مستهلكون: منها دفع 20 ضعف فارق السعر في حال وجود الأرخص وتحمّل «الضريبة»

منافذ بيع تطرح تخفيضات تزيد على 70%.. وتلجأ إلى أساليب مبتكرة لجذب المتسوقين

صورة

قال مستهلكون إن الموسم الرمضاني الحالي يشهد، للمرة الأولى، لجوء منافذ بيع وجمعيات تعاونية إلى أساليب مبتكرة وغير معتادة لجذب المستهلكين.

وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن من بين هذه الأساليب إعلان منافذ استعدادها لدفع 20 ضعف فارق السعر للمستهلك، إذا وجد سعراً أفضل أو أرخص من السعر الذي اشترى به المنتج في المنفذ، مقارنة بأي منفذ آخر، فضلاً عن إعلان منافذ تحمل الضريبة في عدد من السلع، إضافة إلى بدء العديد من المنافذ، للمرة الأولى، خدمة التوصيل المجاني، خصوصاً للسلع الغذائية، والإكثار من عروض السعر منخفضة السعر.

من جهتهما، قال خبيران في تجارة التجزئة، إن هذه الأساليب المبتكرة تستهدف تنشيط المبيعات، في ضوء المنافسة الشديدة بين المنافذ، لافتَين إلى أن عدداً كبيراً من المنافذ طرح عروض تخفيضات جدية ومبكرة قبل رمضان، تزيد على 70%، للاستفادة من قدوم الشهر في تنشيط المبيعات.

أساليب مبتكرة

العروض والتخفيضات

والأساليب المبتكرة،

أسهمت في جعل

منافذ البيع تشهد

ازدحاماً لم تشهده

منذ أشهر.

وتفصيلاً، قال المستهلك، أحمد الصمادي، إن «الموسم الرمضاني الحالي يشهد أساليب مبتكرة وغير معتادة، من جانب منافذ البيع والجمعيات التعاونية، لجذب المستهلكين»، مشيراً إلى أن «منفذ بيع شهيراً في الدولة وضع لافتات كبرى في مختلف فروعه للمرة الأولى، تؤكد أن الأسعار في المنفذ تعد الأرخص على مستوى الدولة، وأنه على استعداد لدفع 20 ضعف فارق السعر للمستهلك، إذا وجد سعراً أفضل من السعر الذي اشترى به المنتج في المنفذ، مقارنة بأي منفذ آخر».

وأضاف الصمادي أن «منافذ البيع والجمعيات تشهد ازدحاماً كبيراً خلال الفترة الحالية»، معتبراً أن «ذلك جاء بدعم من مبادرة صرف راتب شهر أساسي إضافي لموظفي الحكومة، فضلاً عن مبادرات التخفيضات التي طرحتها منافذ البيع والجمعيات، والتي تزيد على 70% في بعض الأحيان».

ازدياد المنافسة

من جهتها، قالت المستهلكة، فاطمة الهاملي، إن «المنافسة ازدادت بين منافذ البيع من أجل جذب المزيد من المتسوقين، حيث لجأت منافذ وجمعيات إلى أساليب مبتكرة لجذب المتسوقين»، موضحة أن «منافذ بيع كتبت لافتات كبرى تؤكد فيها تحملها قيمة ضريبة القيمة المضافة عن أكثر من 365 سلعة يتم بيعها في المتجر، بدلاً من المستهلك».

وأضافت الهاملي أن «منافذ بيع أخرى لجأت، خلال الفترة الأخيرة، كذلك إلى تنظيم استفتاءات عديدة وإرسالها إلى المستهلكين عبر البريد الإلكتروني وبرنامج التراسل (واتس أب)، تستعلم فيها عن آراء وطلبات المستهلكين، وعدد مرات الشراء من المنفذ، وآخر مرات الشراء، والعروض المستحبة لدى المستهلكين، مع رأيهم في الخدمات التي تقدمها».

بدوره، ذكر المستهلك، سالم عبدالرحمن، أن «منافذ بيع وجمعيات كبرى في الدولة طرحت، أخيراً، خدمة التوصيل للمنازل مجاناً، مع التركيز على إمكانية التوصيل للسلع الغذائية فقط، لاسيما أنها من أكثر السلع طلباً خلال رمضان»، لافتاً إلى أن «ذلك يستهدف جذب مستهلكين جدد، سواء يسكنون في أماكن بعيدة أو لا يفضلون الشراء من المتجر، في ظل الازدحام وارتفاع حرارة الجو».

