامة فترات أطول.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن الكلفة أصبحت في متناول العديد من السياح المحتملين إلى دبي، ما يسهم في جذب الزوار من أسواق جديدة.

وكانت بيانات صادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أظهرت تراجع متوسط سعر الغرفة الفندقية في دبي بنسبة 8% خلال 11 شهراً الأولى من 2018.

متوسط الأسعار

وتفصيلاً، أظهرت أحدث بيانات صادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، تراجع متوسط سعر الغرفة الفندقية في دبي بنسبة 8% إلى 345 درهماً خلال الفترة الممتدة بين يناير ونوفمبر 2018 مقارنة بـ375 درهماً خلال الفترة ذاتها من عام 2017.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«شركة ألفا تورز لإدارة الوجهات»، غسان العريضي، إن أسعار الغرف الفندقية والمنتج السياحي في دبي عموماً خلال السنوات السابقة كانت أعلى، مقارنة بمتوسط الأسعار في الوجهات السياحية الشهيرة حول العالم، لكن السوق السياحية في الإمارة شهدت خلال الفترة الأخيرة عملية تصحيح للأسعار مع دخول مزيد من الغرف الفندقية الجديدة إلى الخدمة.

وأضاف العريضي أن الغرف الفندقية الجديدة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للسوق السياحية في دبي، أسهما في إيجاد نوع من التوازن بين العرض والطلب، ما انعكس على تراجع متوسط الأسعار، الذي لاقى ترحيباً كبيراً من قبل الزوار، إذ كان السياح في الفترة السابقة يشكون ازدياد الكلفة.

وأكد أن الأثر الإيجابي لتراجع الأسعار تمثل في استقطاب مزيد من الزوار الجدد إلى دبي، لقضاء عطلات سياحية والإقامة فترات أطول، لافتاً إلى أن الكلفة أصبحت في متناول العديد من السياح المحتملين إلى دبي، ما يسهم في جذب الزوار من أسواق جديدة، فضلاً عن الأسواق التقليدية القائمة حالياً.

معروض جديد

بدوره، قال رئيس «شركة العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن «الخطط الرامية في دبي إلى زيادة المعروض الفندقي، خصوصاً المنشآت الصغيرة والمتوسطة، أسهمت في خفض متوسط سعر الغرفة الفندقية بنسب ملحوظة خلال العامين الأخيرين»، مشيراً إلى أن المعروض الجديد أسهم بدوره في تنوع المنتج السياحي.

وأضاف أنه «كلما تنوع المنتج السياحي، انعكس ذلك إيجاباً على استقطاب شرائح جديدة من الزوار، وهذا ما حدث مع توسع حجم السوق الفندقية في دبي، ودخول مزيد من الفنادق من فئة ثلاث وأربع نجوم إلى الخدمة»، لافتاً إلى أن تنوع أسعار الغرف والمنتجات السياحية عموماً يسهم في جذب مختلف فئات الزوار، ومنهم فئات الدخل المتوسط الذين يشكلون حالياً النسبة الأكثر نمواً في قطاع السياحة في مختلف الأسواق.

وأشار العابدي إلى أن لجاذبية الأسعار دوراً كبيراً في مدى شعبية الوجهات السياحية، مشدداً على أهمية مواصلة العمل بين مختلف الجهات من فنادق ووكالات سفر وشركات طيران، لتصميم برامج سياحية جذابة تستهدف مختلف الأسواق وفئات الزوار، وتوفر لهم خبرات سياحية متنوعة ذات قيمة مضافة وبأسعار مدروسة.

مؤشرات الإشغال

من جهته، اتفق المدير العام لـ«مجموعة البادي للسفريات»، محمد الصاوي، في أن كلفة المنتج السياحي في دبي خلال العامين الماضيين شهدت تراجعاً ملحوظاً مع دخول مزيد من الفنادق إلى السوق، جزء كبير منها يشمل فنادق من فئة ثلاث وأربع نجوم. وأشار إلى ازدياد عدد المرافق الترفيهية المنتشرة في الإمارة، فضلاً عن المطاعم، وإضافة مزيد من نقاط الجذب السياحي، مؤكداً أن ازدياد المعروض من الخدمات السياحية المتوافرة في دبي أسهم في تراجع متوسط الأسعار بالنسبة للزوار الراغبين في قضاء عطلات بالإمارة.

وأضاف الصاوي أن المعروض الجديد بالنسبة للخدمات السياحية لم يكن على حساب أداء ومؤشرات السوق، بل في إطار تلبية الطلب المتزايد على المنتج السياحي في دبي، ومدى توافر سعة كافية لاستيعاب الزوار، خصوصاً خلال فترات الذروة.

وتابع: «على الرغم من دخول آلاف الغرف الفندقية الجديدة إلى السوق كل عام، فإن مؤشرات الإشغال لاتزال مرتفعة وفي مستويات عالية مقارنة بأبرز أسواق السياحة في العالم». وأكد الصاوي أن تراجع كلفة السياحة في دبي ظاهرة صحية ستسهم في تثبيت مكانة الإمارة كإحدى أفضل الوجهات السياحية في العالم وأكثرها استقطاباً للزوار، مبيناً أن السوق السياحية في الإمارة تواصل استقطاب استثمارات كبيرة لدعم البنى التحتية، وتطوير مزيد من المرافق الترفيهية، ما يعزز موقعها البارز على خريطة السياحة الدولية. ورأى أن الأسعار المدروسة بعناية لها دور كبير في جذب أعداد متزايدة من السياح حول العالم كل عام.

52 ألف غرفة صغيرة ومتوسطة

استقبلت دبي أكثر من 14.3 مليون زائر دولي خلال الفترة من أول يناير إلى نهاية نوفمبر 2018، مقارنة بـ14.24 مليون زائر خلال الفترة ذاتها من عام 2017، وذلك وفقاً لبيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي.

وأظهرت البيانات ارتفاع عدد الغرف الفندقية في دبي نهاية نوفمبر 2018، ليصل إلى 114 ألفاً و378 غرفة، مقارنة بـ106 آلاف و837 غرفة في نهاية نوفمبر 2017، بنمو نسبته نحو 7%، منها نحو 52 ألف غرفة (صغيرة ومتوسطة).

تويتر