عجز ميزانية اتحاد الكرة سببه عدم تجديد رعاة لعقودهم

علمت «الإمارات اليوم» أن عجز ميزانية اتحاد كرة القدم، البالغ 14 مليون درهم في عام 2018، سببه الرئيس عدم تجديد معظم الرعاة الرئيسيين لعقودهم مع الاتحاد، كون هذه العقود تدر مبالغ مالية كبيرة على اتحاد الكرة.

ومن المنتظر أن تتم مناقشة هذا العجز خلال أعمال الجمعية العمومية العادية رقم «4» لاتحاد الكرة، والمقررة الساعة العاشرة مساء اليوم بفندق ماريوت الجداف في دبي.

وبجانب تسبب عدم تجديد رعاة لعقودهم في زيادة العجز المالي للاتحاد، يعود الأمر كذلك بدرجة أقل إلى المبالغ المالية التي يخصصها الاتحاد من ميزانيته الخاصة لعدد من اندية الدرجة الأولى، حرصاً منه على المشاركة في مسابقة دوري الهواة في أعقاب انسحاب عدد كبير منها من المشاركة لعدم قدرتها.

وأنفق الاتحاد على أندية في الهواة خلال الثلاث سنوات الماضية نحو 45 مليون درهم، كما أن الصرف على المنتخبات الوطنية من معسكرات إعداد ومباريات ودية وغيرها، خصوصاً المنتخب الأول، يحظى بنصيب الأسد من الميزانية السنوية لاتحاد الكرة.

وكشف المصدر عن أنه لم يتبقّ من الرعاة الرئيسيين سوى شركة اتصالات فقط، بجانب قناة دبي الرياضية، علماً أن العقود المالية مع هؤلاء الرعاة تشكل المورد الرئيس الذي يعتمد عليه اتحاد الكرة في دعم ميزانيته.

وأشار إلى أن العجز المالي للاتحاد لا علاقة له بإيقاف الدعم المالي المخصص للاتحاد من قبل الهيئة العامة للرياضة على خلفية موضوع ازدواجية المناصب الرياضية.

ووفقاً للموقع الرسمي لاتحاد كرة القدم فإن هناك فقط اثنين من رعاة الاتحاد يوجد اسماهما ضمن الرعاة في الموقع الرسمي للاتحاد، هما «اتصالات» بجانب قناة دبي الرياضية.

يذكر أنه بجانب «اتصالات» وقناة دبي الرياضية فان قائمة رعاة اتحاد الكرة كانت تضم في السابق عدداً كبيراً من المؤسسات والشركات، من بينها مصرف الهلال وبروج والوادي الاخضر، فضلاً عن شركة أديداس التي كان اتحاد الكرة السابق وقّع معها اتفاقاً في عام 2014 لرعاية المنتخبات الوطنية، من بينها المنتخب الأول.

وعلى الرغم من أن نجاحات أي اتحاد تكون بمدى قدرته على زيادة موارده المالية، إلا أن مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالي لم يتمكن منذ انتخابه في 2016 من استقطاب اي رعاة جدد رئيسيين لدعم ميزانيته المالية باستثناء الشراكة مع دبي الرياضية.

ويواجه اتحاد الكرة مشكلة كبيرة في إمكانية إقناع عدد من الرعاة والشركاء الرئيسيين والداعمين له باستمرارية العلاقة في ما بينهم، بجانب أن الفترة الماضية لم تشهد أي مبادرات جديدة لاتحاد الكرة لدخول رعاة جدد ضمن قائمة الشركاء، وزيادة مصادر الدخل المالي لديه.

يذكر أن الاتحاد يتلقى دعماً مالياً سنوياً من الهيئة العامة للرياضة يبلغ 57 مليون درهم، لكن تم تجميده أخيراً من قبل الهيئة بسبب الأزمة التي نشبت على خلفية ازدواجية المناصب الرياضية لوجود ثلاثة من أعضاء اتحاد الكرة يشغلون مناصب أخرى في أنديتهم إلى جانب عضويتهم في مجلس إدارة اتحاد الكرة.

من جانب آخر تبحث الجمعية العمومية لاتحاد الكرة خلال اجتماعها اليوم 15 بنداً، من بينها ميزانية اتحاد الكرة، وإجراء تعديلات في بعض اللوائح والنظام الاساسي لاتحاد الكرة، وكذلك إجراء بعض التعديلات في اللوائح الخاصة باللجان القضائية في الاتحاد، خصوصاً لجان الانضباط والاستئناف وهيئة التحكيم الرياضي.

نقاش منتظر حول سقف الرواتب

ينتظر أن تثير بعض الأندية داخل الجمعية العمومية اليوم، عدداً من الموضوعات في حال وافق اتحاد الكرة على ذلك، من بينها الغاء سقف رواتب اللاعبين بعدما تقدم أكثر من نادٍ بهذا الطلب للجمعية العمومية.

وذكرت هذه الأندية أن ذلك يعود بالأساس لعدم جدوى تطبيق هذا القرار أو اجراء بعض التعديلات الجوهرية عليه، بجانب مطالبة بعض الأندية بزيادة عدد اللاعبين الاجانب في دوري الخليج العربي الى ستة لاعبين بدلاً من أربعة، وكذلك التطرق الى أسباب العجز المالي في ميزانية اتحاد الكرة، وموضوع ارتفاع رواتب موظفي اتحاد الكرة إلى ستة ملايين درهم خلال العام 2017 - 2018، على الرغم من تقليص عدد موظفي الاتحاد خلال الفترة الماضية.

- «الهيئة» جمدت، أخيراً،

57 مليون درهم

تقدم سنوياً للاتحاد

بسبب أزمة

ازدواجية المناصب.

- لم يتبقَّ من رعاة اتحاد الكرة الرئيسيين سوى شركة اتصالات، وقناة دبي الرياضية.