ازدحام

وفي السياق ذاته، قالت المستهلكة، هدى المنصوري، إن «العروض والتخفيضات المبكرة التي بدأتها المنافذ والجمعيات بنسب كبيرة تصل أحياناً إلى 70% أو أكثر، والأساليب المبتكرة التي لجأت إليها، كلها عوامل أسهمت في جعل منافذ البيع والجمعيات تشهد ازدحاماً لم تشهده منذ أشهر عدة»، مشيرة إلى أن «هناك أيضاً صفوفاً طويلة أمام صناديق الدفع في وسط أيام الأسبوع وليس في عطلة نهاية الأسبوع فقط»، وذكرت المنصوري أن «منافذ البيع، خصوصاً الكبرى منها، تشهد ملصقات ولافتات كبيرة لم تشهدها من قبل، عليها صور مجسمة بالألوان للسلع ذات التخفيضات الكبيرة لجذب المتسوقين، فضلاً عن التوسع في عروض السلع الرخيصة بقيمة خمسة و10 و20 درهماً». وأشارت إلى أن «منافذ وجمعيات لجأت إلى جذب انتباه المستهلكين للتخفيضات المميزة بطرق مختلفة، حيث كتبت جمعيات بجوار السلع ذات السعر المميز، أو التي يكون عليها تخفيض كبير، كلمة (woow) أو (واو)، أي عروض رائعة بحروف ملونة وكبيرة».

تنشيط المبيعات

إلى ذلك، اتفق مسؤولا البيع بمنفذين كبيرين في الدولة، إبراهيم خان، وعلي داوود، في أن «السوق تشهد حالياً منافسة قوية بين المنافذ لاستقطاب المستهلكين، وسط توقعات بأن ينجح رمضان في تنشيط المبيعات بنسبة كبيرة تصل إلى 30%، وربما أكثر من ذلك بالنسبة لبعض المنافذ».

وأكدا أن «معظم المنافذ لجأ إلى ابتكار أساليب جديدة لاستقطاب وجذب المستهلكين، فضلاً عن طرح عروض حقيقية شملت عدداً كبيراً من السلع».

وعلى صعيد متصل، قال خبير شؤون التجزئة، إبراهيم البحر، إن «هذه الأساليب المبتكرة التي لجأت إليها منافذ بيع، تستهدف تنشيط المبيعات التي شهدت انخفاضاً خلال الفترة الماضية، في ضوء المنافسة الشديدة بين المنافذ خلال الفترة الأخيرة».

ولفت البحر إلى أن «عدداً كبيراً من المنافذ طرح عروضاً جدية ومبكرة على سلع أساسية قبل الموسم الرمضاني، للاستفادة من قدوم شهر رمضان الذي يتم خلاله زيادة المبيعات وتعويض انخفاض المبيعات الذي حدث في الفترة الماضية».

وتوقع أن «يشهد رمضان ارتفاعاً في المبيعات بنسب تصل إلى 30% في المتوسط، نظراً إلى الإقبال الكبير من جانب المستهلكين، وزيادة عدد مرات التسوق، والكميات الكبيرة التي يتم شراؤها».

ثقة المستهلكين

من جانبه، قال خبير تجارة التجزئة، ديقي ناجبال، إن «الأساليب المبتكرة التي لجأت إليها المنافذ، والكثير منها يحدث للمرة الأولى في الدولة، تستهدف زيادة ثقة المستهلكين بالمنفذ، وبالتالي زيادة عدد مرات التسوق والسلع التي يشتريها المستهلك من المنفذ»، مشيراً إلى أن «بعض المتسوقين أصبحوا يدرسون العروض جيداً، ويختارون شراء السلع من كل منفذ حسب السعر». وأضاف ناجبال أنه «من المتوقع أن يسجل الموسم الرمضاني تنامياً في المبيعات للمنافذ والجمعيات، بنسب تصل إلى 30%»، لافتاً إلى أن «الأيام الماضية شهدت إقبالاً كبيراً من المستهلكين، في ضوء عروض التخفيضات الكبيرة التي تصل 70%».

تويتر