الكأس الغالية

عبدالله الكعبي

تتجّه أنظار عشاق الكرة الإماراتية، خصوصاً جماهير العين والوصل الى مدينة زايد الرياضية، حيث اللقاء الكبير والنهائي المنتظر بين الزعيم العيناوي والإمبراطور الوصلاوي في نهائي كأس رئيس الدولة، في ختام الموسم الرياضي، وبعد موسم طويل وشاق، فاليوم نقول (كأس خليفة من وليفه).

هي بطولة الإنقاذ بالنسبة للوصلاوية.

استحق الزعيم العيناوي بطولة الدوري واليوم النهائي الأول للعين والثاني للوصل، بعد نهائي كأس الخليج العربي وفشله في النهائي الأول، والكل يعلم أن هذا النهائي هو الأغلى لأنه يحمل اسم رئيس الدولة، واللقب هو هدف كل الفرق الإماراتية.

وسيدخل العين والوصل المباراة بمعنويات عالية، وقد تكون دوافع الوصل أكثر لأنه لم يحقق بطولة الموسم المنصرم، لكن الخصم عنيد، حيث اكتساح أغلب الفرق في هذا الموسم وبأرقام كبيرة، فالعين يعيش أوقاتاً سعيدة، لكنه سيصطدم بالوصل القوي.

العين بقيادة زوران قدّم موسماً ناجحاً، سواء على الصعيد المحلي أو الآسيوي، حيث تفوق على الفرق المحلية بجدارة واستحقاق وبمهارة محمد عبدالرحمن، نجم فريق العين الأول، وعموري ورفاقه، ولا ننسى تميّز الهداف بيرغ ومهارة المصري الشحات، والدليل على ذلك أن العين حطم الكثير من الأرقام، وفاز بالأربعة والخمسة والستة، وهذا مؤشر إلى قوة الوسط والهجوم، لأن في فريق العين الكل يسجل أهدافاً، حتى المدافعان العنزي وإسماعيل أحمد.

هي بطولة الإنقاذ بالنسبة للوصلاوية، وبصراحة الفريق يستحق ذلك، لما يقدمه من موسم جميل، ولجماهيره الوفية التي تعشق الفريق، وهذا أحد أسرار تميز أنصار الفهود، فرغم أخطائه في بعض المباريات، إلا أن المدرب الأرجنتيني أروابارينا، قدم عملاً كبيراً في الفترة السابقة، رغم الأدوات البسيطة التي يمتلكها، والكل يعلم أن الفريق معتمد بشكل كلي على كايو وليما، وهذا ما أضر الوصل في الدور الثاني من الموسم، وإذا أراد البطولة عليه القتال حتى آخر دقيقة من عمر المباراة.

- رسالة لجمهور الزعيم والإمبراطور، وهما الأفضل كحضور ومساندة وأهازيج وتيفو، ندعوهم إلى مؤازرة فريقيهم، والأهم في ذلك الروح الرياضية، خصوصاً أن المباراة مشاهدة في الوطن العربي الكبير، وتحظى بمتابعة، ونقول لهم عليكم إظهار المباراة بشكل مميّز وراقٍ، فنحن الإماراتيين نمشي على خطى مؤسّس الدولة، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وهذا النهائي يصادف «عام زايد»، ومحظوظ الفريق الذي يحمل الكأس الغالية.

لقراءة مقالات سابقة للكاتب يرجى النقر على اسمه .

تويتر