«الإمارات» يتصدر ترتيب الفرق

آدم ياتس يتوج من فوق جبل حفيت بلقب المرحلة الثالثة لـ «طواف الإمارات»

صورة

تُوج دراج فريق ميتشلتون سكوت الأسترالي، البريطاني آدم ياتس، أمس، بلقب المرحلة الثالثة (المرموم – جبل حفيت) من طواف الإمارات، الذي يقام بمشاركة 140 دراجاً عالمياً، يمثلون 20 فريقاً من خمس قارات، لمسافة إجمالية تصل إلى 1122 كيلومتراً، ويستمر حتى 29 الجاري.

وأنهى ياتس مسافة السباق الممتدة إلى 184 كم في زمن قدره 4:42:33 ساعات، متقدماً بدقيقة وثلاث ثوانٍ على صاحب المركز الثاني، دراج فريق الإمارات، السلوفيني تادي بوغاتشار، وبفارق دقيقة و33 ثانية عن عضو فريق أستانا ألكسي لوتشنكو، الذي حل بالمركز الثالث.

ونال الدراج البريطاني القميص الأحمر لمتصدر السباق الذي ترعاه طيران الإمارات، بينما احتفظ الأسترالي إيوان كاليب بالقميص الأخضر لمتصدر السباق بالنقاط برعاية مبادلة، بعدما تصدر الترتيب بـ36 نقطة، بزمن قدره 12:30:02 ساعة، وجاء تادي بوغاتشار في المركز الثاني بفارق دقيقة وسبع ثوانٍ، وألكسي لوتشنكو في المركز الثالث بفارق دقيقة و35 ثانية.

واحتفظ الصربي فيليكو ستونيتش بالقميص الأسود المخصص للسرعة برعاية طيران أبوظبي، وحصل تادي بوغاتشار على القميص الأبيض المخصص للمتصدر تحت 25 سنة برعاية نخيل، بتصدره الترتيب بـ12:31:09 ساعة، وبفارق 33 ثانية عن الفرنسي ديفيد غودو.

وتصدر فريق الإمارات الترتيب العام على صعيد الفرق، بفضل الأداء القوي لدراجيه: بوغاتشار، والكولمبي فرناندو غافيريا، وماكسيمليانو ريتشيزي، ودييغو أوليسي، وديفيد فورمولو، وإيريك بوستروم.

وقال الدراج البريطاني، آدم ياتيس، إنه لم يضع في حساباته التتويج بلقب المرحلة الثالثة، إنما التركيز الأكبر كان على الوجود ضمن نخبة الدراجين في المقدمة.

وأضاف، في تصريحات صحافية بعد مراسم التتويج: وجدت نفسي في الصدارة، رغم الضغط المحيط بي من جميع الفرق، فكان القرار بالمواصلة والصعود بأقصى درجة للوصول إلى خط النهاية، ونجحت بفارق كبير عن بقية المنافسين.

وأكمل: «هذه هي المرة الأولى لي، التي أشارك فيها بطواف الإمارات كانت تجربة رائعة للغاية، وجميع مقومات النجاح متوافرة، خصوصاً الطقس ما ساعدني على النجاح».

وكانت مجموعة من الدراجين تعرضت لحادث سقوط بسيط على بعد 119 كم، من انطلاقة السباق، إذ سقط ثلاثة دراجين من فريق «آن تي تي» الجنوب إفريقي، تقدمهم قائد الفريق الإيطالي دومينيكو بوزوفيفو المتخصص في الصعود، وكذلك الدراج الألماني أمانويل بوشمان عضو فريق بورا، الذي يعد من أبرز الدراجين المتخصصين في عملية الصعود بالمسارات الجبلية، وقام بوشمان باستبدال دراجته عقب السقوط لمواصلة السباق قبل أن يطلب بعد مسافة 10كم من فريقه استبدال الخوذة.

وأوضح الحكم سيف الشرقي أن حادث السقوط كان بسبب انفجار إطار أحد المتسابقين، أثناء عملية «تسكير» قام بها بسرعة بلغت 50 كم في الساعة، مشيراً إلى أن بوشمان تعرض للإصابة أثناء السقوط، وتم السماح له بالخضوع للعلاج لمدة 10 دقائق بالاتفاق مع الحكم العام.

وأشاد أمين عام مجلس دبي الرياضي رئيس اللجنة العليا المنظمة لطواف الإمارات العالمي للدراجات الهوائية، سعيد حارب، بتعاون المؤسسات الحكومية واتحاد الإمارات للدراجات الهوائية مع مجلسي دبي وأبوظبي الرياضيين، لإنجاح الطواف.

