الدكتورة سميرة النعيمي

شريط الاخبار:

الدكتورة سميرة النعيمي

أرشيف الكاتب

  • لا تبدأ رحلة الأسرة عند الزواج، ولا عند انتظار مولود جديد، بل تمتد جذورها إلى طفولة فتاة صغيرة تُبنى صحتها، وتتشكّل قيمها، ويُصاغ وعيها بذاتها وبالعالم من حولها، فكل عادة صحية تكتسبها، وكل دعم عاطفي تتلقاه، وكل بيئة آمنة تنشأ فيها، تتحول
  • في كل مجتمع تظل الأسرة هي اللحظة الأولى التي يبدأ عندها الإنسان رحلته مع العالم؛ وهي الحضن الذي تتشكّل فيه الملامح الأولى للشخصية، والبيئة التي تُغرس فيها القيم، والمكان الذي يكتشف فيه الطفل ذاته قبل أن يكتشف الحياة. وفي دولة الإمارات
  • لم تعد التربية الوطنية في دولة الإمارات مادةً تُدرَّس وتُختبَر، بل أصبحت منهج حياة، وممارسة مجتمعية يومية يعيشها الأفراد في سلوكهم، وانتمائهم، ومشاركتهم في بناء الوطن. فكل فعالية أو مناسبة وطنية من يوم عهد الاتحاد ويوم العَلَم ويوم الشهيد
  • تسع سنوات من «تحدي القراءة العربي» كانت كفيلة بإحداث نقلة نوعية في وعي الأجيال، وفي روح المؤسسات التعليمية التي وجدت في هذه المبادرة منصةً حقيقية لإحياء اللغة العربية في أروقة المدارس، وتجديد العلاقة بينها وبين طلابها ومعلميها، فمنذ
  • يشهد العالم اليوم تحولاً نوعياً في توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، ليس في مجالات الاقتصاد والصناعة فحسب، بل في الميادين المجتمعية التي تمس جودة الحياة اليومية للأفراد؛ فقد أصبح الذكاء الاصطناعي قادراً على تعزيز كفاءة الخدمات
  • تمثل اللغة العربية في دولة الإمارات ركيزة أساسية في بناء الإنسان وترسيخ الهوية الوطنية، فهي ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل جسر يربط الطفل بجذوره الثقافية والقيمية منذ سنواته الأولى، فالاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة يشكّل حجر الأساس في ترسيخ
  • يأتي يوم المعلم كل عام ليذكّرنا بمكانة هذه المهنة السامية، التي لا يقف دورها في حدود الصف الدراسي، بل يمتد وينطلق إسهامها في بناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة تحديات المستقبل.. فالمعلم ليس ناقلاً للمعرفة فحسب، بل هو القدوة والموجّه وصانع
  • في مجتمعنا الإماراتي، يمثل كبار السن وكبار المواطنين، أو كما نحب أن نسميهم «المبروكين» و«بركة الدار» ثروة وقيمة إنسانية واجتماعية لا تُقدَّر بثمن، فهم الجذور الراسخة التي نستمد منها أصالتنا، وهم الأساس الذي خرجت منه الأسر المربية لأبنائها،
  • إن التربية ليست مجرد تعليم أو توجيه، بل هي قبل كل شيء احتواء، فالأبناء في مختلف مراحلهم العمرية يحتاجون إلى من يفهم مشاعرهم، ويستمع إليهم بصدق، ويمدّ لهم يد الأمان. هذا الاحتواء هو الذي يصنع التوازن النفسي، ويمنحهم الثقة بأن لهم سنداً
  • حين نتأمل سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، نجدها مدرسة متكاملة للأخلاق والقيم التي تسمو بالإنسان وترتقي بالمجتمع، فهو الصادق الأمين قبل أن يكون نبياً، والرحمة المهداة إلى العالمين بعد أن بعثه الله ليتمم مكارم الأخلاق. الصدق ليس مجرد
  • المرأة، في الإمارات كما في كل بقاع العالم، هي أساس الأسرة، وبالتالي أساس المجتمع والحضارة، فهي التي تحمل على عاتقها أثقل الأعباء بصبرٍ ورقة، وتنسج بخيوط عطائها تماسك البيت واستقرار الوطن. هناك صور متعددة للمرأة، كلها جديرة بالتقدير: فهي
  • في كل عام دراسي جديد، تتجدد الأمنيات بأن يكون هذا العام مختلفاً، أكثر اتزاناً، وأعمق أثراً، لكن التميّز لا يتحقق بالمقررات الجديدة أو الجداول الزمنية وحدها، بل بمنظومة متكاملة، تتكاتف فيها الأسرة والمجتمع ومؤسسات الدولة مع الجهات التعليمية
  • تغيّرت صورة الأجداد في واقعنا اليوم عما كانت عليه في الماضي، فعلى الرغم من انشغالهم بأعمالهم، إلا أنهم كانوا يمضون معظم أوقاتهم بين أبنائهم وأحفادهم، يقدمون لهم التربية والتوجيه من خلال نظراتهم الدافئة وكلماتهم الحكيمة، ويروون القصص الشيقة
