كان حكراً على الرجال

النساء يغزون عالم النقل بالشاحنات

تيرا ألين أمام شاحنتها. من المصدر

ينضم عدد متزايد من النساء للعمل كسائقات في مجال النقل بالشاحنات، حيث يزداد الطلب على السائقين في هذه المهنة التي كانت إلى وقت قريب حكراً على الرجال. العديد منهن يستخدمن نفوذهن لتثقيف النساء الأخريات بشأن هذه المهنة، ويشجعنهن على العمل في هذه الصناعة، التي غالباً ما يُساء فهمها.

شكلت النساء أكثر من 10٪ من سائقي الشاحنات على الطرق الوعرة في عام 2019، وفقاً لمسح أجرته منظمة «نساء في مهنة النقل بالشاحنات». وتعتبر هذه زيادة كبيرة على نسبة 7.8٪ في عام 2018. ويشغلن مناصب أخرى غير تقليدية في هذه الصناعة مثل الوظائف الفنية وإدارة السائقين، وارتفعت نسبة النساء في هذا الجانب إلى 43.4٪.

ويُعزى تدفق النساء للعمل في هذه الصناعة إلى نشاط مجموعات نسائية مثل منظمة «نساء في مهنة النقل بالشاحنات»، التي تسلط الضوء على النساء في جميع جوانب هذه الصناعة، حيث دخلت المنظمة أخيراً في شراكة مع منظمة «فتيات الكشافة الأميركيات» لتقديم شارة النقل للمنتميات للكشافة. ويُعزى هذا التدفق أيضاً لرغبة المرأة في الحصول على كل ما تقدمه المهنة من حوافز.

دخلت رانكين في النقل بالشاحنات بعد ولادة ابنها الأول بعيب في قلبه، كانت تسعى للحصول على شهادة في العدالة الجنائية، لكن لم يكن المال متوافراً لديها. وتقول: «كانت الفواتير تتراكم على كاهلي، وكنت بحاجة إلى مزيد من الدخل، وكان العمل في النقل بالشاحنات قراراً صعباً للغاية».

وفي الواقع فإن النقل بالشاحنات عمل شاق، ويتطلب الكثير من التدريب والتعليم والخبرة العملية. وتقول رانكين من المألوف أن يكسب السائق نحو 60 ألف دولار في عامه الأول، لكنها في سنتها الثانية في الوظيفة تجاوزت ستة أرقام. الاستقلال والأمن والدخل من الفوائد التي تجنيها سائقة الشاحنة، كما تستطيع السائقة أن تحقق شعبية ملحوظة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. سائقات الشاحنات أمثال شانيا أوركويدي، وازمي دي لوا، لديهن من خمسة إلى ستة ملايين متابع على «تيك توك» ومنصات أخرى.

تويتر