شعبية المباريات ترتفع لتنافس بطولتي آسيا وإفريقيا

8 مؤشرات على نجاح كأس زايد.. أخيراً أصبح للعرب دوري قوي

الفرق الموجودة في البطولة شاركت بكامل نجومها. تصوير: أسامة أبوغانم

حدد رياضيون ثمانية مؤشرات تؤكد نجاح بطولة «كأس زايد» للأندية العربية الأبطال لكرة القدم في نسختها الجديدة، معتبرين أن البطولة ستذهب إلى آفاق جديدة، وتحقق حلم العرب الذي انتظروه لسنوات، بأن يصبح لديهم دوري قوي قادر على جذب اهتمامهم وتلبية طموحاتهم الكروية.

بدأت البطولة في نسختها الجديدة هذا الموسم بجذب الأضواء، وسحبت البساط من بطولات قارية كبيرة، مثل دوري أبطال آسيا ودوري أبطال إفريقيا، رغم أنها كانت حتى وقت قريب تعد من أضعف البطولات، ولا تحظى بأي اهتمام، وغالباً تشارك فيها الأندية العربية بلاعبي الصف الثاني، رغم أن عمرها امتد لسنوات طويلة، بعدما انطلقت في ثمانينات القرن الماضي.

وتحولت خلال فترة قصيرة إلى واحدة من أقوى وأهم البطولات، بعدما قرر الاتحاد العربي لكرة القدم، منذ أن تولى رئاسته رئيس الهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية السعودية، تركي آل الشيخ، بث الحياة من جديد في هذه البطولة، لتصبح واحدة من كبرى بطولات الأندية، فيما أكد رياضيون، لـ«الإمارات اليوم»، أن البطولة تعد في نسختها الجديدة ناجحة بكل المقاييس.

واعتبر رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عبدالخالق مسعود، أن البطولة باتت من أهم بطولات الأندية في المنطقة، كونها تحظى باهتمام ودعم كبيرين، مؤكداً أن الجوائز الكبيرة التي رصدها الاتحاد العربي للبطولة أعطت الحدث دفعة قوية، فيما أكد الحكم الدولي السابق، عضو لجنة الحكام بالاتحاد العربي لكرة القدم، علي حمد، أن هذه البطولة تعد بشكلها الجديد من أقوى البطولات، معتبراً أن تغيير مسمى البطولة إلى كأس زايد للأندية العربية الأبطال يعد إضافة كبيرة للبطولة، وأن هذا المسمى الجديد يضاعف مسؤوليتهم كإماراتيين، لعكس هذا المسمى الجديد للبطولة على أرض الواقع، واصفاً مؤشر البطولة بأنه عالٍ جداً، وأن البطولة ناجحة بكل المقاييس، من خلال المشاركة الكبيرة فيها وتأهلها لهذه المرحلة، في حين رأى عضو لجنة الانضباط في البطولة، المستشار سالم بهيان العامري، أن مؤشرات نجاح البطولة مرتفعة جداً، بسبب مشاركة أندية عربية كبيرة ومرموقة فيها، موضحاً أن تغيير مسمى البطولة إلى كأس زايد للأندية العربية الأبطال أعطى البطولة زخماً كبيراً.

«الإمارات اليوم» ترصد ثمانية مؤشرات وراء نجاح البطولة:

1- قوة المباريات فنياً

تميزت مباريات البطولة بالقوة الفنية والإثارة والمتعة، نظراً لأن كل فريق حريص على تقديم كل ما عنده، والظهور بأفضل صورة والوصول إلى أدوار متقدمة والمنافسة على اللقب، حيث شهدت مباريات دور الـ32 منافسات قوية بين جميع الفرق، لدرجة أن فرقاً كبيرة مثل العين بطل الدوري الإماراتي وكذلك الجزيرة ودعت المنافسة، على الرغم من خوضها البطولة بكل نجومها الأساسيين، ويتوقع أن تشهد المباريات القادمة في دور الـ16 مواجهات ساخنة ومثيرة جداً، تزيد قوة البطولة.

2- الأندية بكامل نجومها

أعطت مشاركة كبار الأندية العربية بكامل نجومها زخماً كبيراً للبطولة، من خلال وجود أكبر الأندية، أبرزها: الأهلي والزمالك والإسماعيلي (مصر)، والهلال والنصر والأهلي (السعودية)، والعين والجزيرة والوصل (الإمارات)، وتأهل لدور الـ16 من البطولة كلٌّ من: الأهلي المصري، والزمالك المصري، والاتحاد السنكدري المصري، والإسماعيلي المصري، ووفاق سطيف الجزائري، واتحاد العاصمة الجزائري، ومولودية الجزائر، والهلال السعودي، والنصر السعودي، والأهلي السعودي،

والوداد المغربي، والرجاء المغربي، والوصل الإماراتي، والنجم الساحلي التونسي، والمريخ السوداني، ونفط الوسط العراقي.

