وزير إسرائيلي يشيد بقطر

الدوحة تتآمر على التحالف العربي بدعم حلف «حوثي - إخواني»

صورة

لايزال مسلسل الخيانة القطرية لمحيطها العربي مستمراً، حيث عقد وفد تابع لميليشيات الحوثي الانقلابية لقاءات مع قيادات بارزة في جماعة «الإخوان» الإرهابية، تحت رعاية قطرية.

ويهدف اللقاء الذي تم في مدينة إسطنبول، وبرعاية الدوحة، بحسب ما نشرته صحيفة «العرب»، إلى بناء تحالف جديد لمواجهة الشرعية والتحالف العربي، ويشير متابعون للشأن اليمني إلى الخطوات التركية - القطرية التي تسعى لتخريب المشهد اليمني ومنع استقراره، بعد النجاحات التي حققها التحالف في الفترة الأخيرة.

كما تهدف تلك التحركات إلى تخفيف حالة العزلة الدولية المفروضة على ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، منذ إقدامهم على تصفية الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، مطلع ديسمبر 2017.

وأكد مراقبون للوضع اليمني أن التدخل القطري يهدف أيضاً إلى الرد على نجاح الرباعي العربي المقاطع للدوحة، بخلاف دخول تركيا على خط الأزمة اليمنية بشكل واضح، من خلال استقبالها للوفد الحوثي، وتشجيع بعض قيادات «الإخوان» الإرهابية الموجودة على أراضيها للالتقاء مع الحوثيين، وحثهم على البحث عن قواسم مشتركة على قاعدة العداء لدول التحالف العربي.

من جهة أخرى، وحسب «العربية نت»، قال مسؤول إسرائيلي نسق مع قطر بشأن مساعدات للفلسطينيين، إن الدوحة حاولت منع وصول تمويل لحركة «حماس»، لكنه اتهم الدوحة في الوقت نفسه بمواصلة «التودد» للحركة.

• تنسيق قطري ـ إسرائيلي بشأن «حماس».. والدوحة «تتودّد».

وأعلنت قطر عن اتصالاتها مع إسرائيل، في ما بدا كمحاولة لخطب ود واشنطن، كما تودد القطريون لعدد من زعماء اليهود الأميركيين الذين يعتبرون مقربين من إسرائيل.

وتقول قطر إن موافقة إسرائيل على تمويل يبلغ نحو 800 مليون دولار، موجه للإغاثة المدنية في قطاع غزة، تدحض الشبهات بأنها تدعم «حماس» التي تسيطر فعلياً على القطاع.

وتنصل السفير القطري، محمد العمادي، في حديث لـ«رويترز» في مقابلة بالقدس، قبل مدة، بعد أن اجتمع مع وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، من دعم الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، قائلاً «إذا كنا نساعد حماس فهل تعتقد أن الإسرائيليين سيسمحون لنا بالدخول والخروج؟ هذا مستحيل، هم يعلمون أننا لا نساعد حماس».

وأكد الوزير تساحي هنغبي، أول من أمس، عقد ذلك الاجتماع، ووصفه بأنه يأتي في إطار محاولة «لتوسيع آفاقنا الدبلوماسية مع دول الشرق الأوسط، التي لا يمكنها إقامة علاقة معلنة بنا لأسباب عملية ورسمية».

وقال لراديو في تل أبيب، إن القطريين «يسعون بجد لضمان ألا ينتهي المطاف بمساعداتهم لتعزيز قوة حماس».

ولدى سؤاله إن كانت قطر ربما تستخدم اتصالاتها بإسرائيل كنوع من «العلاقات العامة»، قال هنغبي «إنها في محنة، تقاطعها أغلب الدول في العالم العربي، لأنها تتقارب أكثر من اللازم مع الإرهاب، مع كل أنواع الوقائع التي تقترب من التخريب»، على حد قوله.

وقال هنغبي إنه دهش لكشف المبعوث القطري للمحادثات، وقال «في العادة هناك اتفاق بأن تظل الاجتماعات من هذا النوع سرية، لكنهم (القطريين) قرروا (الكشف عنها) وهذا حقهم»، كما قال.

تويتر