«دبي للسيدات» يستعد لاستضافة «ترايثلون 2018»

يواصل نادي دبي للسيدات استعداداته المكثفة، لاستضافة النسخة الثانية من «ترايثلون دبي للسيدات 2018،» يوم الجمعة المقبل، تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي، والذي تنظمه لجنة المرأة والرياضة بمجلس دبي الرياضي، بشراكة استراتيجية مع نادي دبي للسيدات، ويتضمن ثلاثة سباقات رئيسة، هي: السباحة، وركوب الدراجات الهوائية، والجري، لمسافة تصل إلى 40 كيلومتراً، ويُخصص ريعه لدعم وتمكين أصحاب الهمم من السيدات اللاتي فقدن أحد الأطراف، والإسهام في توفير الأطراف الاصطناعية لهن، عبر برنامج «إمكان»، التابع لمؤسسة الجليلة.

وفي إطار هذه الاستعدادات، نظم نادي دبي للسيدات جلسة مفتوحة للمُشارِكات في السباق تحت عنوان «حوارات الترايثلون الملهمة – Inspirational Triathlon Talks»، عُقدت بحضور موزة المري عضو مجلس إدارة مجلس دبي الرياضي رئيسة لجنة المرأة والرياضة، ولمياء عبدالعزيز خان مديرة نادي دبي للسيدات، نائبة رئيسة لجنة المرأة والرياضة، رئيسة اللجنة المنظمة لـ«ترايثلون دبي للسيدات»، وتحدثت فيها الرياضية البحرينية شيخة الشيبة المُلقبة بالمرأة الحديدية، ودارين بربر سفيرة الترايثلون هذا العام، وزينب العقابي، مؤثرة بمواقع التواصل الاجتماعي، وإحدى المشاركات في النسخة الماضية من السباق، وجميعهن من صاحبات الهمم، وأدارتها الإعلامية الإماراتية ديالا علي.

وأكدت لمياء عبدالعزيز خان، مديرة نادي دبي للسيدات، نائبة رئيسة لجنة المرأة والرياضة بمجلس دبي الرياضي، رئيسة اللجنة المنظمة لـ«ترايثلون دبي للسيدات»، حرص النادي على إعداد وتأهيل المشاركات في البطولة بتوجيهات من حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة رئيسة نادي دبي للسيدات، وانطلاقاً من تأكيد سموها أهمية تكريس كل إمكانات النادي لإنجاح هذا السباق، مواكبةً لدعم قيادتنا الحكيمة للمرأة، وتشجيعها على ممارسة مختلف أنواع الأنشطة الرياضية.

وأضافت أن ترايثلون دبي للسيدات، ومن خلال شراكته مع مؤسسة الجليلة، ممثلةً في برنامج «إمكان»، يؤكد الرسالة الإنسانية للرياضة، خصوصاً أننا نعيش حالياً (عام زايد)، حيث كان البعد الإنساني واحداً من توجهات واهتمامات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكان هذا البعد واحداً من القيم والمبادئ التي أورثها لنا الوالد المؤسس، رحمه الله، وهو ما نعمل عليه بتوعية المجتمع ببرنامج «إمكان»، الذي يوفر أطرافاً اصطناعية لفاقدي الأطراف، ما يمكنهم من العيش بصورة أفضل، بل وإمكانية ممارسة الرياضة من جديد، معربةً عن شكرها لمؤسسة الجليلة، لإتاحتها الفرصة لمنظمي السباق والمُشارِكات فيه، للإسهام في هذا العمل الإنساني النبيل.

وعبرت لمياء عبدالعزيز خان عن شكرها لكل من شيخة الشيبة ودارين بربر وزينب العقابي، لمشاركتهن في ترايثلون دبي للسيدات، مؤكدةً أنهن بتجاربهن الملهمة وعزيمتهن القوية يمثلن نماذج لقوة الإرداة وتحدي الذات، وأنه لا شيء مستحيلاً طالما كان الإنسان لديه الإرادة والرغبة في السعادة، مضيفةً أن هذه التجارب تعد حافزاً لكثير من السيدات للمشاركة في الترايثلون، وفي ممارسة الرياضة بصفة عامة.

وحثت لمياء خان السيدات والفتيات على المشاركة في ترايثلون دبي للسيدات، نظراً لأهمية ممارسة الرياضة بصفة عامة لصحتها ولياقتها، والاستفادة من تشجيع الدولة للمرأة على ممارسة كل الأنشطة الرياضية، وتحقيق نجاحات فيها، مثلما أثبتت نفسها في كل القطاعات، مشيرةً إلى تنوع مستويات اللياقة البدنية للمشاركات في هذا السباق، حيث لا يقتصر على المحترفات، بل تشارك فيه بعض الهاويات المحبات للرياضة.

قاهرات المستحيل

عبرت شيخة الشيبه ودارين بربر وزينب العقابي، خلال جلسة «حوارات الترايثلون الملهمة»، عن سعادتهن بالمشاركة في ترايثلون دبي للسيدات، كحدث رياضي رائد في المنطقة، وسلطن الضوء على مسيرتهن وتجاربهن مع الرياضة، بعد أن أصبحن من صاحبات الهمم، حيث تعرضت شيخة لبتر ذراعها اليمنى، وهي في الثانية من عمرها نتيجة الإصابة بالسرطان، فيما اضطر الأطباء لبتر الساق اليسرى لدارين قبل 25 عاماً، حينما كان عمرها 15 سنة للسبب نفسه، كما تم بتر الساق اليسرى لزينب وهي في السابعة من عمرها، نتيجة انفجار قنبلة من مخلفات الحرب العراقية، وأكدت المتسابقات الثلاث أن قوة الإنسان ليست في بدنه فقط، لكن بالإرادة والإيجابية يقهر الإنسان المستحيل، ويتغلب على الصعاب والتحديات، ومن هنا شاركت كل منهن في سباقات وبطولات مختلفة، حققن فيها نجاحات لافتة.

3 سباقات رئيسة، هي: السباحة، وركوب الدراجات الهوائية، والجري.