ضحية سرقة يساعد الجاني على الخروج من ورطته

نظرت محكمة الجنايات في دبي قضية عاطل عربي، انتحل صفة رجل شرطة، وأوقف بائعاً آسيوياً في الطريق، واصطحبه في سيارته، وتجول به لمدة 45 دقيقة، وفجأة تعطلت السيارة بعد اصطدامها بحجر في الطريق، فطلب من البائع مساعدته على حل المشكلة، والبحث عن مركبة نقل (ريكفري) لنقل سيارته، وظلا معاً نحو ساعتين ونصف الساعة، كان فيها البائع مثالاً للطاعة والود، ثم سرق منه المتهم هاتفه المتحرك، وتركه في منتصف الطريق وهرب.

وقال المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة إنه توجه إلى مقر سكنه، وترك دراجته الهوائية أسفل البناية، وحين نزل شاهد رجلاً يقود الدراجة، فنادى عليه، وحضر الرجل، وأخرج له بطاقة هوية، وأبلغه بأنه من التحريات، ما أصابه بالخوف.

وأضاف أن المتهم طلب منه هاتفه، وطلب منه ركوب السيارة معه، وحاول إدخال الدراجة في صندوق السيارة، لكنه فشل في ذلك، فاضطر إلى تركها في النهاية، ثم طلب منه الركوب وتجولا نحو 45 دقيقة في المنطقة، وتحسس جيب بنطاله وأمره بتسليمه حافظة نقوده، لكن لم يجد فيها شيئاً.

وأشار المجني عليه إلى أن السيارة تعطلت، إثر اصطدامها بحجر، فطلب منه المتهم الترجل ومرافقته للبحث عمن يساعده على تحريك السيارة، وعاد إلى دراجة المجني عليه وركباها معاً للبحث عن مركبة نقل (ريكفري)، واستغرقا نحو ساعتين ونصف الساعة، ثم أعاد المجني عليه إلى مكان السيارة وهرب.

وقال شاهد من شرطة دبي إنه تم التعرف إلى المتهم من خلال الكاميرات والبصمات المرفوعة من على السيارة التي تركها بعد تعطلها، وتأكد أنه من أصحاب السوابق الإجرامية، ووجهت إليه النيابة العامة ارتكاب جناية السرقة بالإكراه، وأحالته إلى المحكمة.