محللان: جني أرباح وعوامل خارجية وراء تراجع أسواق المال المحلية

شهد سوقا المال انخفاضاً في جلسة أمس، إذ تراجع سوق دبي المالي بنسبة 1.45%، فيما انخفض سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.58%.

وعزا محللان ماليان هذه التراجعات إلى أسباب عدة، بعضها خارجي والآخر داخلي، موضحين أن أبرز الأسباب الخارجية تمثل في الأزمة التجارية والتوتر بين الولايات المتحدة والصين، إضافة إلى تراجع الأسواق العالمية، الأمر الذي أثر سلباً في الأسواق المحلية.

وأضافا لـ«الإمارات اليوم» أن هناك أسباباً داخلية أثرت في أسواق الأسهم المجلية، منها الأخبار السلبية المرتبطة ببعض الشركات، فضلاً عن جني أرباح بعد ارتفاعات جيدة لمؤشرات الأسواق خلال الفترة الماضية.

المؤشرات

وتفصيلاً، تراجعت أسواق الأسهم المحلية في جلسة، أمس (ثاني أيام تداول بعد استئناف العمل بالسوق عقب عطلة العيد)، حيث انخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 1.45%، فاقداً 43.25 نقطة، ومغلقاً على 2939.33 نقطة.

وتصدر مؤشر قطاع السلع التراجعات بنسبة 3.23%، بفعل سهم «دي إكس بي»، الذي تراجع بنحو 3.54%، كما انخفض مؤشر قطاع العقار 2.90%، عقب انخفاض سهم «إعمار» بنسبة وصلت إلى 5.16%.

بالمقابل ارتفع قطاع الاستثمار 0.79%، بدفع من سهم «شعاع» بنحو 0.93%، فيما تصدر سيولة السوق سهم «إعمار» بنحو 53.74 مليون درهم، في حين تصدر سهم «العربية للطيران» التداولات بـ26.98 مليون سهم.

من جهته، تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.58%، فاقداً 26 نقطة، ومغلقاً على 4561.64 نقطة، إذ هبط قطاع البنوك بنسبة 0.71%، بفعل تراجع سهم «أبوظبي الأول» و«التجاري» بنسبة 0.82% لكل منهما، كما انخفض قطاع الاتصالات بنسبة 0.62%، بفعل تراجع سهم «اتصالات».

أزمة تجارية

إلى ذلك، قال المحلل المالي عضو المجلس الاستشاري الوطني لمعهد الاستثمار والأوراق المالية البريطاني في الإمارات، وضاح الطه، إن «الأزمة التجارية الدائرة بين الولايات والمتحدة والصين، وتهديدات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بفرض رسوم كبيرة على الواردات الصينية، ألقت بظلالها على الأسواق العالمية التي تراجعت بنسب كبيرة، الأمر الذي أثر بدوره في الأسواق المحلية، بالتزامن مع زيادة المخاوف من زيادة حدة الصراع بين البلدين».

وأضاف أنه «فضلاً عن هذه الأسباب الخارجية، هناك أسباب داخلية تتعلق بالأسواق المحلية نفسها، منها جني الأرباح بعد ارتفاعات جيدة للمؤشرات المحلية، لاسيما مع ارتفاعات مؤشر سوق دبي المالي فوق 3000 نقطة، علاوة على انحسار السيولة».

وتابع الطه أن «من الأسباب المهمة التي أثرت في الأسواق سلباً الأخبار السلبية المرتبطة ببعض أسهم الشركات المحلية».

ترتيب المحافظ

من جهته، نصح المحلل المالي، ورئيس العمليات في شركة «آت ورلد» للتطوير، أحمد عبدالواحد، بـ«إعادة ترتيب المحافظ المالية للأفراد، من خلال وجود بعض الأسهم الدفاعية داخل هذه المحافظ، بالتزامن مع وجود عوامل خارجية وداخلية تضغط على مؤشر أسواق المال المحلية».

وقال إن «الأسهم الدفاعية في محافظ الأفراد، تتميز بكون انخفاضاتها أقل من انخفاض المؤشر في حال وجود ضغوط على المؤشر، مثلما هي الحال في الوقت الحالي».

وأوضح عبدالواحد أن «من أهم الأسباب الخارجية التي أثرت في أسواقنا المحلية، تراجع الأسواق العالمية على وقع الأزمة التجارية والتوتر بين الولايات المتحدة والصين».

وبيّن أن «أبرز الأسباب الداخلية التي أثرت في الأسواق، يتمثل في جني الأرباح على خلفية ارتفاع المؤشرات المحلية إلى مستويات جيدة»، مشيراً إلى أن «الكثير من المستثمرين يرى في الحصول على مكاسب سريعة من خلال تسييل جزء من محافظهم، تحوطاً لإمكانية تراجع الأسواق في الفترة المقبلة، تأثراً بأي أخبار سلبية، سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الخارجي».