  • في مسيرة بناء الأوطان، لا يكتمل المشهد دون إشراك جميع فئات المجتمع، وفي مقدّمتها فئة أصحاب الهمم، الذين أثبتوا على الدوام أنهم مصدر إلهام وعطاء لا ينضب. وانطلاقاً من رؤية الإمارات الهادفة إلى ترسيخ قيم العدالة والدمج والتسامح، جاء إطلاق
  • في ظل سعي دولة الإمارات المستمر نحو ترسيخ قيم الاستقرار الأسري والمجتمعي، برزت مبادرة «بيئة عمل داعمة للوالدين» التابعة لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، كأحد المحاور الحيوية التي تسهم بفاعلية في دعم وتمكين الأسرة، بما يعكس رؤية الدولة لأهمية
  • لم تعد مبادرات دعم الزواج في الإمارات تقتصر على تقديم المساعدات المالية أو المنح، بل باتت رؤية الدولة أعمق من ذلك من خلال الاستثمار في وعي الشباب والشابات المقبلين على الزواج، فهو المفتاح الحقيقي لاستقرار الأسرة ونمو المجتمع، وهم الأساس
  • في مشهد يتسم بالتنظيم والدقة، تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كنموذج فريد في تقنين جمع التبرعات وتوزيعها على مستحقيها، من خلال أنظمة وتشريعات ومبادرات متكاملة، تحفظ للمتبرّع أثره، وتضمن للمستفيد استدامة الدعم. فالعطاء في الإمارات ليس
  • يتجلى التواصل المجتمعي والتفاعل الإيجابي في مجتمع دولة الإمارات كأحد أبهى ملامح الحياة اليومية، ليس كقيمة اجتماعية فحسب، بل كركيزة استراتيجية للحفاظ على التلاحم الوطني واستدامة الهوية الإماراتية الأصيلة. لقد تميزت الإمارات وحرصت منذ
  • من يسقط في بئر الإدمان السحيقة بحاجة فقط إلى يد تمتد إليه لتخرجه، ويبدأ التعافي من الإدمان من لحظة إدراك الشخص أنه بحاجة إلى التغيير، والاعتراف بأن الاستمرار في سلوك الإدمان لم يعد خياراً. تلك اللحظة، رغم بساطتها الظاهرة، هي بداية شاقة
  • مع إسدال الستار على عام دراسي حافل بالمعرفة، والإنجاز، والتحديات، نتوقف لحظة امتنان نوجه فيها تحية تقدير صادقة لكل من أسهم في رسم ملامح هذه الرحلة التعليمية. شكراً من القلب لكل معلم ومعلمة، ولكل إداري وفني، ولكل من يقف خلف الكواليس من
  • صيف يصنع فرقاً 01 يونيو 2025
    الإجازة الصيفية فرصة ذهبية لتجديد الروابط، وصقل المهارات، وصنع أصول من الذكريات يحتفظ بها أفراد العائلة طوال حياتهم. ولاستثمار فترة الإجازة على نحو يحقق الغاية المنشودة منها، ولكي يكون هذا الصيف مختلفاً ومثمراً، لابد من وضع خطة عملية تُبنى
  • للجمعة مكانة خاصة في ثقافة العائلة الإماراتية، ومع تسارع وتيرة الحياة وتزايد الضغوط اليومية، باتت الأسر بحاجة إلى وقفة منتظمة تعيد التوازن إلى علاقاتها. ومن هنا تنبع فكرة «جمعة العائلة» كمبادرة مجتمعية تستهدف تخصيص يوم جمعة واحد شهرياً –
  • في مشهد تعليمي جديد يُرسم على أرض الإمارات، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إدراج مادة الذكاء الاصطناعي كمقرر دراسي في جميع المراحل التعليمية الحكومية، بدءاً من العام الدراسي 2025–2026. إنها ليست مجرد مادة تضاف إلى جدول الحصص، بل هي إعلان
  • شخصية الإنسان هي أغلى ما يملكه، فهي لا تُمنح، بل تُبنى وتتطور عبر مراحل حياته المختلفة، وخاصة في بداياتها. هذه الشخصية تتشكل من القيم التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا، الذين طبعوا فينا بصمات لا تُنسى في السلوك، وقدّموا نماذج تُحتذى في
  • في زمن تتعدّد فيه المفاهيم والتعريفات، تبقى «المواطنة الإيجابية» أسمى من مجرد مصطلح يُدرّس أو شعار يُردد. إنها سلوك يومي، ونمط حياة، يعكس الانتماء الحقيقي وامتنان الفرد لما تقدمه الدولة من فرص وبيئة مستقرة ومتنامية. ليست المواطنة الإيجابية
  • في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتعدد التحديات، يبقى حس المسؤولية الشريان النابض الذي يمدّ الإنسان بالقيم، ويشحذ فيه روح الإخلاص، ويغرس بداخله مبادئ الأخلاق والرحمة والوعي المجتمعي. وحين يدرك الفرد واجباته تجاه نفسه ومحيطه، ويؤديها بإرادة