340 مليون درهم مكاسب القيمة السوقية

محللان: تباين أداء أسواق المال بدعم من انخفاض السيولة والإجازات الصيفية

صورة

أفاد محللان ماليان بأن مؤشرات أسواق المال شهدت تبايناً ملموساً في تعاملات الأسبوع الماضي، بسبب توجّه بعض المستثمرين إلى الشراء الانتقائي بأسهم سوق أبوظبي المالي، فيما سيطرت أجواء الحذر على المتعاملين في سوق دبي المالي، في ظل غياب المحفزات.

وأشارا لـ«الإمارات اليوم» إلى وجود عوامل أثرت سلبياً في أداء الأسواق ككل، أبرزها انخفاض السيولة بشكل كبير، وفترة الإجازات الصيفية، إضافة إلى اقتراب عيد الأضحى المبارك، وهو ما يؤثر إلى أداء الأسواق في هذه الفترة من العام، فضلاً عن تأثيرات التداولات في نفسية المستثمرين، وهو ما ظهر في تدني أحجام التداول.

إلى ذلك، انخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 1.96% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مغلقاً على 2920.1 نقطة، بينما ارتفع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.55%، مغلقاً على 4872 نقطة.

وارتفعت القيمة السوقية لكلا السوقين بقيمة 340 مليون درهم، لتصل إلى 866.91 مليار درهم.

أداء المؤشرات

وتفصيلاً، تباين أداء المؤشرات في أسواق الأسهم المحلية خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 1.96%، فاقداً 58.4 نقطة، ومغلقاً على 2920.1 نقطة، بينما ارتفع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.55%، مغلقاً على 4872 نقطة.

وارتفعت القيمة السوقية لكلا السوقين بقيمة 340 مليون درهم، لتصل إلى 866.91 مليار درهم بنهاية تعاملات أمس، مقارنة مع 867.25 مليار درهم في الأسبوع السابق.

من جانبه، قال المحلل المالي، عبدالقادر شعث، إن هناك عوامل عدة تسببت في الأداء السلبي، لاسيما في سوق دبي المالي، الذي مني بخسائر خلال الأسبوع الماضي، ومن أبرز هذه العوامل الحالة النفسية للمستثمر، مشيراً إلى أن السوق لا يعكس الأداء الإيجابي للنشاط الاقتصادي وجملة المحفزات الحكومية. وأضاف أن مستوى السيولة انخفض بشكل ملموس، لافتاً إلى وجود ضغوط بيعية على بعض أسهم شركات السوق، أسهمت أيضاً في الضغط على بقية الأسهم.

ضغوط بيعية

وذكر أن سهم شركة «دريك أند سكل» مني بخسائر ملموسة خلال جلسات الأسبوع الماضي، بسبب عمليات تسييل للسهم مرتبطة بعمليات تداول على الهامش، هو ما تسبب في ضغوط بيعية على بعض الأسهم الأخرى في السوق، وتزامن ذلك مع إعلان الهيئة عن مذكرة لدراسة الإجراءات الخاصة بالشركات المساهمة العامة المدرجة في السوق، التي تبلغ خسائرها المتراكمة 30% فأكثر من رأسمالها، إذ تصبح ملتزمة بالإفصاح فوراً للهيئة والسوق عن أسباب هذه الخسائر.

وأكد أن الدراسة جيدة، وتسهم في ضبط السوق، إذ تشير إلى ضرورة الإفصاح في مدة إجمالية تقدر بـ45 يوماً، وهو ما يصب في مصلحة السوق.

وذكر شعث أن هذه الفترة من العام تتميز بانخفاض أحجام التداول، لاسيما أنها تتزامن مع إجازة عيد الأضحى، لافتاً إلى أن سوق أبوظبي للأوراق المالية حافظ على معدلات أداء جيدة بنهاية تداولات الأسبوع.

تعاملات الأسبوع

من جهته، قال المحلل المالي، ومدير عام مركز الشرهان للأسهم والسندات، جمال عجاج، إن «تعاملات الأسبوع الماضي شهدت متغيرات عدة أسهمت في التأثير على أسواق المال المحلية، لاسيما في سوق دبي المالي، إذ تجاهل (السوق) عوامل إيجابية لها تأثيراتها القوية، أهمها تحسن أسعار النفط»، مؤكداً على أن الحالة النفسية للمستثمرين أسهمت في ضعف أحجام التداول، على الرغم من أن أسعار الأسهم لاتزال مغرية بالنسبة للمستثمرين، لارتفاع العوائد الاستثمارية للأسهم.

وأشار إلى أن التوقيت الحالي أسهم أيضاً في هذا الأداء، بسبب طول فترة الإجازة الصيفية التي تزامنت مع إجازة عيد الأضحى، ما أسهم في زيادة هدوء الأوضاع في كلا السوقين، وهو ما ظهر في أحجام التداول بالنسبة للسوق، والتي وصلت إلى مستويات متدنية.

تويتر