الزعابي.. حكاية مبدع إماراتي ضاع معظم شعره خلال ترحاله

غلاف الديوان. ■من المصدر

عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، صدر ديوان الشاعر محمد بن سعيد الزعابي.

ويضم الديوان 37 نصاً شعرياً نبطيّاً، من جمع وإعداد سيف بن حمد بن سليمان الشامسي، وحميد عبدالله الرئيسي.

ويُعدّ الزعابي من الشعراء النبطيين الذين برزوا في ساحة الشعر النبطي في الإمارات في القرن الـ20، إذ وُلد في الفريج الشرقي بعجمان عام 1930، ودرس في الكتاتيب، ثم أخذه خاله إلى البحرين، إذ علّمه حِرفاً بحرية عدة، وعاد إلى عجمان وتعلم مهنة النجارة، وانتقل بعدها إلى السعودية ليعمل في مطار مدينة الخُبر، ومنها انتقل إلى الدمام للعمل في شركة «أرامكو»، قبل أن يعود إلى الوطن، وبعد فترة سافر إلى الكويت، وعاد إلى عجمان ليشتغل بتجارة السمك، إلى أن توفي في حادث مروري عام 1975.

ينقسم الديوان إلى جزأين، يضم الأول 21 قصيدة في الغزل والحنين، منها أربع قصائد لم يعثر الجامعان المُعدّان للديوان إلا على أجزاء منها. بينما يضم الجزء الثاني مجموعة من المساجلات التي دارت بين الزعابي وشعراء معاصرين له.

وذكر جامعا القصائد في مقدمتهما للديوان أن «ما جمعاه من قصائد هو بعض ما أبدعه محمد بن سعيد الزعابي، إذ ضاع معظم شعره خلال ترحاله بين مدن الخليج العربي طلباً للرزق، قبل قيام دولة الإمارات، وهو في هذا سار على ديدن كثير من شعراء جيله من أمثال سالم الجمري، وراشد الخضر، وربيّع بن ياقوت».


الديوان من جمع وإعداد سيف بن حمد بن سليمان الشامسي، وحميد عبدالله الرئيسي.

تويتر