وصف خروج أميركا من أفغانستان بالمذل

محارب قديم ينتقد بايدن لتناوله الآيس كريم بينما يتلقى جيشه هزيمة نكراء

بايدن في وضع ضعيف وعاجز عن الدفاع عن خطوة الانسحاب. أ.ب

في مقابلة بقناة «فوكس نيوز»، سخرت إحدى الشخصيات الأمنية من قدامى المحاربين، من فشل أميركا في أفغانستان، وقال إنه بينما كان فريق الرئيس الأميركي جو بايدن مشغولاً بإعداد فيديوهات على «تيك توك»، وتقديم الآيس كريم للرئيس، وبينما كانت وزارة الدفاع (البنتاغون) مشغولة بدراسة تعصب البيض، والتخطيط لمسيرات المثليين، قام بعض الهمجيين الذين يرتدون الصنادل، في إشارة إلى «طالبان»، بتضييع 20 عاماً من العمل، وعدد لا يحصى من مليارات الدولارات.

ووصف رئيس مركز الدراسات الأمنية والمحارب السابق في الجيش الأميركي، جيم هانس، الهزيمة التي تلقاها الجيش الأميركي في أفغانستان بأنها تعد أكبر هزيمة في تاريخه.

وكانت القناة قد سألته عن سبب هذا الإخفاق الكبير، وما إذا كان هناك سوء تقدير كبير من طرف الاستخبارات الأميركية، وإذا كان الأمر كذلك فكيف حدث مثل هذا الخطأ؟ وردّ هانس بأن «هذه هزيمة كبيرة، وهي الأكثر إحراجاً في التاريخ الأميركي»، ويسترسل: «خسرنا أرواحاً أكثر في حرب فيتنام، لكن هذه الهزيمة كانت الأكثر تدميراً، وأظهرت مدى فشل مؤسساتنا».

ودعا إلى طرد أو محاكمة كل من شارك في التخطيط للانسحاب من أفغانستان، وكل من قال إن الجيش الأفغاني جاهز للقتال من أجل بلاده.

واشتدت لعبة إلقاء اللوم في واشنطن بشأن ما حدث في أفغانستان، في الوقت الذي يسعى البيت الأبيض لاحتواء تداعيات نهاية مذلة للحرب التي استمرت 20 عاماً في أفغانستان، ولا يدخر الجمهوريون أي جهد لاستغلال طريقة تعامل الرئيس جو بايدن مع الانسحاب الفوضوي من كابول، لمصلحتهم.

وتأكيداً على دفاعه عن الانسحاب من أفغانستان، ألقى بايدن باللوم على الحكومة الأفغانية، والجيش الأفغاني الذي دربته الولايات المتحدة، لعدم الدفاع بقوة عن العاصمة كابول التي سقطت في أيدي ميليشيا «طالبان» يوم الأحد الماضي.

وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض، يوم الاثنين، أدلى بايدن بتصريحات ألقى خلالها باللوم على سلفه دونالد ترامب، في الأزمة الجارية في أفغانستان، في إشارة إلى الصفقة التي وقعها ترامب مع «طالبان» لسحب القوات الأميركية بحلول الأول من مايو.

وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، مساء الثلاثاء، وصف ترامب طريقة تعامل بايدن مع الوضع بأنها «أكبر إحراج في تاريخ بلدنا»، بينما ألقى باللوم على بايدن لعدم إخراج الجنود والمدنيين الأميركيين من البلاد في الوقت المناسب، وبدأ السياسيان الكبيران ممارسة لعبة إلقاء اللوم، يوم السبت، عندما كان خطر سقوط كابول بيد «طالبان» يلوح في الأفق بشكل كبير.

ثم انتقد بايدن ترامب لتمكينه حركة «طالبان» وتركها «في أقوى وضع عسكري منذ عام 2001»، ورد ترامب ببيان قال فيه إن بايدن «خرج من أفغانستان بدلاً من اتباع الخطة التي تركتها إدارتنا له».

وتوشك إدارة بايدن على مواجهة استجواب من كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ، بشأن خروج الولايات المتحدة الفاشل من أفغانستان.

وانتقد عدد من وسائل الإعلام الأميركية بايدن، لما وصفته بسوء إدارة انسحاب القوات أيضاً. يوم الأحد، وصف مراسل «سي إن إن»، جيك تابر، في برنامج «حالة الاتحاد» هذه القضية بأنها «كارثة» للسياسة الخارجية، جعلت الرئيس «متوتراً». ونشرت صحيفة «أتلانتيك مانثلي»، وهي صحيفة ليبرالية معتدلة، عنواناً رئيساً يشير إلى ما وصفته المجلة بـ«خيانة الأفغان» لبايدن.

تويتر