علامة أزياء رجالية تعرض على فيون توظيفه «عارض أزياء»

مرحلة السياسة انتهت بالنسبة إليه، فبعد فشله المدوي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، طوى فرانسوا فيون، الصفحة وترك السياسة. والآن، يحاول القيادي الجمهوري السابق، الذي شغل منصب رئيس الوزراء، إعادة صياغة نفسه في القطاع الخاص. غير أن المرشح السابق للجمهوريين، الذي أطاحته قضية محاباة زوجته «بينيلوبي»، لم يترك الحياة العامة تماماً. وعلى أية حال، فإن علامة تجارية رجالية، على استعداد لتوظيفه وفقاً لتقرير يسلط الضوء على الحياة الجديدة للسياسي السابق، الذي كان قاب قوسين من رئاسة الجمهورية.

وقد اقترحت العلامة التجارية على فيون المشاركة في حملة إعلانية، فالأخير معروف بارتدائه البدلات والأزياء الأنيقة والمكلفة جداً، والتي جعلت منه مادة دسمة على الصفحات الأولى لوسائل الإعلام المكتوبة. وطالما ردّد فيون أنه كان يطمح ليكون عارضاً للأزياء الفاخرة. إلا أنه كان يفضل عدم الخوض في مصدر اللباس الذي كان يرتديه. وخلال الحملة الانتخابية للرئاسيات، العام الماضي، كان على فيون أن يشرح للرأي العام الفرنسي مصدر الهدايا باهظة الثمن، بما في ذلك بدلتان فاخرتان بقيمة 13 ألف يورو، أهداهما له صديقه روبرت بورجي، ووصف فيون من قبل البعض بأنه «رجل المال المتألق». الأمر الذي جلب له الانتقادات من قبل الطبقة العاملة.

ولا يرجح مراقبون أن يقبل رئيس الوزراء السابق بدور عارض الأزياء للبدلات الفاخرة، لأن ذلك قد يعيده إلى دائرة الضوء من جديد، وقد يتسبب ذلك في إحراج حزبه الذي يحاول إعادة ترتيب أوراقه بعد الهزيمة غير المتوقعة، في الرئاسيات والمحليات. تجدر الإشارة إلى أن سياسياً فرنسياً آخر اختار تغييراً غير نمطي، فقد تحول أرنو مونتيبورغ، إلى رجل أعمال متخصص في إنتاج عسل النحل.