فرحة وطن.. يا عيال زايد.. يا رجال الزعيم

ليس سهلاً وصف مشاعر الفرح المرتبطة بـ«سعادة الوطن»، وليس من السهل أيضاً إيجاد المفردات التي نعبر بها عن فخرنا واعتزازنا بالأداء المشرف الذي قدمه «الأبطال» عيال زايد.. رجال الزعيم، الذين أظهروا روح التحدي وقاتلوا بجسارة وهم يدافعون عن رايات الوطن في هذا الحدث العالمي المهم، ليوجهوا رسالتهم للعالم بأنه لا مكان لمفردة المستحيل في قاموس «عيال زايد».

كل إنجاز مرتبط باسم دولتنا الحبيبة يعتبر ترجمة حقيقية للرعاية السامية والدعم السخي والاهتمام اللافت من قيادتنا الرشيدة، والكلمات الصادقة والرسائل المهمة التي سطرها أصحاب السمو الشيوخ بعد التأهل التاريخي لممثل الوطن، تمثل دافعاً كبيراً لعيال زايد ورجال الزعيم في مهمة قهر المستحيل.

المطلوب الآن منكم الاستمتاع بالنهائي التاريخي والفخر بما تحقق من أرقام توافق التطلعات الكبيرة، لأنكم الأبطال ونثق بقدراتكم على تقديم أنفسكم كنموذج مختلف للعالم بأسره «يا عيال زايد» كما عودتمونا في كل المجالات وليس على صعيد كرة القدم فحسب.

أبواب التاريخ مشرعة أمامكم لتسطروا التاريخ الجديد بأحرف من ذهب على صفحاتها، وتستمروا في رسم فرحة الوطن التي حملتم على عاتقكم أن ترفعوها شعاراً لكم في كل الصولات والجولات «العالمية».

في عام زايد، عام الخير الذي شهد مكاسب كبيرة سجلها التاريخ باسم دولتنا الحبيبة، إذ بلغنا عنان السماء عبر «خليفة سات»، وحققنا المركز الأول بجواز السفر الذي أصبح مفتاحنا الإلكتروني الذي نجوب به العالم، وها هو «الزعيم العالمي» الذي يمضي على رؤية قيادتنا التي أرست معالم استراتيجيتنا بطموحات المركز الأول الذي أصبح هدفنا.

يسعى الكل إلى استثارة طاقاتكم الكامنة بالدعم اللامحدود والمساندة القوية لإيمانهم بقدراتكم وثقتهم بإمكاناتكم، وأنتم وحدكم على أرض الملعب تستطيعون قلب الموازين وصناعة الفارق وتسطير ملحمة كروية في أنصع صفحات التاريخ، وبدورنا ندرك جيداً كمسؤولين وجماهير وإعلاميين أهمية التفاعل والتحفيز والإيجابية، غير أن هناك خيطاً رفيعاً ما بين الشحن الزائد والثقة المفرطة والغرور والإثارة السلبية غير المقصودة بدافع استثارة الطاقة الكامنة.

الأهم يكمن في أنكم نجحتم في صناعة تاريخ جديد مكتوب على جدران كأس العالم للأندية بأحرف من ذهب، والأهم والمهم أيضاً التعامل مع أجواء اللقاء بالذكاء والواقعية وإظهار روح التحدي والإصرار على تحقيق حلم الوطن.

يعيش «عيال زايد» في وطن يعشق التحديات الكبيرة والمركز الأول طموحنا وليس بأمر جديد على ثقافتنا ومفردة المستحيل لا وجود لها في قاموسنا والتفاؤل والإيجابية والطموح سلاحنا، وفي معايير تقييم المخرجات تجدنا نردّد أن الثاني أقرب من الأخير لذلك نستنهض الهمم ونشحذ العزم ليكون الأول هو الهدف والغاية والطموح، ونتمنى أن يكون من نصيبنا.

الأمر أصبح حقيقة والحلم يقترب من الواقع والمعادلة كالتالي «90 دقيقة و11 ضد 11» وليس لدينا أي تفسير آخر نأخذه في الاعتبار، ونحن متفقون على ذلك وليس أمامنا سوى أن نقاتل.. ونضحي ليسمو الوطن وتعلو القيادة الرشيدة السعادة التي أصبحت نهجاً وهدفاً للجميع بشعار كلنا خلف الزعيم.

كرة القدم تبهرنا والمواهب تسحرنا وتستنطق مشاعرنا، بيد أنني من الأشخاص الذين يقفون احتراماً وإعجاباً للمحاربين والمقاتلين على المستطيل الأخضر، الذين يقومون بأدوار غير عادية بالإضافة إلى المهام الملقاة على عاتقهم في كل التحديات ما لمسته في جميع نجوم الفريق، وكذلك الجهاز الفني الحالي بقيادة المدرب زوران ماميتش، لذلك شاهدنا في المباريات الماضية أبطالاً بمعنى الكلمة نجحوا في تجسيد مفهوم تكامل الأدوار، لأنهم الاختيارات التي وقعت عليهم من مواطنين وأجانب ومقيمين كانت تحمل مواصفات استثنائية لرجال يمتلكون القدرة على «القتال ولعب الأدوار المختلفة وإجادة تنفيذ المهام الإضافية» في الوقت الذي كان يرصد البعض الكثير من الملاحظات على الفريق من بينها عدم الاستقرار على التشكيلة، إلى جانب تكليف بعض اللاعبين بواجبات إضافية في مراكز لم يتعودوها.

والمؤكد أن الهدوء والثقة من أهم أسباب تحقيق الأهداف لنروي بعد ذلك قصة «النهائي الحلم» للأبناء والأحفاد لأنهم الأساس القادم في سجلات التاريخ والأرشيف الوطني، لدولتنا الحبيبة بفضل رعاية ودعم وتخطيط قيادتنا الرشيدة لرسم فرحة وطن وإسعاد شعب استثنائي.

تويتر