وقال حارب، في تصريحات صحافية إن «تنظيم منافسات طواف عالمي، يتطلب توافر كوادر متخصصة تمتلك خبرات تنظيمية عالية المستوى، كما يتطلب تنسيقاً كبيراً من اللجنة العليا المنظمة للطواف، وبين الجهات الحكومية والخاصة واتحاد الإمارات للدراجات الهوائية».

وأضاف: «كانت هناك جهود لافتة من شرطة دبي وشرطة أبوظبي والإدارات العامة للشرطة في الإمارات الأخرى، مع الجهات المسؤولة عن حركة سير السيارات في الطرق، لتأمين مرور موكب الدراجين بانسيابية والمحافظة على أمان المشاركين والجمهور، كما تضيف جهات أخرى رونقاً للطواف من خلال تسهيل حضور الجمهور والطلبة، وتقديم لمحات من تراثنا الأصيل، لكي تنقل عدسات تلفزيونات العالم أجمل الصور عن دولة الإمارات، وتوصلها إلى ملايين المشاهدين في أكثر من 200 دولة».

وأكد حارب أن الاجتماعات الفنية، التي تعقد صباح كل يوم، قبل انطلاقة كل مرحلة، وكذلك في ختام كل مرحلة، تحمل دائماً انطباعات إيجابية من المسؤولين في الاتحاد الدولي، الذين يؤكدون احترافية العمل، كما تصلنا انطباعات وملاحظات الفرق المشاركة، وهي انطباعات إيجابية تتعلق بالتنظيم وبالتفاعل الحضاري الجميل من جمهورنا، في كل مكان يمر به الطواف».

المرحلة الرابعة تنطلق من حديقة زعبيل

يدخل، اليوم، طواف الإمارات مرحلته الرابعة «بنك الإمارات دبي الوطني»، والممتدة لمسافة 173 كم، التي تنطلق من حديقة زعبيل، وتمر عبر العديد من المعالم البارزة في دبي، أبرزها: حديقة مشرف، وموتور سيتي، وصولاً إلى منطقة سيتي ووك، القريبة من برج خليفة، ودبي مول.

الموز والتين مصدر طاقة للدَّراجين

يعد الموز والتين من مصادر الطاقة التي يلجأ إليها الدَّراجون على الطريق، لتوفير الطاقة الغنية بالسوائل والفيتامينات والمعادن، والتي تحتوي على القليل من السعرات الحرارية، التي يمكن حرقها أثناء ممارسة التمرينات الرياضية.

ويحصل الدَّراجون على الفواكه من نقاط محددة على الطريق لتجديد مخزون الطاقة في العضلات، ولتكون مصدراً للبوتاسيوم الذي يُقلل تقلصها.

200 قناة تنقل الطواف بكل لغات العالم

حظي طواف الإمارات بتغطية إعلامية واسعة في العالم، عبر 200 قناة تلفزيونية، أوفدت مراسيلها لنقل تفاصيل السباق وأخبار النجوم، بكل لغات العالم.

ويتصدر طواف الإمارات معظم العناوين في الصحف العالمية، خصوصاً في أوروبا، بسبع لغات، منها: الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والألمانية والإسبانية، والفلامون وهي لغة مستخدمة في بلجيكا التي يحظى فيها طواف الإمارات باهتمام كبير، نظراً لمشاركة فريقي كويك ستيب البلجيكي، ولوتو سودال الذي فاز دراجه الأسترالي إيوان كاليب بلقب المرحلة الثانية، أول من أمس، وهو أحد المرشحين للفوز بالنسخة الثانية.

ومن بين الصحف الكبيرة، التي خصصت مساحات كبيرة في صفحاتها لتغطية السباق، «ليكيب» الفرنسية، التي تركز بشكل خاص على أداء الدَّراجين الفرنسيين في فريقي كوفيديس، وغروباما الذي فاز دراجه أرنود بالمركز الثالث في مرحلة حتا.

كافنديتش يستخدم دراجة تخدع الرياح

استعان المتسابق البريطاني الشهير، مارك كافنديتش، بدراجة هوائية من نوع «رياكتو»، في طواف الإمارات، مزودة بمكابح قرصية، ومصممة لخداع الرياح، حسب نظرية أطلقها كافنديتش، ومجموعة من الدراجين المحترفين.

وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي في عالم صناعة الدراجات الهوائية، فإن معظم الفرق المحترفة تفضل الاعتماد على الفرامل القرصية من نوع «دورا آيس تيك فريزا»، وعجلات أنبوبية من نوع «كونتيننتال برو»، مثل فرق: لوتو سودال، وموفيستار، والبحرين ماكلارين.

ورغم ابتكاراته الخاصة، فلم يستطع مارك كافنديتش الفوز بأي طواف منذ 2016.

تويتر