مباحثات بين بوتين وميركل حول التطورات في إدلب

الجيش التركي يُسقط طائرة حربية سورية.. وروسيا تؤكد مواصلة دعم «الأسد»

قافلة من المركبات العسكرية التركية في ريف إدلب. أ.ف.ب

تعرضت إحدى الطائرات الحربية التابعة للجيش السوري لاستهداف بصاروخ أطلقه الطيران التركي، ما أدى إلى سقوطها في جنوب إدلب أثناء تنفيذ مهمة قتالية ضد مواقع التنظيمات الإرهابية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا»، فيما أكدت روسيا أنها ستواصل حربها على الإرهاب في سورية إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد، بينما أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مباحثات هاتفية حول التوترات في إدلب.

وذكرت «سانا» أن «التنظيمات الإرهابية المنتشرة في إدلب تتلقى دعماً مباشراً من النظام التركي وبمختلف الوسائل والأسلحة، حيث يعتمد هذا النظام بشكل رئيس في دعم المجموعات الإرهابية على الطائرات المسيرة التي تقدم الإسناد الناري، وكذلك المعلومات الاستطلاعية والتوجيهية لاعتداءات الإرهابيين، إضافة لصواريخ تستهدف الطائرات الحربية السورية والروسية».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بسقوط قتلى وجرحى من قوات الجيش السوري جراء قصف طائرات مسيرة تركية استهدف رتلاً عسكرياً في منطقة معرة النعمان، كما تواصل القصف التركي المكثف على مواقع الجيش السوري في مدينة سراقب وقرى بريفها، وذكر المرصد أن تسعة مدنيين قتلوا في قصف جوي بإدلب.

وتواصلت المعارك بين الجيش السوري والفصائل المسلحة المدعومة من تركيا في ريف إدلب الجنوبي، وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل أحد جنودها وإصابة آخر في هجوم للقوات السورية بإدلب.

وبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في اتصال هاتفي، أمس، التوترات في محافظة إدلب السورية، وأعلن الكرملين أن الزعيمين أعربا عن أملهما في أن يسفر اللقاء بين بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في موسكو غداً عن نتائج تؤدي إلى حل للصراع.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن بلاده ستواصل حربها على الإرهاب في سورية إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد.

وخلال زيارته للعاصمة الفنلندية هلسنكي، أعرب لافروف عن أمل موسكو في تحسن الوضع في إدلب بعد زيارة الرئيس التركي لنظيره الروسي، وقال لافروف إن روسيا تتفهم قلق الاتحاد الأوروبي حيال وضع اللاجئين في إدلب لكنها ستواصل حربها هناك.

وحسب تصريحات الكرملين، فقد تطرقت محادثات ميركل وبوتين إلى الوضع في ليبيا أيضاً، وذكر الكرملين أن الجانبين أكدا بعد مؤتمر برلين الذي حضره بوتين، على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار بين طرفي الصراع الليبي.

وقال المبعوث الأميركي الخاص بسورية جيمس جيفري، في مؤتمر صحافي، أمس، إن الولايات المتحدة مستعدة لتزويد تركيا بذخيرة ومساعدات إنسانية، وأكد السفير الأميركي لدى تركيا ديفيد ساترفيلد، أن واشنطن تبحث طلب أنقرة للحصول على دفاعات جوية.إلى ذلك، افتتحت حكومة شرق ليبيا المرتبطة بقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، سفارة في سورية، ودعت لاتحاد البلدين في محاربة الجماعات المسلحة التي تدعمها تركيا في كلا البلدين.


فرنسا: استغلال تركيا للمهاجرين «ابتزاز» غير مقبول

اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان تركيا، أمس، باستغلال المهاجرين لابتزاز أوروبا، وقال إن على أنقرة احترام اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالتعامل مع اللاجئين على أراضيها.

وقال لو دريان أمام أعضاء البرلمان الفرنسي: «غير مقبول أن تستخدم تركيا قضية المهاجرين للضغط على أوروبا».

وحث المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة فيليبو غراندي، دول الاتحاد الأوروبي، أمس، على تقديم المزيد من الموارد والدعم لليونان التي تواجه موجة جديدة من المهاجرين واللاجئين من سورية وأنحاء أخرى بالشرق الأوسط، وحث دول الاتحاد أيضاً على «الكف عن الشجار» والنظر إلى جذور مشكلة النازحين، بحسب ما قال للصحافيين في جنيف.

وأعلنت وزارة الداخلية التركية، أن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين عبروا الأراضي التركية إلى اليونان تجاوز 130 ألفاً، لكن وزارة الدفاع الروسية أكدت أن البيانات الصادرة عن تركيا والدول الغربية بشأن تدفق اللاجئين والأزمة الإنسانية في إدلب غير صحيحة، وأكدت أن عدد من عبروا الحدود من سورية إلى تركيا منذ بداية العام لا يتجاوز 35 ألف شخص.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورجان أورتاجوس، أمس، أن الولايات المتحدة سترسل مساعدات إنسانية بقيمة 108 ملايين دولار للشعب السوري.

عواصم - وكالات

دمشق: «التنظيمات الإرهابية في إدلب تتلقى دعماً مباشراً من النظام التركي بمختلف الوسائل والأسلحة».

تويتر