بهدف تحقيق السلامة في منظومة النقل

«طرق دبي» تحدّ من حوادث الحافلات برقابة ذكية

صورة

كشف مدير إدارة الرقابة والتفتيش بمؤسسة الترخيص في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، محمد وليد نبهان، عن عزم الهيئة بدء مشروع تثبيت أجهزة تتبع ورصد في الحافلات العامة والتجارية بكل أنواعها وأحجامها، للتمكن من مراقبة أدائها على الطرق ومدى التزام سائقيها بنظم وقوانين السلامة المرورية، وذلك بعد أن أظهرت إحصاءات حديثة، صادرة عن إدارات مرور، ارتفاع نسبة حوادث الحافلات خلال العامين الماضيين.

مخالفة الشاحنة عن بُعد

أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عزمها تطبيق نظام الكشف عن تصاريح قيادة المركبات الثقيلة، خلال الربع الأول من العام المقبل، بهدف تمكين دوريات الشرطة من مخالفة الشاحنة المخالفة عن بُعد، حيث يشير رقم الشاحنة إذا ما كان سائق الشاحنة يحمل تصريحاً للمرور في الشارع الموجود فيه، ما يسهل عملية توقيف الشاحنة المخالفة ومنعها لاحقاً من تكرار القيادة في تلك الشوارع، الأمر الذي بدوره سيسهم في رفع نسبة السلامة المرورية في تلك الشوارع وتخفيف الازدحام فيها، لاسيما أن المركبة الثقيلة تحتل مساحة في الشارع تساوي أربع أو خمس مركبات خفيفة.

ويذكر أن حوادث الشاحنات تكون عواقبها وخيمة، وتؤدي إلى أضرار بليغة في الأرواح والممتلكات.

وأكد نبهان لـ«الإمارات اليوم» أن الهيئة تولي أهمية كبيرة للمشروع، خصوصاً أن حوادث الحافلات تمثل خطورة عظمى، نظراً إلى أنها تحمل عدداً كبيراً من الركاب، ما يجعل وقوع حادث حافلة بمثابة كارثة إنسانية، مشيراً إلى أن الهيئة ستنفذ المشروع ضمن منظومة متكاملة لتحقيق السلامة في منظومة النقل، لافتاً إلى أن الهيئة طبقت نظام رقابة ذكي على المركبات الثقيلة وحقق نتائج إيجابية، حيث أظهرت التقارير انخفاض عدد حوادث الشاحنات، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، نتيجة إلزام المركبات الثقيلة التي يزيد عمرها على 20 عاماً بتركيب أجهزة الرقابة عن بُعد.

وأفاد نبهان بأن إدارة الرقابة والتفتيش تولت، أخيراً، الرقابة على الحافلات بنوعيها الخفيف والثقيل، وكذلك مسار الحافلات في الشوارع، والرقابة على سلوكيات السائقين، مؤكداً أن الهيئة تعمل حالياً على وضع خطة لتطبيق نظام الرقابة عن بُعد على الحافلات، تبدأ في الربع الثالث من العام المقبل، وتستمر لمدة عام، في إطار المرحلة الأولى من المشروع الذي سيستهدف الحافلات بكل أحجامها ووظائفها، بغض النظر عن عمرها.

وتابع أن النظام سيمكن مركز الرقابة الذكي التابع للهيئة من رصد أي تجاوزات لسائقي الحافلات، عبر التقاط مركز التحكم التابع لمركز الرقابة الذكي للإشارات من الأجهزة المثبتة في الحافلة، التي بدورها تحدد موقع الحافلة وطريقة أدائها، وتعرضها على الشاشة أمام المفتشين الذين يتابعون مناطق وجود تلك الحافلات، مشيراً إلى أن الأخطاء التي يمكن تتبعها تتضمن كثيراً من الممارسات الخطرة، مثل السرعة الزائدة وتجاوز السرعة المسموح بها، أو الانحراف المفاجئ عن المسار، أو القيادة بطريقة مرتبكة وغير متزنة نتيجة الانشغال عن الطريق.

وكانت الهيئة بدأت بالمرحلة الإلزامية لتركيب أجهزة الرقابة عن بُعد في الشاحنات، مطلع أغسطس الماضي، حيث تم ربط نحو 2500 مركبة ثقيلة في النظام خلال الأشهر الثلاثة الماضية، فيما تستكمل الشركات حالياً تركيب الأجهزة في نحو 15 ألف شاحنة يفوق عمرها 20 عاماً في وقت أقصاه أغسطس المقبل، وفق الخطة الموضوعة.

يذكر أن التقارير الصادرة حول حوادث الحافلات أظهرت وفاة 25 شخصاً، خلال العام الماضي، مقارنة بخمس حالات وفاة خلال عام 2015، وأودت الحافلات الصغيرة بحياة 10 أشخاص، جراء 79 حادثاً أسفرت عن 152 إصابة، فيما أودت الحافلات الكبيرة بحياة 15 شخصاً جراء 51 حادثاً.

تويتر