الجولة ..15 هدايا مرفوضة

 

واصل الشباب رفض هدايا منافسيه وفرط في فرصة ذهبية جديدة للابتعاد في الصدارة والاقتراب من الفوز باللقب وارتفع معدل الاثارة في القاع في ختام مباريات الجولة 15 لدوري الدرجة الاولى لكرة القدم.
 
بقيت القمة خضراء واحتفظ الجوارح بالصدارة بعد تعادلهم المثير مع الصقور في رأس الخيمة لكنهم فتحوا الباب على مصراعيه امام دخول منافسين جدد لدائرة السباق على خطف الدرع الغالي لاسيما بعد السقوط الدراماتيكي للعنكبوت في دار الزين امام الزعيم في مباراة للتاريخ.. وعاد الملك من أعالي جبال حتا بفوز ثمين تجاوز به الاعصار ليدخل سباق المنافسة مرة اخرى ولم يستغل النصر الموقف وسقط في فخ التعادل الايجابي مع الظفرة.
 
وقدم الشباب والجزيرة هدية جديدة للشعب والاهلي لتضييق الخناق عليهما في الصدارة حيث تأجلت مباراة الوحدة مع الشعب ولقاء الاهلي مع الوصل. وكانت مباريات الجولة 15 أسفرت عن تعادلين وانتصارين وشهدت تسجيل 16 هدفا بواقع أربعة اهداف لكل مباراة وهو معدل مرتفع مع الوضع في الاعتبار تأجيل مباراتين.
 
واستمر تفوق اللاعبين المواطنين وسجلوا ستة أهداف مقابل 10 أهداف للاعبين المحترفين توزعت بين الايرانيين بواقع ثلاثة اهداف وهدفين لكل من غامبيا وكوت ديفوار وهدف لكل من غانا وفرنسا والبرازيل حيث تراجع ابناء السامبا بشكل واضح. ورغم حالة الرضا من معظم الاطراف عن قضاة الملاعب الا ان حتا سجل حالة الاعتراض الوحيدة والصارخة على التحكيم في الجولة 15 بعد خسارته امام الشارقة 1/2 في المباراة التي ادارها حكم الدرجة الاولى محمد عبدالله حسن.
 
مباراة للتاريخ
خطفت مباراة العين والجزيرة كل الاضواء بأحداثها المثيرة ونتيجتها الاكثر اثارة وتستحق ان نطلق عليها «مباراة للتاريخ» عندما تقدم العين بهدف مبكر قبل ان يرد الجزيرة بثلاثية وأهدر توني فرصة هي الأسهل في الدوري هذا الموسم بعد ان راوغ حارس العين وسدد في القائم والمرمى خالٍ كادت الفرصة أن ترفع عدد الاهداف الى اربعة وتحسم المباراة في شوطها الاول لكن العين عاد بسرعة في الشوط الثاني وضيق الفارق قبل ان تشهد الدقائق الخمس الاخيرة قمة الاثارة بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 85 وفي الدقيقة الاخيرة ارسل سبيت خاطر قذيفته المدوية من نصف الملعب لتسقط خلف علي خصيف حارس الجزيرة لتصنع الفرحة في المدرجات العيناوية وتسقط العنكبوت في دوامة خسارة دراماتيكية وتضيع فرصته في الانفراد بالصدارة.
 
لقاء تكتيكي
وقدم النصر والظفرة أروع مباريات الجولة على الصعيد التكتيكي والخططي من ناحية الانضباط والالتزام والجدية وابدع فرسان الغربية في فرض اسلوب لعبهم على العميد الذي فشل في استعادة نغمة الانتصارات بعد الصحوة القوية واوقف مفاتيح لعب الموج الازرق وخطف هدف التقدم بطريقة رائعة عن طريق عكسية علي أكبر بور التي قابلها ادريسيو بلمسة واحدة مباشرة في الهواء داخل الزاوية اليسرى لمرمى النصر قبل ان يتمكن النصر من التعادل بالاصرار والعزيمة في نهاية الشوط الاول. ولم يتمكن العميد من اختراق الحصون الدفاعية المتينة التي ضربها لاعبو الظفرة بإحكام امام مرماهم.

الأخطاء الساذجة
وكشفت مباراة الامارات مع الشباب عن الاخطاء الساذجة التي تعاني منها فرق عديدة في الدوري ولا فارق هنا بين الشباب المتصدر والامارات صاحب المركز الاخير فقد حفلت المباراة باربعة اهداف كان التمركز الدفاعي الخاطئ قاسماً مشتركاً في الاهداف الاربعة التي تقدم بها الشباب عن طريق وليد عباس وجواد كاظميان في الشوط الاول فتصور لاعبو الشباب ان المهمة باتت سهلة وان المباراة انتهت لكن الامارات استطاع العودة في الشوط الثاني وتمكنوا من الرد عن طريق مهارات رسول خطيبي ورضا عنايتي عندما استغلا اخطاء الدفاع الشبابي.

أهداف الصدمات
وكانت مباراة حتا مع الشارقة هي لقاء الصدمات بما فيها الاهداف الثلاثة التي سجلت في اللقاء وانتهت بفوز الشارقة بهدفين مقابل هدف واحد حيث مر الشوط الاول سلبيا بعدما تألق الحارسان سعيد عبدالله ومحمود الماس في الذود عن شباكهما باقتدار لكن الشوط الثاني شهد التحول الواضح لاسيما بعد الصدمة الاولى التي تلقتها جماهير حتا بطرد المدافع سيف عليان بسبب الخشونة مع نواف مبارك قبل ان تتلقى الصدمة الثانية عن طريق هدف اندرسون.
 
الذي استغل خطأ دفاعياً في تشتيت كرة عرضية وسجل منها هدف التقدم وبعدها جاء الدور على الجمهور الشرقاوي عندما تلقى صدمة هدف التعادل من رأسية حسن احمدا قبل نهاية اللقاء بتسع دقائق فتصوروا ان المباراة ضاعت خاصة بعـد توالي ضياع الفرص من حتا حتى الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدلاً من الوقت الضائع عندما اضاع احمدا فرصة سهلة ارتدت الى هدف الفوز للشارقة عن طريق سالم سيف فكانت الصدمة الثالثة لاصحاب الارض التي انتهت معها المباراة بدخول الشارقة اجواء المنافسة وتأزم موقف حتا في القاع.

 

 

 

تويتر