رياضيون: مباراتا هندوراس وفنزويلا ستحدّدان مصير زاكيروني مع «الأبيض»

صبر الشارع الرياضي على المنتخب لن يستمر طويلاً

صورة

توقّع رياضيون أن تكون المباراتان الوديتان المرتقبتان غداً و16 الجاري، للمنتخب الوطني أمام كل من هندوراس وفنزويلا، حاسمتين في تحديد مصير المدرب الإيطالي لـ«الأبيض» ألبيرتو زاكيروني، قائلين في حديث لـ«الإمارات اليوم» إن المدرب مطالب بضرورة تصحيح مسار المنتخب قبل ظهوره المرتقب في كأس آسيا المقررة في الإمارات يناير المقبل.

وقالوا إنه في حال استمرت حال المنتخب على ما هي عليه حالياً، فإن ذلك لن يكون في صالح الأبيض الذي يضع نصب عينيه المنافسة على اللقب القاري. ويذكر أن المنتخب لم يقنع أنصار الأبيض في الفترة السابقة التي غاب فيها المستوى المعتاد من المنتخب هجوماً ودفاعاً، حيث ظهر بشكل باهت، وكان قد خسر أخيراً أمام ترينداد المتواضع بهدفين، وفاز في آخر مباراة على لاوس المغمور.

وقال رياضيون: «صبر الشارع الرياضي على المنتخب لن يستمر طويلاً، ومن الطبيعي أن تكون هناك حالة غضب واستياء من قبل الجمهور على المنتخب بسبب النتائج السلبية التي حدثت في الفترة الأخيرة، وفي حال استمرارها يجب على اتحاد الكرة اتخاذ قرار حاسم بتغيير الجهاز الفني دون أي تردد».

ويعسكر المنتخب حالياً في إسبانيا، وسيخوض مباراتيه الوديتين في المعسكر الخارجي، فيما سيكون التجمع المقبل للأبيض في نوفمبر المقبل، على أن تكون المرحلة الأخيرة من برنامج إعداده لكأس آسيا في ديسمبر.

وشدّد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الأسبق، الدكتور سليم الشامسي على أهمية اتخاذ قرار حاسم بتغيير الجهاز الفني للمنتخب حال عدم حدوث أي تغيير، وقال «إذا استمرت حال المنتخب على ما هي عليه حالياً بعد المباراتين المقبلتين، فإنه يجب على اتحاد الكرة عدم التردد في تغيير الجهاز الفني قبل فوات الأوان، حتى لا تزداد الأمور في المنتخب سوءاً ونضع أنفسنا في موقع صعب، خصوصاً أن الوقت اصبح ضيقاً بالنسبة للمنتخب، وحتى تعطي المدرب القادم إمكانية التعرف إلى المنتخب». وأضاف: «أتمنى في حال كان هناك تغيير، أن تتم الاستعانة بمدرب من الذين يعملون حالياً في الدوري الإماراتي كونه لديه معرفة بلاعبي المنتخب، لكنني أتمنى أن يستعيد المنتخب صورته الحقيقية خلال مباراتي هندوراس وفنزويلا».

وطالب سليم الشامسي بضرورة التعامل مع المرحلة المقبلة بجدية أكبر، سواء من قبل الجهاز الفني أو اللاعبين الذين سيتم اختيارهم، معتبراً أن الكل ينتظر أن يظهر المنتخب بصورة مغايرة لتلك التي ظهر بها في الفترة السابقة، وبدا فاقداً هويته وشخصيته التي عرف بها في السابق.

وأضاف «على اتحاد الكرة أن يعيد حساباته بالنسبة لمسألة تحضير المنتخب وتجهيزه للاستحقاق الآسيوي المرتقب، لاسيما أن المنتخب مطالب بالفوز بلقب هذه البطولة كونها تقام على أرضه ووسط جمهوره، لكن الصورة الحالية غير مقنعة للشارع الرياضي بقدرة المنتخب على تحقيق هذا الطموح، لذلك يجب إعادة النظر في الكثير من الأمور المتعلقة بالأبيض، وذلك على ضوء ما ستسفر عنه مرحلة الإعداد لنهائيات كأس آسيا، خصوصاً مباراتي فيتنام وهندوراس».

