مدرب مانشستر يونايتد مطالب بالمجازفة للتأهل أوروبياً الليلة

«الشياطين» تتغذى بأفكار مورينيو للقضاء على إشبيلية

راشفورد سلاح مورينيو الأساسي لإصابة مرمى إشبيلية. إي.بي.إيه

لا يبدو مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي، البرتغالي جوزيه مورينيو، نادماً على اعتماد أسلوبه المتحفظ، لكنه قد يضطر إلى المجازفة بعض الشيء، اليوم، لدى استضافة إشبيلية الإسباني في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

إشبيلية لا يفوز على أرض الإنجليز بخسارته 3

مرات وتعادله في مثلها.

وتعادل الفريقان ذهاباً في إسبانيا سلباً، في مباراة كان بطلها حارس مانشستر، الإسباني دافيد دي خيا، الذي أنقذ فريقه من الخسارة بتصديه لأكثر من كرة خطرة كان يمكن أن تعقد الموقف على مورينيو ولاعبيه إياباً.

وستكون الفرصة سانحة على ملعب «أولد ترافورد» لكي يحجز «الشياطين الحمر» بطاقة التأهل الى ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 2014، لكن لعبة الأهداف التي تسجل خارج القواعد تبقى الأهم في الأدوار الاقصائية في حال التعادل أو تبادل الفوز.

ويقدم مانشستر يونايتد موسماً جيداً من حيث النتائج، الا أنه يتعرض لانتقادات كثيرة بسبب الأداء غير المقنع والأسلوب الدفاعي الذي يتبعه مورينيو، وذلك يبدو واضحاً في مباراة «ديربي» انجلترا السبت الماضي ضد ليفربول التي حسمها يونايتد 2-1 على ملعبه، على رغم أن نسبة سيطرة الضيوف على الكرة وصلت الى 70%.

وأكد مورينيو بعد المباراة أنه لا يكترث بالانتقادات بسبب أدائه الدفاعي، قائلاً «إذا كان الناس لا يعتقدون بأننا نستحق ذلك، فأنا لا أهتم».

وأضاف «أنا متعب قليلاً، لدينا مباراة الثلاثاء. لا أهتم بما يقوله الناس، اللاعبون سعداء، وأنا سعيد»، معتبراً أن فريقه كان الأفضل «حتى في الكرات الثابتة والركنيات والحالات الخطيرة. وأعتقد أننا كنا نستحق» الفوز.

وتبدو الانتقادات للأسلوب الدفاعي ليونايتد، تحت الضوء أكثر إذا ما تمت مقارنته بغريمه مانشستر سيتي بقيادة الإسباني جوسيب غوارديولا الذي يعتمد أسلوب لعب سريعاً يقوم على التمريرات القصيرة. وكان هذا الأسلوب وصفة ناجحة لسيتي الذي يتصدر ترتيب الدوري الانجليزي بفارق مريح عن يونايتد الثاني، وبلغ أيضاً ربع نهائي دوري الأبطال.

ومع استمرار مشاركته في دوري الأبطال، ينافس يونايتد أيضاً في كأس انجلترا، اذ يستضيف برايتون في ربع النهائي السبت المقبل.

وأعطى الفوز على ليفربول بهدفين لماركوس راشفورد دفعة معنوية لمانشستر في مواجهة اشبيلية، لاسيما أن أداء «الشياطين الحمر» ذهاباً على ملعب «سانشيز بيثخوان» لقي انتقادات ايضاً. فقد توجهت صحيفة «ماركا» الإسبانية الى المدرب بالقول «مورينيو، هل ترى مدى صعوبة أن تفوز عندما لا تكون راغباً في ذلك؟»، في تلميح الى أن البرتغالي أعطى أهمية أكبر للحفاظ على نظافة مرماه، بدلاً من التسجيل في مرمى الخصم.

وعزز مورينيو خط هجوم فريقه بضم الدولي التشيلي أليكسيس سانشيز من أرسنال مقابل 116 مليون دولار في نهاية فترة الانتقالات الشتوية، لكنه لم يتأقلم جيداً مع الفريق حتى الآن، كما آن نسبة حالات فقدانه الكرة تبدو مرتفعة. وفي مباراة ليفربول، غاب الفرنسي بول بوغبا عن صفوف يونايتد بسبب الإصابة، علماً أن الفرنسي غاب عن مباراة اشبيلية لصالح الشاب سكوت ماكتوميناي، وسط تقارير عن توتر في العلاقة بين بوغبا ومورينيو.

أما اشبيلية المتوج بلقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» ثلاث مرات متتالية بين العامين 2014 و2016، فيبحث عن تحقيق أول فوز له في الدور الـ16 لدوري الأبطال، المسابقة الأوروبية الأهم.

ولم يتمكن النادي الإسباني من الفوز في أي من المباريات الست التي خاضها في إنجلترا، إذ خسر ثلاث مرات وتعادل مثلها.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر