بات من المتخصصين في مجاله وشارك في معرض دبي للجواد العربي

طالب إماراتي عمره 15 عاماً يحاضر في صناعة الفروسية

القاسم (وسط) خلال مشاركته في معرض دبي. الإمارات اليوم

نجح الطالب المواطن، محمد القاسم، في تحويل شغفه برياضة الفروسية، والخيول بشكل خاص، إلى تخصص أكاديمي ومجال احترافي، على الرغم من صغر سنه، إذ لا يتعدى عمره الـ15 عاماً.

حاصل على المركز الأول

في جائزة العلوم

البيولوجية والبيئية

عن التلقيح الاصطناعي

للخيل.

ولا يفوّت القاسم فرصة أي حدث متعلق بالخيول إلا ويكون موجوداً فيه، كما كان في معرض دبي للجواد العربي، الذي أسدل الستار عليه السبت الماضي. وأقام القاسم خلاله ندوة، حضرها عشرات الأفراد من المهتمين برياضة الخيول، لتعزيز المعرفة لدى الشباب الإماراتي بجميع الجوانب المتعلقة بها، من إنتاج وتربية، وكيفية الاعتناء بها، ومعالجتها، وغيرها من الأمور الأخرى. وقال القاسم لـ«الإمارات اليوم» بخصوص بدايته مع هذا المجال: «كان لديّ حب لجميع أنواع الحيوانات منذ الصغر، وعندما بلغت التاسعة من عمري، اكتشفت شغفي بالخيول بشكل خاص، وشجعتني والدتي التي تعمل طبيبة كثيراً، وأسهمت في تطوير معارفي، ووجهتني إلى التخصص في هذا المجال بشكل صحيح». وأضاف: «بدأت في دراسة الكتب المتخصصة بالخيول، وقمت بإجراء العديد من البحوث، وحرصت على التحدث مع المتخصصين من ذوي الخبرة الطويلة في هذا المجال، واستشارتهم، ومن هنا كانت الانطلاقة». وتابع: «بعد أن تمكّنت من شراء أول فرس، وبدأت بممارسة رياضة قفز الحواجز، تعرضت فرسي لإصابة في الحوض، ولم يعد بإمكاني ركوبها، فبدأت أفكر في طرق بديلة تمكنّني من الاحتفاظ بها، وعدم إرهاقها في الوقت نفسه، إلى أن توصلت لفكرة إنتاج الخيل من سلالتها، وبعد بحث طويل تمكنت من تحقيق هذا الهدف». وعن خططه المستقبلية، يؤكد: «أطمح إلى الحصول على شهادة الدكتوراه في العلوم البيطرية في تخصص إنتاج الخيول، كما أطمح إلى إنشاء أول مختبر متخصص في التلقيح الاصطناعي للخيول خارج الرحم». وحصل القاسم أخيراً على المركز الأول في جائزة العلوم البيولوجية والبيئية، ضمن المهرجان الوطني للعلوم والابتكار، وذلك عن ابتكاره في تنفيذ أول عملية تلقيح اصطناعي للخيل عن طريق استبدال رحم الخيول الكبيرة في العمر، صاحبة السلالة العربية الأصيلة أو السيرة العالمية في السباقات.

 

تويتر