الجزائر تواجه مالاوي بــ «أكثر من هدف»

الشكوك تحوم حول مشاركة مهاجم المنتخب الجزائري رفيق صيفي. أ.ف.ب

تدشن الجزائر عودتها إلى العرس القاري بمواجهة مالاوي اليوم في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في النسخة الـ27 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في أنغولا من 10 إلى 31 يناير الجاري.

وتكتسي مباراة اليوم أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخب الجزائري كونها الأولى له بعد غيابه عن النسختين الأخيرتين في مصر 2006 وغانا 2008 بالإضافة الى أنها أسهل اختبار له في البطولة، لأن مالاوي هي الحلقة الأضعف في المجموعة مقارنة بامكانات بقية المنتخبات وتحديداً «محاربو الصحراء» وهو لقب الجزائر، و«الظباء السوداء» وهو لقب أنغولا و«النسور» وهي تسمية مالي.

ويدرك المنتخب الجزائري جيداً أن تعثره في مباراة اليوم سيقلص حظوظه في التأهل الى الدور ربع النهائي وهو المرشح بقوة الى إحراز اللقب أو الذهاب الى أبعد حد في البطولة بالنظر إلى عروضه القوية والرائعة في التصفيات والتي نجح من خلالها في حجز بطاقته الى المونديال للمرة الاولى منذ عام 1986 في المكسيك والثالثة في تاريخه بعد عام .1982

ويكفي أن الجزائر بلغت المونديال على حساب قاهر المنتخبات القارية في السنوات الاربع الاخيرة منتخب الفراعنة حامل اللقب في النسختين الاخيرتين والرقم القياسي في عدد الالقاب «ست مرات».

وتملك الجزائر الأسلحة اللازمة للضرب بقوة والكشف عن نيتها في البطولة القارية التي أبلت فيها البلاء الحسن في مشاركتها الاخيرة في تونس عام 2004 عندما بلغت الدور ربع النهائي قبل ان تخرج على يد جارتها المغرب 1-3 بعد التمديد علما بأنها كانت متقدمة 1-صفر حتى الدقيقة الاخيرة.

وحذر مدرب الجزائر رابح سعدان لاعبيه من الاستخفاف بمالاوي التي «ليست هنا من اجل المشاركة فقط بل المنافسة على حظوظها في بلوغ الدور الثاني على الأقل»، مضيفاً «حققت مالاوي نتائج جيدة في المباريات الدولية الودية أخيراً بإرغامها مصر وغانا على التعادل الاولى 1-1 والثانية سلباً».

 المواجهات المباشرة
 
سعدان يحذر من الاستخفاف بالمنتخب المالاوي. أ.ف.ب
نهائيات كأس أمم إفريقيا 1984
الجزائر ـ مالاوي 3-صفر ذهابا في
5 مارس 1984.
مباريات ودية
مالاوي ـ الجزائر 2-1 في 24 أكتوبر 1978 .
الجزائر ـ مالاوي 1-1 في 22 أكتوبر 1978 .
الجزائر ـ مالاوي 3-صفر في 22 يوليو  1978.
واضاف سعدان «هدفنا واحد هنا في أنغولا وهو تأكيد احقيتنا بالتأهل الى المونديال. المهمة لن تكون سهلة لكننا نملك المؤهلات والامكانات من أجل الذهاب بعيدا في هذه البطولة».

وتابع «جميع المنتخبات تنتظر مواجهة الجزائر، غبنا عن النهائيات في السنوات الاربع الاخيرة وعدنا هذا العام من الباب الكبير ويجب أن نكون عند حسن الظن».

وأضاف «سنحاول الذهاب أبعد ما يمكن في البطولة بالنظر الى مؤهلات وامكانات المنتخب، وسيكون التأهل الى المباراة النهائية أمراً جيداً».

يذكر أن الجزائر تملك لقباً قارياً وحيداً حققته عام 1990 على أرضها، وهي غابت عن النسختين الاخيرتين في مصر 2006 وغانا 2008 بعدما أبلت بلاءً حسنا في نسخة تونس 2004 عندما بلغت الدور ربع النهائي وخرجت على يد جارها المغرب الغائب الاكبر عن النسخة الحالية.

وشدد سعدان على ضرورة التركيز جيدا في مباراة اليوم و«العمل على تحقيق فوز كبير قد يساعدنا في حسم صدارة المجموعة أو إحدى بطاقتيها في صالحنا».

ولا يقف التاريخ الى جانب الجزائر في المباريات الافتتاحية في العرس القاري ذلك انها حققت ثلاثة انتصارات فقط من أصل 13 مشاركة في النهائيات، علما بأنها التقت مالاوي مرة واحدة في العرس القاري وتغلبت عليها 3-صفر قبل 26 عاما في ساحل العاج في المواجهة الوحيدة بينهما في كأس الأمم الإفريقية.

وتخوض الجزائر مباراة اليوم في غياب مدافعها عنتر يحيى صاحب هدف الفوز على مصر «1-صفر» في المباراة الفاصلة في السودان، وذلك لعدم تعافيه من الاصابة التي تعرض لها امام الفراعنة، كما يحوم الشك حول مشاركة مهاجم الخور القطري رفيق صيفي ولاعب وسط لاتسيو الايطالي مراد مغني لعدم جهوزيتهما.

في المقابل، تعود مالاوي الى النهائيات بعد مشاركتها الاولى عام .1984 وتمني مالاوي النفس بقيادة مدربها الزامبي كيناه فيري بتحقيق اول فوز لها في البطولة القارية.

وخاضت مالاوي ثلاث مباريات في النهائيات، تعادلت في واحدة، وخسرت في مباراتين، وسجلت هدفين ودخل مرماها ستة أهداف.
تويتر