الإدارة الأميركية تؤكد تنسيق إيران لهجمات السفن وخط أنابيب

الإمارات ترحب بانضمام عدد من الدول للتحقيقات بشأن العمليات التخريبية ضد ناقلات النفط

الإمارات أكَّدت أنه مع انضمام الدول المشاركة سيأخذ التحقيق مجراه. أرشيفية

رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بانضمام عدد من الدول الصديقة والشقيقة إلى التحقيقات الجارية، حول العمليات التخريبية التي استهدفت أربع ناقلات، تحمل أعلام الإمارات والمملكة العربية السعودية ومملكة النرويج في المياه الإقليمية للدولة بخليج عمان، الأسبوع الماضي، فيما أكدت الإدارة الأميركية أن الهجمات الأخيرة، التي استهدفت عدداً من ناقلات النفط وخط أنابيب في الشرق الأوسط، كانت بتعليمات من الحكومة الإيرانية.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان: «إن حرص شركائنا الدوليين على المشاركة في التحقيقات، وتضافر الجهود، يدعمان الحيادية والشفافية في الوصول إلى النتائج المطلوبة، وهو ما تتطلع إليه دولة الإمارات العربية المتحدة من وراء هذا التحقيق».

وأضافت الوزارة: «التحقيقات المشتركة تأتي لتؤكد حرص المجتمع الدولي على حماية أمن الملاحة البحرية، وحركة التجارة الدولية، وسلامة إمدادات الطاقة». وأكدت أنه مع انضمام الدول المشاركة، سيأخذ التحقيق مجراه، ويستغرق ما يلزم من الوقت.

وكانت وزارة الخارجية أعلنت أن أربع سفن شحن تجارية مدنية من جنسيات عدة تعرضت، في 12 مايو، لعمليات تخريبية في المياه الإقليمية للدولة في خليج عُمان، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة، وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات.

وذكرت الخارجية الإماراتية أن الأضرار التي لحقت بالسفن ليست جسيمة، ولم تقع أي إصابات بشرية، كما لم يحدث أي تسريب نفطي أو تأثير بيئي لما حدث.

وكانت البعثات الدائمة لكلٍّ من الإمارات والسعودية والنرويج، وجهت رسالة مشتركة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، لإبلاغه بالحادث الذي وقع في المياه الإقليمية الإماراتية بتاريخ 12 مايو 2019، والذي تسبب في إلحاق أضرار بالغة بأربع ناقلات نفط، منها ناقلتان سعوديتان، وناقلة تحمل علم النرويج، وأخرى تحمل علم دولة الإمارات.

وشددت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة، على أن «هذه الهجمات تأتي في وقت يتعين فيه على الجهات المعنية المسؤولة في جميع أنحاء المنطقة العمل معاً من أجل تخفيف التوترات». وأضافت «أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتعاون مع كل من المملكة العربية السعودية والنرويج، وفرنسا، والولايات المتحدة الأميركية، للتحقيق في هذه الهجمات».

يأتي ذلك في وقت أبلغ فيه كبار مسؤولي الإدارة الأميركية أعضاء مجلس الشيوخ، في إفادة، بأن الهجمات الأخيرة التي استهدفت عدداً من ناقلات النفط وخط أنابيب في الشرق الأوسط، كانت بتعليمات من الحكومة الإيرانية، حسبما صرح السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام.

وقال غراهام للصحافيين «شرحوا لنا كيف أن التهديد الإيراني بات مختلفاً عما كان في الماضي، وأن الهجوم على السفن وخط الأنابيب جرى بتنسيق وتوجيه من الحكومة الإيرانية».

وكان وزير الخارجية، مايك بومبيو، أعلن أنه من المرجح جداً، أن يكون النظام الإيراني مسؤولاً عن الاعتداءات التي وقعت في الخليج أخيراً. وأعلن وزير الدفاع الأميركي، باتريك شاناهان، أن التهديد الذي تمثله إيران لايزال مرتفعاً.

واستهدفت، في 14 مايو، محطتا ضخ بتروليتان تابعتان لشركة «أرامكو» بمحافظتي الدوادمي وعفيف بالرياض، بهجوم إرهابي عن طريق طائرات مسيرة مفخخة.

في المقابل، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، أن إيران لن تخوض «تحت أي ظرف من الظروف» حرباً مع الولايات المتحدة، لا مباشرة ولا بالوكالة، بحسب ما أفادت وكالة أنباء «إيلنا» شبه الرسمية.

ونقلت عن فلاحت بيشه قوله «لن ندخل الحرب، تحت أي ظرف من الظروف». وأضاف: «لا يمكن لأي جماعة أن تعلن أنها تدخل في حرب بالوكالة عن إيران».

كما قال إن «المرشد الإيراني أكد أن سياسة النظام الايراني ليست الحرب، ولا التفاوض»، مطالباً مسؤولي البلاد بـ«التحرك لإدارة الأزمات».

وأتت تصريحات فلاحت بيشه لتتوافق مع ما أدلى به، أول من أمس، وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي قال في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية: «ليس من مصلحة إيران التصعيد، قلنا بوضوح شديد إننا لن نكون من يبدأ بالتصعيد، لكننا سندافع عن أنفسنا». وأضاف «ستكون هناك تداعيات مؤلمة بالنسبة للجميع، إذا حصل تصعيد ضد إيران، فهذا أمر مؤكد».

 

تويتر