«نسور قرطاج» تحت الضغط في مواجهة كين ورفاقه

العرب يطالبون تونس بنقطة على الأقل أمام «أقوى المنتخبات العالمية»

صورة

يبدأ المنتخب التونسي لكرة القدم مهمته الصعبة في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بمواجهة نظيره الإنجليزي، اليوم، على ملعب «فولغوغراد أرينا»، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة.

«المرة الثانية التي تقع فيها تونس في مجموعة واحدة مع إنجلترا أو بلجيكا في المونديال».


«مهمة ثقيلة»

سيكون المنتخب التونسي أمام صعوبة مضاعفة ضد إنجلترا الساعية إلى حسم التأهل قبل القمة المرتقبة أمام بلجيكا في الجولة الثالثة الأخيرة. ويأمل منتخب «الأسود الثلاثة» محو خيبات البطولات الكبيرة، التي لم يحقق فيها سوى اللقب اليتيم: مونديال 1966 على أرضه.

وباستثناء تلك النسخة، لم يتخط المنتخب عتبة الدور نصف النهائي في البطولات الكبرى: مونديال إيطاليا 1990 (حل رابعاً)، كأس أوروبا 1968 في إيطاليا (حل ثالثاً)، و1996 على أرضها.

وستكون «المهمة الثقيلة» على عاتق لاعبي المنتخب، خصوصاً قائده هداف توتنهام هاري كاين.

وسجل كاين هداف الدوري الإنجليزي الممتاز لموسمين توالياً، قبل أن «يفقد» ذلك لمصلحة المصري محمد صلاح في الموسم المنصرم، 41 هدفاً في مختلف المسابقات في موسم 2017-2018.

وأنهى كاين عام 2017 مع 56 هدفاً، متفوقاً على الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو. وقال قائد المنتخب الإنجليزي «في روسيا، نتمنى أن نلعب بحرية لم تكن لدى المنتخبات الإنجليزية السابقة».

وأضاف «كل ما نريده هو جعل البلاد فخورة، ونريد أن تعود الأمة لمؤازرتنا بعد خيبة كأس أوروبا»، في إشارة إلى الخروج من الدور ثمن النهائي للمسابقة القارية في فرنسا 2016 على يد ايسلندا المتواضعة.

وتحتاج انجلترا إلى رد الاعتبار، بعد فشلها في التأهل لكأس أوروبا 2008، والخروج من ثمن نهائي 2016، والدور الأول لمونديال 2014 دون فوز، ونسيان العهد «المقتضب» لمدربها السابق سام ألاردايس (67 يوماً)، الذي ترك المنتخب على خلفية فضيحة في 2016، بعد تصويره سراً يوجه انتقادات للاتحاد، ويقدم نصائح حول كيفية التهرب من قوانين الانتقالات.

ويعول ساوثغيت على تشكيلة شابة، اعتبر لاعب وسط مانشستر سيتي فابيان ديلف أنها توفر للمنتخب «ما يقودنا إلى الذهاب بعيداً في البطولة». فولغوغراد ــ أ.ف.ب


للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

ولم ترحم القرعة نسور قرطاج، وأوقعتهم في مجموعة تضم إلى جانب إنجلترا، المنتخب البلجيكي الموهوب المرشح بقوة للذهاب بعيداً في المونديال. كما أن جدول المباريات لم يصب في مصلحة منتخب «نسور قرطاج»، كونه سيلاقيهما توالياً قبل مباراته الأخيرة في الدور الأول أمام بنما، التي تشارك للمرة الأولى.

وهي المرة الثانية التي تقع فيها تونس في مجموعة واحدة مع إنجلترا أو بلجيكا في المونديال. والتقت تونس إنجلترا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة لمونديال 1998، وكان الفوز حليف الإنجليز بهدفين نظيفين. وواجهت تونس بلجيكا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة في مونديال 2002، وتعادلتا 1-1.

وسيكون المنتخب التونسي تحت ضغط تحقيق فوزه الثاني في مشاركته الخامسة في المونديال، إذ يعود فوزه الأول واليتيم إلى مشاركته الأولى عام 1978، عندما بات أول منتخب عربي وإفريقي يكسب مباراة في النهائيات بتغلبه على المكسيك 3-1.

وتحمل تونس آمال جماهيرها والمشجعين العرب لكسب أول نقطة على الأقل في النسخة الـ21 من المونديال، بعد سقوط الممثلين العرب الثلاثة الآخرين في الاختبار الأول (السعودية أمام البلد المضيف صفر-5، ومصر والمغرب أمام الأوروغواي وإيران توالياً بنتيجة واحدة صفر-1).

واستعد المنتخب التونسي بتعادلين مع البرتغال وتركيا بنتيجة واحدة 2-2، وخسارة بشق النفس أمام إسبانيا صفر-1. وركز مدربه نبيل معلول على تخفيف الضغوط عن لاعبيه ليكونوا في أفضل حال قبل المباريات الرسمية.

وقال معلول «اللاعبون يشعرون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم لتشريف كرة القدم التونسية والعربية، رغم قوة المنافسين في المجموعة»، مضيفاً «سنلعب ضد أفضل المنتخبات في السنوات الأخيرة، فبلجيكا تحتل المركز الخامس عالمياً، وإنجلترا تحسن مستواها كثيراً بعد تغيير مدربها»، وتولي غاريث ساوثغيت المسؤولية. وأضاف «المنتخب التونسي سيدافع عن حظوظه كاملة، نعرف الكرة الإنجليزية جيداً، يجب أن نظهر أنه بإمكاننا اللعب على أعلى مستوى، ليس لدينا ما نخسره. يجب أن نظهر الوجه المشرف للكرة التونسية، وهذه المشاركة يجب أن تكون أفضل مشاركة في تاريخنا».

وتشارك تونس للمرة الأولى منذ 2006 والخامسة بعد 1978 و1998 و2002 (فوز وأربعة تعادلات وسبع هزائم)، وهي تطمح لتكرار إنجاز المغرب (1986) والجزائر (2014) ببلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها.

وكان أسود الأطلس أول من حقق ذلك عربياً وقارياً عام 1986، تلته الجزائر في البرازيل 2014. وخرج المنتخبان بشكل مشرف على يد ألمانيا: المغرب خاسراً صفر-1 الدقيقة 87، والجزائر 1-2 بعد التمديد.

غياب المساكني

وتلقت تونس ضربتين موجعتين قبل المونديال بإصابة قائدها وهدافها وصانع ألعابها يوسف المساكني (الركبة)، والمهاجم طه الخنيسي (الفخذ).

واعتبر معلول غياب الأول «كارثياً، وضربة موجعة معنوياً»، موضحاً «سنتعامل مع غياب أفضل مفتاح هجومي لدينا، إلا أننا لن نغير تنظيم الفريق. سنحافظ على الطريقة نفسها، لاسيما مع نعيم السليتي، الذي يمكن أن يقوم بالمهمة على الجهة اليسرى، كما يفعل مع فريقه ديجون (الفرنسي)».

تويتر