3- الحضور الجماهيري الكبير

شكل الاهتمام والحضور الجماهيري الكبير بهذا الحدث نقطة تحول كبرى في مسار البطولة، التي كانت تحظى مبارياتها بحضور جماهيري متواضع جداً، نظراً لغياب الزخم الإعلامي، وعدم مشاركة النجوم والأندية الكبيرة، حيث جذبت مباريات هذه البطولة مثل الزمالك والقادسية، والأهلي المصري والنجمة اللبناني، والجزيرة والنصر السعودي، والوصل والاتحاد السعودي، والمريخ والجيش السوري، جماهير غفيرة ساندت فرقها في المدرجات، وفي المقابل فإن لجنة الانضباط والأخلاق التابعة للاتحاد العربي كانت بالمرصاد لأي جمهور يخرج عن النص، فقد أوقعت عقوبات صارمة بحق بعض الجماهير بسبب بعض التجاوزات التي قامت بها، إذ غرمت نادي القوة الجوية العراقي 120 ألف دولار، لانسحابه من مباراة الذهاب أمام اتحاد العاصمة الجزائري، بسبب هتافات جماهير الفريق الجزائري فيما تعرض الأخير أيضاً لغرامة قدرها 5000 دولار بسبب هذا السلوك.

4- الجوائز المالية المرتفعة

رصد الاتحاد العربي لكرة القدم جوائز مالية ضخمة، تعد الأكبر في تاريخ البطولة منذ إنشائها، وتفوقت على جوائز بطولات قارية كبيرة، مثل دوري أبطال آسيا ودوري أبطال إفريقيا. إذ سيحصل بطل كأس زايد للأندية العربية على 7.5 ملايين دولار، ويحصل وصيف البطل على أربعة ملايين دولار، فيما سينال صاحب المركز الثالث 1.5 مليون دولار، ويحصل كل فريق يتأهل لدور الـ16 على 175 ألف دولار، وفي دور الثمانية على 200 ألف دولار، وفي ربع النهائي على 600 ألف دولار.

5- النقل التلفزيوني المميز

حفلت البطولة لأول مرة بنقل تلفزيوني مميز، من خلال اهتمام قنوات أبوظبي الرياضية، التي نالت حقوق البث الحصري للبطولة، إذ خصصت استديوهات تحليل ترصد بدقة كل المباريات، وتقوم بتحليلها فنياً بمشاركة خبراء وفنيين ومختصين، ما أسهم بشكل كبير في هذا النجاح الكبير الذي حققته البطولة، وسبق لرئيس الاتحاد العربي، تركي آل الشيخ، أن أشاد بالنقل التلفزيوني للبطولة، من خلال تسخير قنوات أبوظبي الرياضية كل إمكاناتها وكوادرها لإنجاح هذا الحدث، فقد تعهد مدير قنوات أبوظبي الرياضية، يعقوب السعدي، خلال مراسم توقيع اتفاقية البث الحصري للبطولة في يوليو الماضي بتقديم تغطية استثنائية، وفق أعلى المعايير.

6- عدم تشفير البطولة

اتخذ الاتحاد العربي لكرة القدم، بالاتفاق مع الجهات صاحبة البث الحصري، قراراً جريئاً بعدم تشفير مباريات البطولة، وجعلها مفتوحة لكل المشاهدين لمتابعتها ما ترك أثراً إيجابياً كبيراً في نجاحها منذ البداية، وأتاح ذلك الفرصة لأعداد كبيرة من الجمهور العربي لمشاهدة مباريات البطولة والتفاعل معها بقوة، ومتابعة أحداثها وفعالياتها أولاً بأول، وأوجد قرار بث البطولة وعدم تشفيرها ارتياحاً واسعاً في أوساط الجماهير العربية.

7- الدعم الكبير

وجدت البطولة، في ثوبها الجديد، دعماً كبيراً من رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، تركي آل الشيخ، الذي وفر إلى جانب الإمكانات المالية الكبيرة للبطولة، كل مقومات النجاح للبطولة من كوادر إدارية وفنية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى من الجوانب كافة، سواء على صعيد الدعم الفني أو اللوجستي حتى تحقق النجاح المنشود، وجعلها واحدة من أكبر وأهم البطولات في كرة القدم، ووجد هذا الدعم والمتابعة المستمرة الإشادة والتقدير من جميع مسؤولي الأندية المشاركة وكذلك من الاتحادات الرياضية، وظل رئيس الاتحاد العربي يحرص على متابعة كل صغيرة وكبيرة في البطولة، وتوفير كل ما من شأنه أن يؤدي إلى نجاحها وإخراجها بأجمل وأبهى صورة ممكنة.

8- التنظيم الجيد

عكف مسؤولو الاتحاد العربي على تنظيم البطولة بشكل جيد من الجوانب كافة، سواء المتعلقة بإقامة المباريات في توقيتات مناسبة، تمكن أكبر عدد من الجمهور من مشاهدتها والوصول بسلاسة للملاعب التي تقام عليها المباريات، أو توفير المتطلبات اللازمة للجان المنظمة للمباريات، لأداء دورها على أكمل وجه، على الرغم من مشاركة هذا العدد الكبير من الأندية في البطولة. في حين أكد مدير البطولة، طلال الشيخ، في أكثر من مناسبة، أن اللجنة المنظمة تحرص على أن يكون التنظيم في المباريات على أعلى درجة، إذ إنه سبق أن تم إيقاف مباراة الزمالك المصري والقادسية الكويتي بسبب مشكلات تنظيمية، لافتاً إلى أن هناك قواعد تجبر النادي المعني بمستوى معين من التنظيم، والالتزام بهذه القواعد حرصاً على إنجاح البطولة.

- الجوائز الكبيرة التي

رصدها الاتحاد العربي

للبطولة أعطت الحدث

دفعة قوية.

تويتر