قوات التحالف تسلّم طفلة يمنية لذويها بعد استخدامها درعاً بشرية

قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، العقيد الركن تركي المالكي، إنه تم، أمس، تسليم الطفلة اليمنية (جميلة - أربع سنوات) إلى ممثل الحكومة اليمنية الشرعية، التي استخدمها والدها درعاً بشرية، وذلك بحضور ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والهلال الأحمر السعودي ،وهيئة حقوق الإنسان، ورئيس وحدة حماية الأطفال في النزاع المسلح بقيادة القوات المشتركة للتحالف.

وقال المالكي إن قوات الجيش الوطني اليمني أسرت والد الطفلة أثناء عمليات تحرير محافظة صعدة، مبيناً أنه أثناء تقدم قوات الجيش الوطني اليمني هاجمت عربة مسلحة قوات الجيش الوطني وكان يقودها عنصر حوثي مقاتل، وأثناء عملية الرصد تبين وجود طفل مع قائد العربة، واتخذت قوات الجيش الوطني الإجراءات الاحترازية والوقائية من عدم استهداف العربة حفاظاً على سلامة الطفل.

وأشار إلى أنه بعد إعطاب العربة وإيقافها وضمان عدم تقدمها، وأثناء إلقاء القبض على سائق العربة الذي يحمل كمية من الأسلحة النوعية، تبين وجود طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات تم إلباسها ملابس أولاد.

وأضاف أنه اتضح أن قائد المركبة هو والدها، وأن وجودها بميدان المعركة لغرض استخدامها كدرع بشرية لمعرفتهم بقواعد الاشتباك، خصوصاً ما يتعلق بحماية الأطفال، التي تطبقها قوات التحالف، وقد قامت قيادة القوات المشتركة للتحالف، ممثلة بوحدة حماية الأطفال في النزاع المسلح، بتقديم الرعاية الطبية اللازمة للطفلة، والتواصل والتنسيق لتسليمها لذويها، وقد تم تسليمها للحكومة الشرعية بحضور ذويها وأقاربها.

وذكر المالكي أنه تم تقديم مساعدة مالية للطفلة وذويها من قيادة القوات المشتركة للتحالف، مشدداً على أن ما تقوم به الميليشيات الحوثية الإرهابية المسلحة يمثل خرقاً واضحاً وصريحاً للقانون الدولي الإنساني بتجنيد الأطفال والزج بهم في ميدان المعركة، واتخاذهم دروعاً بشرية لضمان تحركهم وعدم تعرضهم للاستهداف كونهم يمثلون أهدافاً عسكرية مشروعة.

 

تويتر