أنشأوا منصات ذكية لعرض منتجاتهم بصِيَغ إلكترونية وبأسعار مخفضة

ناشرون: البدائل الإلكترونية للكتاب تدعم صناعة النشر وليست بديلاً

صورة

أكد ناشرو كتب مشاركون في معرض «الشارقة الدولي للكتاب»، استمرارهم في بيع الكتب الورقية بجانب الإلكترونية، حيث لكل جانب صفاته وخصائصه التي لا يمكن الحصول عليها كاملة في حال الاكتفاء بأحدهما، وقالوا إنهم يحرصون على تقديم الكتب بصيغها الإلكترونية لتلبية الطلب على هذه النوعية من الكتب.

وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن البدائل الإلكترونية الحديثة للكتب، تدعم صناعة النشر بشكل كبير، وتواكب التطور التكنولوجي والحضاري للأجيال الحالية، وأنهم أنشأوا منصات ذكية لعرض منتجاتهم بصيغ إلكترونية بأسعار مخفضة، تلبية لرغبة فئة من القراء تفضل هذه النوعية من الكتب عن الورقية.

وأكد مسؤول في دار الساقي للنشر هشام كرم، حرص الدار على تقديم الكتب بصيغها الإلكترونية المختلفة، إلى جانب النسخة الورقية، لتلبية للطلب على هذه النوعية من الكتب، حيث تم توفيرها على تطبيق E-PUB، الذي يمكّن من شراء الكتب وتصفحها عبر أجهزة ذكية، مع تقنيات تحفظ حقوق النشر، فضلاً عن توفيرها بصيغة صوتية إلى جانب صيغة PDF، وأكد أن هذه الحلول المبتكرة من شأنها دعم صناعة النشر وليس القضاء عليها.

وذكر مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج المشارك في المعرض، الدكتور عيسى الحمادي أن الكتاب الورقي بمثابة الصديق الوفي للقارئ، الذي لن يتخلى عنه على الإطلاق، فيما تأتي الكتب الإلكترونية في المرتبة الثانية، حيث تعد غير مضمونة بسبب الأعطال الفنية المتوقعة، وقال إنه على الرغم من دور الحلول والبدائل الإلكترونية في دعم صناعة النشر، إلا أن المستقبل سيجمع بين الاثنين من دون إقصاء أحدهما للآخر.

وأكد مسؤول دار «بوك مارك» للنشر، إلياس مسلم، أنهم حرصوا على توفير نوعيات محددة من الكتب بصيغ إلكترونية أبرزها الكتب المدرسية، بحيث تباع بسعر رمزي في حال شراء النسخة الورقية من الكتاب، مشيراً إلى أن الكتب الإلكترونية أقل كلفة، إلا أنها لن تقضي على الكتب الورقية التي سيظل لها طابعها الخاص.

وذكر مدير دار التوحيدي للنشر، أحمد المرادي، أن أغلب الناشرين حرصوا على توفير بدائل إلكترونية لمنتجاتهم، لتوفير بدائل لهذه الفئة التي تبحث عنها، كونها أقل كلفة بنسبة تراوح بين 50 و90% من النسخ الورقية، إلا أن ذلك لم يؤثر نهائياً في مستوى الطلب على النسخ الورقية للكتب، التي تعد الأساس والخيار الأول للقارئ.

وشدد مدير دار نشر إفريقيا الوسطى، نجيب أمين، على أن الكتاب سيظل هو الكتاب، ولن يتأثر بالبدائل الإلكترونية على الإطلاق، التي تعد داعمة ومساعدة له في الانتشار ليس أكثر، كما أن صناعة النشر يجب أن تتطور تماشياً مع التطورات التقنية الحديثة.

وأفادت مديرة دار «أوستن»، مكالي جيد روبرتسون، إلى أن الحلول الإلكترونية للكتب داعم أساسي لقطاع النشر، لذا أصبحت ضمن البدائل التي تقدمها أغلب دور النشر، جنباً إلى جنب مع الكتب الورقية، التي ستظل محتفظة بإحساسها ومتعتها الخاصة للقارئ.

تويتر