من جهته، أكد رئيس أكاديمية كرة القدم بنادي شباب الأهلي سابقاً محمد مطر غراب، أنه لا يجب تقييم عمل الجهاز الفني للمنتخب بالقطعة، ولكن بعد انتهاء كل مرحلة، مشدداً على أهمية أن يكون هناك عمل كبير خلال المرحلة المقبلة لجذب الجمهور خلف المنتخب.

وأضاف «في تقديري أن مسألة تغيير زاكيروني من عدمه تعد مشكلة كبيرة، خصوصاً اذا كنا نقيّم العمل الفني بالقطعة».

وتابع محمد مطر غراب «على صعيد الجمهور فإنني أتوقع أن يكون هناك عزوف لجماهير المنتخب في حال لم يكن هناك عمل منظم لاستقطاب الجمهور لدعم المنتخب خلال مشواره المرتقب في كأس آسيا».

وأشار غراب إلى أن تشفير دوري الخليج العربي حرم الجمهور مشاهدة مباريات الدوري، وبالتالي متابعة مستويات اللاعبين خصوصاً الذين يتم اختيارهم لصفوف المنتخب. واعتبر الحارس الدولي السابق والمدرب الحالي معتز عبدالله أن «المباريات الودية التي خاضها المنتخب في الفترة الماضية تعد مجرد (تخدير») للشارع الرياضي من أجل بقاء زاكيروني أطول فترة ممكنة في تدريب المنتخب»، لافتاً الى أن زاكيروني مدرب منظم حتى في اختياره للمباريات الودية للمنتخب.

وأضاف معتز «المباريات الودية التي اختارها زاكيروني في الفترة الماضية كانت منتقاة مع منتخبات محددة، نظراً لكونه لو لعب مع منتخبات قوية فإن نتائجه يمكن أن تكون سلبية، وبالتالي تتأثر تبعاً لذلك بشكل سلبي صورة المدرب».

خالد عبيد: يجب ترك زاكيروني يعمل

طالب مدير فريق النصر السابق خالد عبيد، بعدم الاستعجال على المنتخب وترك المدرب زاكيروني يقوم بتجهيزه لكأس آسيا، لافتاً الى أنه من الطبيعي أن تكون هناك ردة فعل وحالة غضب من الجمهور على المنتخب والمدرب، بسبب النتائج السلبية خلال فترة الإعداد الماضية كون الجمهور يطمح دائماً إلى رؤية منتخب بلده وهو يقدم الأفضل وهذا شيء طبيعي، معتبراً أن الفرصة لاتزال متاحة أمام زاكيروني لتصحيح مسار المنتخب كون أنه تبقت للمنتخب ثلاثة تجمعات مرتقبة قبل البطولة الآسيوية من أجل تطبيق خططه وأسلوبه في تجهيز المنتخب، معتبراً أن بعض المدربين لديهم فلسفة خاصة في الإعداد وتطبيق خططهم من قبيل اللعب مع منتخبات أقل مستويات.

وأضاف خالد عبيد: «صحيح أن المنتخبات التي لعب الأبيض أمامها ودياً خلال الفترة الماضية تعد أقل مستوى من المنتخب، لكن زاكيروني حرص خلال هذه المباريات على تطبيق أسلوبه خصوصاً أن هذه المنتخبات تعد قريبة من الكرة الآسيوية، لذلك فغضب الجمهور طبيعي لكن يجب ترك زاكيروني يعمل وعدم الاستعجال عليه».

وأوضح: «من الممكن أن يقدم المنتخب خلال الإعداد مستويات فنية أفضل، لكن في البطولة يخرج من دور المجموعات، وكمثال على ذلك نتائج المنتخب الألماني الودية، حيث لم يخسر فيها، لكنه خرج من دور المجموعات في كأس العالم بروسيا».

وشدد خالد عبيد على أن التوقفات الكثيرة في الدوري تؤثر بشكل سلبي في جاهزية لاعبي المنتخب، معتبراً أن الدوري في حد ذاته إعداد جيد للاعبين.

تويتر