بعد 5 سنوات في غرف العمليات ..لاعب عجمان "غير المحظوظ" يعود للملاعب

علي خميس يقترب من العودة بعد غياب طويل. تصوير: أسامة أبوغانم

يعود لاعب خط وسط عجمان، علي خميس (30 عاماً)، مجدداً، إلى الملاعب بعد 70 شهراً قضاها داخل غرف العمليات ومراكز التأهيل، بسبب تكرار تعرضه للإصابة بقطع في الرباط الصليبي بالركبة.

وكان الجهاز الفني لفريق الكرة، بنادي عجمان، قد أعلن في وقت سابق عن ظهور علي خميس رسمياً في دوري الخليج العربي، مع انطلاقة الدور الثاني من المسابقة، وبالتحديد في فبراير المقبل.

وبدأت حكاية علي خميس مع الإصابة موسم 2012-2013، وتحديداً في شهر أبريل من عام 2013، حينما تعرض لقطع في الرباط الصليبي بإحدى مباريات البرتقالي في الدوري، الأمر الذي استلزم سفره إلى ألمانيا، لإجراء عملية جراحية بأحد المراكز الكبرى هناك.

وقال اللاعب، لـ«الإمارات اليوم»، إنه «عقب تعرضي للإصابة في 2013، قضيت ستة أشهر في العلاج والتأهيل وبعد ذلك عدت إلى الملاعب، لكني مع الأسف تعرضت للإصابة مجدداً في الركبة بأحد تدريبات الفريق، ما استلزم إجراء عمليتي عظام لتصحيح الرباط الصليبي، وتبعتهما عملية الرباط الصليبي، واستلزم الأمر قضاء سبعة أشهر أخرى في العلاج والتأهيل».

مضيفاً: «حصلت على الضوء الأخضر من الطاقم الطبي، الذي عالجني في ألمانيا للعودة إلى الملاعب، وبالفعل ظهرت في مباراة الأهلي بموسم 2014-2015، لكنني تعرضت للإصابة في المكان نفسه بعد 10 دقائق من نزولي بديلاً في الشوط الثاني».

ولفت خميس بقوله: «أجريت إشاعة أكدت الحاجة للتدخل الجراحي مجدداً، لكني رفضت الدخول إلى غرف العمليات لشعوري بالتعب والإرهاق، لكنّ مسؤولي النادي كان لهم رأي آخر، فلعبت موسماً كاملاً وأنا أعاني مشكلات صحية في الركبة، إلى أن توجهت لألمانيا في مايو من عام 2017 لإجراء عملية أخرى في الركبة، وطلب الطبيب المُعالج أن أصبر لفترة طويلة على العودة للملاعب، حتى لا تتكرر الإصابة مرة أخرى».

وأشار: «قضيت نحو عام ونصف للعلاج والتأهيل، وحالياً أتدرب مع الفريق بشكل طبيعي، وكل ما أحتاجه هو جاهزية المباريات، وقد اتفقت مع المدرب أيمن الرمادي على استغلال فترة توقف الدوري، للمشاركة في عدد من المباريات الودية، لتُجهزني على النحو الذي يجعل عودتي بالشكل الذي كنت عليه قبل الإصابة».

وحول الأسباب التي جعلته يتمسك بكرة القدم، رغم فترة الـ70 شهراً التي عانى خلالها الإصابة، قال: «أحب كرة القدم بشكل لا يمكن تخيله، فهي تجري في عروقي مثل الدم، ولم أكن أستطيع أن أبتعد عنها طالما أن هناك أمل في العودة إليها مرة، فضلاً عن وقفة إدارة النادي إلى جانبي وتشجيعهم ودعمهم المادي والمعنوي لي أثناء فترات الإصابة، جعلني أتمسك بحلم العودة مجدداً للملاعب».

وبين: «بسبب تلك العاطفة لكرة القدم، ومن أجل السفر والعلاج والتأهيل، توقفت عن تنفيذ مشروعي الخاص بالعمل في مجال المحاماة، وفضلت أن التحق بالعمل في بلدية عجمان، في مجالي نفسه بقسم فض المنازعات».

وعن الفريق الذي يرشحه لنيل لقب الدوري، أوضح أن «العين هو الأقرب لنيل الدوري هذا الموسم، نظراً لخبرة لاعبيه وقدرتهم على اللعب تحت الضغوط، وهذا ما يجعله دوماً المرشح الأول للقب، وإن كانت هناك فرق قد ظهرت في صراع المنافسة كالوحدة والشارقة، وكنت أتمنى أن يستمر الوصل في المنافسة، لكنه تأثر هذا الموسم بتراجع مستوى لاعبيه خصوصاً ليما». وحول ما إذا كان يتوقع أن يظل الشارقة في المنافسة حتى نهاية المسابقة، قال: «الشارقة سيظل منافساً حتى النهاية، بشرط أن يكون لديه البديل الكفؤ، الذي يكون على قدرالمنافسة».

وعن اللاعبين الذين يرى أنهم كانوا الأبرز في الجولات الماضية بالدوري، أشار إلى أن «علي مبخوت وخلفان مبارك الأبرز حتى الآن، إلى جانب مهاجم الشارقة إيغور».

وأبدى علي خميس اندهاشه من عدم ضم أيٍّ من لاعبي عجمان للمنتخب الوطني، رغم تألق الفريق هذا الموسم، وقال: «كنت أرى أن لاعب خط الوسط محمد هلال كان يستحق أن يحصل على فرصته، بعد المستوى المميز الذي كان عليه هذا الموسم».

تويتر