إصابات جديدة في ووهان وسيؤول

الملايين يخرجون من العزل في فرنسا وإسبانيا

رجل وامرأة يرتديان درعين واقيين للوجه أمام أحد المتاجر في بوردو بجنوب غرب فرنسا أمس. أ‌.ف.ب

بدأ ملايين الأشخاص في فرنسا وإسبانيا، أمس، استعادة جزء من حرية الحركة والخروج من إجراءات العزل المفروضة منذ أسابيع عدة، في وقت سجلت فيه خمس إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في مدينة ووهان، البؤرة الأولى لتفشي الوباء في الصين ضمن 17 إصابة جديدة بالبلاد، و35 إصابة في سيؤول بكوريا الجنوبية.

وتفصيلاً، انتقل نحو نصف سكان إسبانيا، البالغ عددهم نحو 47 مليون نسمة، أمس، إلى ما يطلق عليها «المرحلة الأولى» من خطة تخفيف القيود المكونة من أربع مراحل، بعد أن قررت الحكومة أن المناطق التي يقيمون بها حققت المعايير اللازمة، لكن القيود لم تتغير في مدن مثل مدريد وبرشلونة التي تضررت بشدة من تفشي الفيروس، وظلت المقاهي مغلقة في ميدان بويرتا ديل سول في العاصمة الذي كان يعج عادة بالمارة.

وقالت وزارة الصحة في إسبانيا، أمس، إن العدد اليومي للوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد انخفض إلى 123 من 143 حالة أول من أمس، وارتفع العدد الإجمالي لوفيات الجائحة في البلاد إلى 26 ألفاً و744 حالة.

واستؤنفت القداديس في الكنائس، لكن بحضور أعداد محدودة، ووضعت المقاعد متباعدة عن بعضها للحفاظ على مسافة مترين بين كل فرد وآخر، وتم استئناف بعض الأعمال التجارية.

وفي المناطق التي طبقت تخفيف القيود، خصوصاً في الأندلس، وهي أكثر مناطق إسبانيا سكاناً، سمح باستئناف العمل في الحانات والمطاعم والمتاجر والمتاحف والصالات الرياضية والفنادق، ولكن بطاقة محدودة.

وفي فرنسا، رفعت الحكومة رسمياً وبشكل تدريجي الحجر الصحي الذي كان مفروضاً في البلاد بسبب وباء كورونا، الذي امتد لنحو شهرين، في خطوة تهدف إلى العودة إلى الحياة الطبيعية، مع الإبقاء على قيود التنقل بين كبريات المدن، وإلزام مستخدمي المواصلات العامة بارتداء الكمامات، واستأنفت 400 ألف مؤسسة، تمثل 875 ألف وظيفة، نشاطاتها.

ولم يشمل رفع الحجر جميع مناطق البلاد، حيث أبقت الحكومة الحجر على المناطق التي صنفتها باللون الأحمر، بينها منطقة «الألزاس» شرق البلاد، وهي أكثر منطقة ضربها الوباء.

وتزامن الرفع التدريجي للحجر الصحي في فرنسا مع تراجع أعداد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا، حيث سجلت وزارة الصحة الفرنسية 72 حالة وفاء عشية الخروج من القيود.

ورغم سماح السلطات الفرنسية للمواطنين باستئناف عملهم مع العودة إلى الحياة الطبيعية، غير أنها أبقت على بعض القيود في استخدام المواصلات العامة، بينها الإدلاء بشهادة تثبت علاقة العمل، ما سيجعل خطوط الحافلات والمترو مفتوحة حصرياً للمتوجهين إلى العمل وليس عامة الناس، مع فرض غرامة مالية تصل إلى 135 يورو على كل من لا يلتزم بوضع الكمامة الطبية داخل شبكة المواصلات العامة، فيما استؤنفت الدراسة في العديد من المؤسسات التعليمية في المناطق المصنفة ضمن المناطق المؤشر عليها باللون الأخضر، مع إبقاء مسألة العودة للتلاميذ اختيارية وليست إجبارية.

وأبقت الحكومة الفرنسية على قرارها بغلق المطاعم والمقاهي حتى 11 يونيو المقبل، إلى حين تقييم نتائج الرفع التدريجي للحجر الصحي.

وفي كوريا الجنوبية، حيث تم احتواء الوباء، أمرت العاصمة سيؤول بإغلاق الحانات والملاهي الليلية بعد تسجيل حالات إصابة جديدة بـ«كوفيد-19»، ورغم هذه الإجراءات أحصيت 35 حالة جديدة، أمس.

وأعلنت الصين، أمس، عن خمس إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في ووهان، البؤرة الأولى لوباء «كوفيد-19»، غداة الإعلان عن أول إصابة في المدينة الواقعة وسط الصين منذ أكثر من شهر.

وسجلت هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، ووضعت تحت الحجر الصحي أواخر يناير لأكثر من شهرين، أكبر عدد وفيات بالفيروس في الصين.

وأصاب الوباء 83 ألف شخص، وأدى إلى 4633 في الصين وفق الأرقام الرسمية، وسجلت الصين، أمس، بشكل إجمالي 17 إصابة جديدة، بينها 10 إصابات مصدرها محلي، في ارتفاع لليوم الثاني على التوالي.

ولم تسجل أي وفاة مرتبطة بالفيروس في الصين منذ نحو شهر، وتم استئناف النشاط الاقتصادي تدريجياً، وفتحت «ديزني لاند» في شنغهاي أبوابها، أمس، وأعطت السلطات الضوء الأخضر الأسبوع الماضي لإعادة فتح دور السينما والمراكز الرياضية في كل أنحاء البلاد.

• 17 إصابة جديدة بـ«كورونا» سجلتها الصين أمس، بينها 5 في مدينة ووهان.

• الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي تزامن مع تراجع أعداد الوفيات جراء «كورونا».

تويتر